«غواص فى بحر النغم».. 76 عاماً على ميلاد الموسيقار عمار الشريعى

16-4-2024 | 09:23
;غواص فى بحر النغم;  عاماً على ميلاد الموسيقار عمار الشريعى الموسيقارعمار الشريعى
دعاء حسني

منحت ألحانه الحياة لأعمال الدرامية الرمضانية حتى لُقب بالأب الروحي لتترات الدراما، وبحث في كنوز الموسيقى ليشرحها بكلمات بسيطة لتدخل في وجدان مستميعه فأصبح "غواص فى بحر النغم"، وُلد عمار على محمد إبراهيم على الشريعي كفيفاً في 16 أبريل 1948م بمدينة سمالوط بمحافظة المنيا، وسط خمس أشقاء لأسرة من الساسة، فوالده من كبار المزارعين وعضو بالبرلمان المصري وكذلك جده محمد باشا الشريعى، وجده لوالدته مراد بك الشريعي أحد أقطاب ثورة 1919م، حفظ خمس أجزاء من القرآن الكريم في سن صغير على يد الشيخ محمد أبو صبره، وأجاد السباحة.

التحق بمدرسة طه حسين للمكفوفين بالقاهرة في عمر خمس سنوات، ودرس بقسم الموسيقي بجانب التعليم العام، بدء كتابة النوتة الموسيقية في الصف الرابع الابتدائي، وحصل على الابتدائية في عام 1960م، وشارك في هذه الأثناء في مسابقات الموسيقي، وفاز فيها حاصلاً على المركز الأول.

 تعلم عزف العود في عمر14 عاماً، ودرس علوم وتأليف الموسيقى عن طريق مدرسة هادلى سكول الأمريكية لتعليم المكفوفين بالمراسلة، حصل على الثانوية عام 1966م، ثم التحق بكلية الآداب قسم اللغة الانجليزية بجامعة عين شمس، وتخرج منها من أوائل دفعته عام 1970م، ودرس بالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقي، عمل فور تخرجه عازفاً للأوكورديون بفرقة صلاح عرام لثلاث سنوات، ثم تحول إلى الأورج وبرع في عزفه، وأصبح نموذجاً لتحدي الإعاقة لصعوبة هذه الآلة وشارك الفرقة الماسية في بعض حفلاتها، اتجه إلى التلحين والتأليف الموسيقي وأولى ألحانه "امسكوا الخشب يا حبايب" للفنانة مها صبري عام 1974م، وكوّن في العام التالي فرقة صغيرة حملت اسمه، وتخطت أغانية 150 أغنية، وأدخل تعديلات على الأورج ليستطيع عزف المقامات العربية وسُجلت باسمه.

ارتبط فنياً بالشاعر سيد حجاب وقدما العديد من مقدمات الدراما معاً، لحن لـ12 عاماً أغاني احتفالات الطفولة لكبار الفنانين منهم: صفاء أبو السعود، نيللى، عبد المنعم مدبولي، لبلبة، ووضع الموسيقى والإلحان لاحتفالات أكتوبر منذ عام1991 وحتى 2003م، واحتفالات سلطنة عمان بعيدها القومي، عُين أستاذاً غير متفرغ بأكاديمية الفنون المصرية في عام 1995م.

أكتشف عدة مواهب ورعاهم فنياً، فكوّن فرقة الأصدقاء في عام 1980م، وضمت منى عبد الغنى، حنان، علاء عبد الخالق، وكانت آخر اكتشافاته الفنانة آمال ماهر.

 تناولت العديد من الرسائل العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراه في المعاهد والكليات الموسيقية أعماله بالدراسة. 

لحن للعديد من المطربين والمطربات، ومنهم: شادية، وردة الجزائرية، على الحجار، عفاف راضي، ميادة الحناوي، وغيرهم.

تجاوز عدد أعماله السينمائية 50 فيلماً منها:"الشك يا حبيبي، البرئ، حب في الزنزانة، كتيبة الإعدام، الصبر في الملاحات"، وبالتليفزيون 150 مسلسلاً من أشهرها الشهد والدموع، دموع في عيون وقحة، أبنائي الأعزاء شكرا، وقال البحر، الراية البيضا، أم كلثوم، زيزينيا الأيام، بابا عبده، رأفت الهجان، وما يزيد عن 20 عملا إذاعياً وعشر مسرحيات غنائية استعراضية منها رابعة العدوية، الواد سيد الشغال، قدم بالإذاعة برنامجي "غواص في بحر النغم، سهرة مع شريعي"، وبالتلفزيون "المسحراتي، مع عمار الشريعي" وحاور العديد من نجوم الغناء والموسيقي.

حصل على جائزة مهرجان فالنسيا إسبانيا عام 1986م عن فيلم البريء، وجائزة مهرجان فيفييه بسويسرا عام 1989م، ووسام التكريم من الطبقة الأولى من السلطان قابوس بن سعيد عام 1992م، ووسام التكريم من الطبقة الأولى من الملك عبد الله بن الحسين، والعديد من جوائز الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما والمركز الكاثوليكي للسينما ومهرجان الإذاعة والتليفزيون عن الموسيقى التصويرية من عام 1977 حتى عام 1990م، جائزة الحصان الذهبي لأحسن ملحن في إذاعة الشرق الأوسط لسبعة عشر عاماً متتالية، وجائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة.

تزوج الشريعي من الإعلامية ميرفت القفاص، وأنجبا ابنهما مراد، توفى في 7 ديسمبر 2012 م نتيجة فشل بالقلب، ودُفن في مسقط رأسه.

كلمات البحث
الأكثر قراءة