يمر اليوم 50 عامًا بالتاريخ الهجري علي حرب العاشر من رمضان 1393 هجريا في السادس من أكتوبر 1973 ميلاديًا.. يوم استرداد الكرامة والأرض وبطولات القوات المسلحة التي تسجلها المراجع العسكرية العالمية.
موضوعات مقترحة
وخلال السنوات الأخيرة انطلقت مشروعات تنمية فى كل ربوع سيناء بالتوازي مع محاربة الإرهاب .
"بوابة الأهرام" زارت محطة تحلية المياه في "الريسة "، في إطار زيارة الوفد الإعلامي المحلي والدولي لمعايشة عودة الحياة لمدن العريش والشيخ زويد ورفح.
ولأن المياه حياة ، اهتمت الدولة بمشروعات هذا القطاع الحيوي في شمال سيناء وفقًا لخطة الاستفادة من تنوع المصادر الطبيعية للتغلب علي تحدي نقص المياه ، والاستفادة بكل الوسائل التكنولوجية المناسبة سواء لتحلية مياه البحر أو تنقية مياه الآبار وفقًا للطبيعة الجغرافية لكل موقع.
أول مشهد لفت الانتباه داخل محطة الريسة ، كان أبناء محافظة شمال سيناء العاملين في أحد أهم المشروعات القومية لتوفير مياه الشرب من مهندسين وعمال وإداريين جميعهم من سكان العريش، وحضور ملحوظ أيضًا للمرأة السيناوية ليس في زيها البدوي التراثي لكن في مناصب ووظائف جنبًا الي جنب مع زملائها يشاركون في تنمية مدينتهم ويجنون ثمارها استقرار وفرص عمل .
وقفت الكيميائية "أسماء محمد" من أهل العريش تستقبل الوفد الاعلامي ، مؤكدة أن الحياة مستقرة وأمان تام والحياة عادت لطبيعتها بالعريش والعمل يسير بطريقة جيدة يسمح بخروج السيدات للعمل في كل المواقع، بعد أن كنا نتحرك بحساب بسبب الأعمال الإجرامية والإرهاب، عانينا كثيرًا ، والآن نساهم في إعادة بناء بلدنا .
تحلية مياه البحر في العريش ورفح والشيخ زويد ومياه الآبار بوسط سيناء كان هو الحل السحري للتغلب علي شح المياه في شمال سيناء .
و أشار المهندس مصطفي عبد الفتاح رئيس قطاع مياه الشرب شمال سيناء إلي افتتاح عدة مشروعات بقطاع المياه خلال الفترة الماضية بهدف توجيه الاستفادة من المياه العذبة إلى مختلف مناطق المحافظة ، موضحا إقامة محطتين في مدينة العريش بالريسة بطاقة 15 ألف متر مكعب من المياه يوميًا ،ومحطتين بالمساعيد بطاقة 10 آلاف مترا مكعبا يوميا .
و قال المهندس الشاب إسلام محمد احمد مدير محطات مياه البحر "الريسة ٢،١"، وخريج كلية الهندسة دفعة ٢٠١٣ ، إنه فخور بالعمل داخل احد مشروعات محافظته التي ينتمي اليها، هذه المنطقة التي ارتبط اسمها سابقًا بالتفجيرات والمطاردات، مشيرًا إلى أن الوضع الآن أصبح آمنًا ، مما مكنا من العمل في محافظتنا.
وعن حجم المحطة، قال المهندس إسلام:"تعمل بطاقة إنتاجية عامة 15 ألف متر مكعب، بطاقة يومية 5 الآف متر مكعب، ونقوم بتخزين المياه عن طريق البحر عن طريق مأخذ بحري يتم تخزينها في بيارة سعة 45 ألف متر مكعب يتم على 3 خطوات المعالجة الأولية يتم فيها عزل المياه من الشوائب والأتربة والرمال وكذلك البكتيريا عن طريق الفلاتر الرملية ومن ثم تدخل المياه على الفلاتر القطنية لخفض نسبة الشوائب بها لأقل درجة قبل أن تدخل المياه على وحدة فصل الأملاح، تتعرض المياه في هذه المرحلة لضغط عال من خلال طلمبات الضغط حتى تصل إلى الأغشية التي تفصل الأملاح عن المياه وينتج عنها المياه العذبة، ويتم ضخ هذه المياه في خزان كرم أبو نجيلة وخزان ريسا العالي."
من جانبه، أكد اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء اهتمام الدولة بمشروعات مياه الشرب في كافة انحاء المحافظة، حيث يشهد العام الحالي الانتهاء من إنشاء أكبر محطة لتحلية مياه البحر فى أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط بمنطقة غرب العريش بطاقة 100 ألف مترا مكعبا فى اليوم كمرحلة أولى وتزداد فى المرحلة الثانية لتصل إلى 300 ألف مترا مكعبا من المياه فى اليوم ، حيث تم البدء في المراحل التجريبية وجار توصيلها بشبكة المياه والخط القادم من القنطرة لتغذية جميع أنحاء المحافظة من المياه العذبة للشرب .
وأضاف المحافظ أنه تم إنشاء محطتين لتحلية المياه برفح بطاقة 11.5 ألف مترا مكعبا في اليوم ، ومحطتين أخرتين بالشيخ زويد بطاقة 10 آلاف مترا مكعبا في اليوم ، وكذا 4 محطات لتحلية مياه الآبار بوسط سيناء ، ومحطة تحلية مياه الآبار وخزانى مياه ببئر العبد .. بخلاف اقامة عدد آخر من الخزانات بالعريش ووسط سيناء ، وعدد 40 سيارة فنطاس بطاقة 10 أمتار مكعبة لكل سيارة و 10 سيارات بطاقة 30 مترا مكعبا لكل سيارة لتوصيل المياه الى المناطق المحرومة ، وستقام محطة جديدة بمدينة بئر العبد الجديدة لتغذيتها والقرى التابعة بالمياه .
أبناء سيناء يشاركون في تحلية مياه البحر
أبناء سيناء يشاركون في تحلية مياه البحر
أبناء سيناء يشاركون في تحلية مياه البحر