Close ad

الجزائر تدعو إلى النأي بمجلس حقوق الإنسان الأممي عن أي تجاذبات سياسية

9-4-2022 | 06:01
الجزائر تدعو إلى النأي بمجلس حقوق الإنسان الأممي عن أي تجاذبات سياسيةالجزائر - أرشيفية
أ ش أ

 دعت الجزائر إلى احترام المبادئ العالمية والموضوعية، واللا انتقائية التي تشكل حجر الزاوية في عمل مجلس حقوق الإنسان، وإلى النأي بهذا المجلس عن أي تجاذبات سياسية من شأنها التأثير على دور ومهام هذه الهيئة الأممية المحورية وتعاطيها الحيادي مع مسائل حقوق الإنسان، بما يعزز سبل الحوار والتعاون البنائين .

موضوعات مقترحة

جاء ذلك خلال البيان، الذي أصدرته وزارة الخارجية الجزائرية، حول تصويت الجزائر الأممي ضد القرار القاضي بتعليق حق العضوية بمجلس حقوق الإنسان لروسيا، والذي تقدمت به مجموعة من الدول الغربية خلال الجلسة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بالأزمة الأوكرانية، التي تم استدعاؤها، أمس، للمرة الثالثة على التوالي مند 2 مارس الماضي.

وبحسب البيان، جدد المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، السفير نذير العرباوي، خلال كلمته، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التزام بلاده الثابت بالقواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، لاسيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومختلف المعاهدات الدولية لحماية وترقية حقوق الإنسان، وإدانتها الشديدة لكل الانتهاكات المثبتة للالتزامات الدولية في هذا المجال.

كما أشار العرباوي إلى أنه بالرغم من أن الصور المتداولة في بعض المدن الأوكرانية مروعة ومدانة بأشد العبارات، والجرائم المزعومة التي تترتب عنها بالغة الخطورة، إلا أنه بات من الضروري السماح للآليات الأممية المختصة بالتحقيق في الوقائع على أرض الواقع بطريقة محايدة حتى يتسنى إقرار العدالة لجميع الضحايا.

وشدد السفير الجزائري على أن ضمان قيام آليات الأمم المتحدة المختصة بولاياتها ومهامها بالكامل، وفقا لقواعد القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بعيدا عن أي تدخل أو حكم مسبق، يشكل بالنسبة للجزائر شرطا لا غنى عنه لإثبات الوقائع بشأن أي انتهاكات صارخة وممنهجة لحقوق الإنسان.

ونقلت الخارجية الجزائرية عن السفير الجزائري قوله: "يرى وفد بلادي أن الجهود الدولية المتعددة الأطراف تستوجب تعزيز الحوار والتعاون، بعيدا عن أي إقصاء، بغض النظر عن اختلاف المواقف ومدى تبايناتها"، مؤكدا أن الرغبة في تعليق عضوية أي دولة منتخبة من قبل المجموعة الدولية من أي هيئة أممية ليس من شأنه أن يساهم في تعزيز روح العمل والتعاون متعدد الأطراف.

وأكد السفير العرباوي دعم الجزائر للمفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا من أجل وقف العمليات العسكرية، والتكفل العاجل بالأزمة الإنسانية،وكذلك دعوتها لتكثيف الجهود الدبلوماسية الدولية الرامية لحل الأزمة الراهنة؛ بما يمكن من منع الانهيار المتزايد للمعايير الدبلوماسية والتوصل في أقرب وقت ممكن إلى حل سياسي يضمن الحفاظ على سيادة الدول وسلامة أراضيها ومصالحها الحيوية المشروعة .

واختتم المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة كلمته قائلًا إن بلاده انخرطت "بحسن نية" في جهود المساعي الحميدة لحل الأزمة الأوكرانية ، في إطار مجموعة الاتصال العربية، التي اجتمعت مؤخرا بالأطراف المعنية، مهيبا بالمجتمع الدولي كافة الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يعيق المفاوضات الجارية ويطيل أمد الأزمة التي أصبحت عواقبها الوخيمة تؤثر سلبا على جميع دول العالم.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة