أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بالسياسي القومي فلاديمير جيرينوفسكي بوضع باقة من الورد الأحمر عند نعشه خلال جنازته في موسكو.
موضوعات مقترحة
أعلنت وفاة جيرينوفسكي عن عمر ناهز 75 عاما الأربعاء، وهو معارض لكنه ليس مناهضا لبوتين، وكان شخصية رئيسية على الساحة السياسية الروسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
بعد قداس في كاتدرائية المسيح المخلص، أقيم حفل تأبين ظهر خلاله بوتين لفترة وجيزة، ووضع باقة زهر وانحنى بصمت أمام نعش الراحل.
شارك جيرينوفسكي في كل الانتخابات الرئاسية تقريبا في روسيا المعاصرة، وكان حزبه الليبرالي الديموقراطي (أقصى اليمين) ممثلا دائما في الهيئات المحلية والوطنية.
ولا تزال خطبه اللاذعة والصاخبة في ذاكرة الروس، وقد ألقى مرة كوب ماء على خصم له في نقاش، كما خاض مرة أخرى عراكا مع أحد النواب.
تعود آخر تصريحاته المثيرة إلى 22 ديسمبر، عندما توقع أن 2022 "لن يكون عاما سلميا، سيكون العام الذي ستعود فيه روسيا قوّة".
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس مئات من مؤيديه متجمعين أمام الكاتدرائية والمبنى حيث أقيم حفل التكريم.
تبنى فلاديمير جيرينوفسكي أفكارا معادية للغرب تُعظّم روسيا، ظلت لفترة طويلة محصورة في أوساط اليمين المتطرف قبل أن تفرض نفسها تدريجيا في الخطاب العام وحتى في الكرملين في سياق منعطف قومي شهدته البلاد.
وازن جيرينوفسكي مواقفه تجاه بوتين، لكنه لم يتوان عن انتقاد أبرز معارضي الكرملين أليكسي نافالني والدعوة عام 2013 إلى سجنه، وهو ما تحقق عام 2021.
من جانبه، اعتبر فريق نافالني أن جيرينوفسكي كان عضوا في نظام فلاديمير بوتين وأدى دور المعارض للحفاظ على مظهر من مظاهر التعددية.