<ul> <li dir="RTL"><strong>الصيام هو أقدم فريضة عرفتها الإنسانية وهي من العبادات الثابتة مع كل الرسل والأنبياء والرسالات، فقد أمر آدم عليه السلام أن يأكل من ثمار الجنة إلا شجرة واحدة منع عنها، وداود عليه السلام كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، ورود في الأناجيل عن داودد عليه السلام قوله "أذللت وفي رواية أبكيت بالصوم نفسي"، و"ركبتاي ارتعشتا من الصوم"، وكان زكريا عليه السلام معروفاً بالصوم فضلاً عن الذكر والدعاء وجميعهم مرتبط بالآخر، وكذلك مريم عليها السلام كانت من العباد الزهاد وكان الصيام والقيام من أهم عباداتها، بل كان في عهدهم الصيام عن الكلام فضلاً عن الطعام "</strong><strong>إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا</strong><strong>" وتحدثت الأناجيل عن صوم الحواريين "وفيما هم يخدمون الرب يصومون"، وكان اليهود يصومون في المدينة ومن ضمن صيامهم يوم عاشوراء الذي نجى الله فيه موسي عليه السلام ومن معه، وكان الرسول "صلى الله عليه وسلم" يصوم حتى يظن بعض أصحابه أنه لا يفطر، ويفطر حتى يظنوا أنه لا يصوم فكان يدور مع مراد الله حيث دار، فالصوم فريضة في كل الأديان والملل وجاءت عبر كل الرسل والرسالات وهي دأب الصالحين في كل العصور.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>الصوم هو عبادة الكون كله فحتى الطيور والحيوانات تصوم، فالبطريق يصوم منذ أن يضع البيض حتى لا يترك بيضه، والقنفد يصوم شهراً في جحره، والبط البري تهاجر أسرابه وتقطع آلاف الكيلومترات وهي صائمة لتصل من الشمال إلى الجنوب حيث الدفء والطعام، أما الدب فيصوم عدة أشهر، وأما الكلب فيصوم قرابة 20 يوماً إذا كسرت ساقه، والأسد يصوم 48 يوماً كل عام بمعدل يوم في الأسبوع حتى يحفظ بدنه من البولينا لأنه يأكل اللحوم فقط وكذلك دودة القز تصوم عدة مرات أثناء نموها.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>بين أهلاً رمضان ومهلاً رمضان فرصة نادرة للهروب من صخب الحياة وسطوة المال وغلبة الشهوات المحرمة وشيوع الفساد المالي والأخلاقي، فمن ضيع الشهر فقد ضيع شرف زمانه وفخر أيامه، ومن لم يعرف مكانة هذه الأيام القليلة "</strong><strong>أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ</strong><strong>" فستضيع منه نفحات رمضان وليلة القدر وما أعظم وأنفع هذه النفحات.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>شهر رمضان قصير عبر عنه القرآن بقوله "</strong><strong>أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ</strong><strong>"، فمن ضيع هذه الأيام المعدودة في متابعة عدة مسلسلات أو مباريات ستعاد أو جلسات في المقاهي والكافيهات لا معنى لها، فقد أهلك نفسه، هذا في المباحات فما بالنا بمن يقضي هذه الأيام المعدودات في المعاصي أو الرشوة أو التبذل، شهر رمضان ضيف كريم عابر سريع الخطى فلنحسن وفادته قبل أن يغادرنا.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>بشائر الإحسان هلت مع بداية رمضان ونحن نرى صناع الخير من أفراد ومؤسسات وهم يوزعون كراتين وشنط وبونات الطعام علي الفقراء واليتامى والمطلقات في كل مكان، نهر الخير في شهر رمضان لن يوقفه شيء، تحية لكل صناع الخير وعلي رأسهم "مصر الخير وبنك الطعام وحياة كريمة ورسالة والحصري"ومن لا نعرفهم وهم الأكثر في كل ربوع مصر، ولكن الله يعرفهم، ولولا التكافل الأجتماعي في مصر ما عاش الفقراء.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>سياحة أمة الإسلام هي الصوم وسمى الصائم سائحاً لأن السائح في الأرض لا زاد معه وإنما يأكل حيث يجد الطعام.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>أعظم حكم شهر رمضان "إن صمت فليصم معك سمعك وبصرك ولسانك وجوارحك".</strong></li> <li dir="RTL"><strong>الله جعل الصوم كمضمار السباق لكي يشمر العباد ويتسابقوا في طاعة الله ومرضاته "</strong><strong>وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ</strong><strong>". </strong></li> <li dir="RTL"><strong> أعظم عبادة تلقي بها الله سلامة الصدر من الغل والحقد والكراهية والضغينة، إنها فريضة الوقت وعبادة العمر.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>قال تعالي"</strong> <strong>لِّيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ </strong><strong>"فإذا كان الصادق سيسأل عن صدقه يوم القيامة فكيف بالكاذب بل ومدمني الكذب، الآخرة أمر مخوف لكل ذي عقل.</strong></li> <li dir="RTL"><strong>كل عام وأنتم بخير.</strong></li> </ul> <p dir="RTL"> </p>