Close ad

عمرها 81 سنة وغناها عبد المطلب بستة جنيهات.. حكاية أغنية "رمضان جانا" | صور

12-3-2024 | 17:54
عمرها  سنة وغناها عبد المطلب بستة جنيهات حكاية أغنية  رمضان جانا  | صور الفنان محمد عبد المطلب
محمود الدسوقي

منذ أن صدح بأغنيته "رمضان جانا"، وصوت الفنان الراحل محمد عبد المطلب يملأ الآفاق، وباتت تلك الأغنية أيقونة قدوم الشهر المبارك.

موضوعات مقترحة

لكن الأغنية الشهيرة التي ارتبطت بذاكرة أجيال كاملة من المصريين، لها قصتها الخاصة مع "أبو نور"، وهو اللقب الذي كان يحب أن يسمعه عبد المطلب من جمهوره العريض.

 كان الفنان محمد عبد المطلب محظوظًا دائمًا، وقبلها كان فنانًا متمكنًا من أدواته ليحوز لقب "ملك المواويل" عن جدارة، ويُظهر أرشيف الصحف والمجلات التي تنشرها "بوابة الأهرام"، قيام عبد المطلب "ملك الأغنية الشعبية" بغناء إحدى أغانيه ٣٠٠ مرة متوالية، في مدة ستة أشهر متتالية، في وقت كانت الصحف تنشر إعلانات للراديو الحديث، وأهميته في منازل الأهالي.

وُلد محمد عبد المطلب في شبراخيت بمحافظة البحيرة عام 1910م، واشترك في كورس الفنان محمد عبد الوهاب، قبل أن يغني في مسرح بديعة مصابني في ثلاثينيات القرن الماضي، وقد برع في غناء المواويل والأغاني الشعبية، حيث أحب غناء المواويل، وأنتج له عبد الوهاب فيلم "تاكسي حنطورة"، وقد قام بإنتاج بعض الأفلام.

وعن أغنية "رمضان جانا" كشفت الزميلة الصحفية زينب عبد اللاه في برنامجها "حكايات زينب" أن الصدفة هي التي قادت محمد عبد المطلب لغناء “رمضان جانا”، وقالت عبداللاه، إنها حصلت على المعلومات حول كواليس هذه الأغنية أثناء حوار أجرته مع الإذاعي الكبير وجدي الحكيم قبل وفاته، وكذلك عبر حوار آخر أجرته مع نور ابن الفنان محمد عبد المطلب.

وأكدت أن أغنية "رمضان جانا" التي كتبها المؤلف حسين طنطاوى، ولحنها الموسيقار محمود الشريف لم يكن محمد عبد المطلب هو الذي سيغنيها في البداية، لكن الصدفة قادته لغناء هذه الأغنية التي عاشت ونجحت أكثر من أي أغنية أخرى.

وقد غنى عبد المطلب الأغنية للمرة الأولى في يوم 2 رمضان سنة 1362هـ، الموافق 2 سبتمبر عام 1943م، ووقتها كان تأثير الحرب العالمية الثانية يُلقي بظلاله على حالة الكساد في كل المجالات ومنها الفن، إذ أُغلقت الكازينوهات وتأثرت السينما، مؤكدة أن الفنان أحمد عبد القادر صاحب أغنية "وحوي ياحوي" هو الذي أعطى الأغنية لعبد المطلب، حيث تقاضي طلب عليها مبلغا يقدر بستة جنيهات آنذاك.

وتذكر مجلة "الفن" الصادرة عام 1950م أن الموسيقي العربية عرفت محمد عبد المطلب فنانًا أصيلاً، له لونه الخاص الذي اشتهر به، وهو لون من الأغاني الشعبية ، تمتاز بوفرة العاطفة وصدق الأحاسيس وقوة التعبير، يؤديها طلب بروحه ووجدانه، فتطرب الجماهير وتصفق من نشوتها، وتهتف من الأعماق تستعديها منه مرات ومرات، وقد أصبح طلب عنوانا لكثير من الأغنيات الشعبية .

وأوضحت مجلة "الفن"، ولكننا لا نحسب أن هناك أغنية شعبية نالت من النجاح والانتشار ما نالته أغنيته الشعبية (أنا وأنت في الهوى)، ويكفي تدليلا علي تذوق الجماهير لها وإقبالهم عليها، أنه اضطر تحت إلحاح الجماهير إلي غنائها يوميا مدة تسعة أشهر متتابعة، أي غناها ثلاثمائة مرة متوالية، وقد رقصت علي أنغامها كلا من: ببا عز الدين، وتحية كاريوكا، وسامية جمال، وببا إبراهيم، و زوزو محمد، وكيتي، وهذا منتهي ما يصبو إليه مطرب من نجاح وتقدير.

 وقد نشرت مجلة "الفن" كلمات الأغنية مع صور فوتوغرافية للفنان محمد عبد المطلب تحمل مقاطع من أغانيه شعبي.


الفنان محمد عبد المطلب في أرشيف مجلة الفن عام 1950 الفنان محمد عبد المطلب في أرشيف مجلة الفن عام 1950

الفنان محمد عبد المطلب في أرشيف مجلة الفن عام 1950 الفنان محمد عبد المطلب في أرشيف مجلة الفن عام 1950

الفنان محمد عبد المطلب في أرشيف مجلة الفن عام 1950 الفنان محمد عبد المطلب في أرشيف مجلة الفن عام 1950

الفنان محمد عبد المطلب في أرشيف مجلة الفن عام 1950 الفنان محمد عبد المطلب في أرشيف مجلة الفن عام 1950
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة