عرفت السفير سامح شكري (أسد الدبلوماسية المصرية) مُنذ كان سفيرًا لمصر في واشنطن في الفترة ما بين 2008 وحتى 2012، وأجرينا معه عدة لقاءات عبر الأقمار الصناعية لبرنامج «الحياة اليوم» على قناة الحياة..
وشهادة حق في هذا الرجل، أنه على قدر كبير جدًا من البراعة والوعي السياسي والوطنية الشديدة وإخلاصه لمصر، وكان مشهودًا له في كواليس الخارجية الأمريكية والإدارة الأمريكية بالقوة والصلابة والندية في التعامل معهم، ودفاعه عن وطنه وحقوقه، خاصة في تلك الفترة العصيبة من تاريخ مصر الحديث.
واضطلع السفير سامح شكري والدبلوماسية المصرية بأكملها بدور عظيم تجسد من خلال تحركات مستمرة وجهود متواصلة للدفاع عن مصالح مصر العٌليا كعادتها خلال قرن من الزمان، وتعظيم الاستفادة من مٌختلف الأٌطر الدبلوماسية من أجل صيانة مٌقدراتنا الوطنية فضلا عن المساهمة في جهود الدولة المصرية نحو تعزيز وتدعيم ركائز السلم والأمن الدوليين..
والإشادات الدولية بجهود السفير سامح شكري كثيرة ومتعددة، وأثناء رئاسته للوفد المصري في مجلس الأمم المتحدة في جنيف، وعمله بحقوق الإنسان في المجلس؛ حيث حشد الدعم للمواقف التي لا تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية، ومنها تأكيده على وجود مقاومة فلسطينية، ومن حقها الدفاع المشروع عن النفس ضد المحتلين لأراضيها، كما قاد حملة ضد المشروع المٌقدم من المنظمات غير الحكومية التي تربط الإسلام بانتهاك حقوق الإنسان..
وفي أعقاب ثورة 30 يونيو قاد السفير سامح شكري الجهود الدبلوماسية في مواجهة الحملات المٌكثفة لطمس الهوية المصرية وتشويه صورة مصر الخارجية، ونجحت بالفعل جهود الخارجية المصرية في صد هذه الحملات، وإعادة مصر لمكانتها الدولية وريادتها في الإقليم والمنطقة..
كل التحية والتقدير والإجلال للخارجية المصرية وأسدها شكري، والدبلوماسية المصرية العريقة وجنودها من الرجال والسيدات السفراء والسفيرات؛ بمناسبة مرور مائة عام على إعادة العمل بوزارة الخارجية في 15 مارس من عام 1922، في أعقاب توقفها على وقع إعلان الحماية البريطانية على مصر 1914..
كل مائة عام والدبلوماسية المصرية في تألق وتطور ووطنية ومصر في خير وتقدم ونماء.. وللحديث بقية