مررت بفترة عصيبة تقلبت فيها ما بين الفقد والمرض بعد سفر أولادي للعمل بالخارج ولم أحتمل فراقهم، وبرغم ظني بأنني امرأة قوية انهرت رغما عني وخاصمني قلمي، وبت أعيش بلا روح حتى جاءتني طبطبة الرحمن في صورة دعوة كريمة من السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية لحضور احتفالية المرأة أيقونة النجاح، فانقلب حالي، وانشرح قلبي، وطرت من السعادة كأنني لم أمر بأية أحزان.
وتحول عيد المرأة إلى عيد حقيقي، لا أنام انتظارًا وفرحًا، أخيرًا أراها عن قرب حرم فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي التى نشتاق لرؤياها من العام للعام أتابع أخبارها وصورها، وأتمنى لقاءها ولو عن بعد، كم حلمت أن أجرى معها حوارًا، وأعترف بأنني حسدت الجميلة والعظيمة أستاذتنا إسعاد يونس على تلك الفرصة النادرة في عمل حوار رائع وعبقري مع حرم الرئيس، واقتنعت بأن اللقاء نصيب ربما يجود به الزمان.
وكانت الدعوة الكريمة التي مسحت عني كل الشجن، ومنحتني طاقة لسنوات قادمة من المحبة والتقدير، فانضممت لأسراب سيدات مصر من كل مكان ومجال إلى مكان اللقاء، كلنا فرحة وسعادة غامرة تملأ الوجوه والقلوب، ونتلهف إلى رؤيتها، والأجواء يسودها السكينة والتحقق والرضا، ففي حضرة السيدة انتصار السيسي لا يحضرك سوى الشعور بالطمأنينة والراحة والهدوء والفخر والإجلال والمحبة، فهي رفيقة الدرب لفخامة الرئيس، والمرأة العظيمة التي منحته تجربة إيجابية عن المرأة، فبات مدافعًا وسندًا لنا، فلولاها ما أحبّنا وعطف علينا وانحاز لحقوقنا، ولولاها ما تفرغ لخدمة الوطن وتحمل أعباء ثقيلة وجسيمة.
في حضرة السيدة انتصار السيسي تأتيك الإجابات عن أسئلة كثيرة حول شخصية الرئيس ونبله ورقي أخلاقه وإخلاصه لشعبه، فهي امرأة من طراز رفيع فيها أصالة ورقي وطيبة وتواضع وعطاء وحنان يمنح من حولها الراحة وحرية الحلم، ومن هنا جاءت الأحلام العظيمة للوطن، فطاقة الخير تصنع المعجزات، وهذا الوجه المشرق الحنون سر الوحي للتفرد والطموح.
في حضرة السيدة انتصار السيسي، شعرنا بمنتهى الفخر لتكريمها عدة رموز نسائية، وعلى رأسهن الدكتورة فاطمة سيد أحمد كأول محرر عسكري وصحفية مصرية وعضو الهيئة الوطنية للصحافة، وكأننا كُرّمنا كلنا كصحفيات وإعلاميات مصر، وكم أثلج قلبي تكريم الدكتورة أنيسة حسونة قبل رحيلها بأيام، وكأنها انتظرت هذا التكريم لتكتفي به لختام مسيرتها كمحاربة، وما أجمله من ختام وتقدير، وشاهدنا حرم الرئيس بابتسامتها الرقيقة وهي تستقبل المكرمات الواحدة تلو الأخرى بمنتهى الحب والترحاب والحفاوة وكلمات من التدليل التي أذابت جليد الرسميات، ويحل محلها الدفء والمودة، وكانت أسماء المكرمات كفيلة بإسعادنا، فكلهن جديرات بهذا الشرف من فنانات إلى كاتبات إلى سيدات العمل المدني.
وقد قامت السيدة انتصار السيسي بتكريم الدكتورة الراحلة عبلة الكحلاوي، والسيدة ليلى هاني سالم عضو مجلس الأمناء لمستشفى «بهية»، والسيدة الراحلة علا لطفي غبور التي كرست حياتها للعمل الخيري فتبنت فكرة إنشاء مستشفى متخصص لعلاج أورام الأطفال، إلى أن تم افتتاح 75375 ، كما كرمت فخامتها الفنانتين رجاء حسين وفردوس عبد الحميد، والفنانة الاستعراضية نيللي، وصفاء أبو السعود، والمخرجة إنعام محمد علي، والكاتبة سكينة فؤاد، والسيدة ديانا سعد جرجس مؤسسة مبادرة شجرة التوت، والسيدة أمل الزناتي أحمد، والإعلامية سهير شلبي، والسيدة تهاني عزت عطية، رئيس جمعية الملاك الصغير، والسيدة فاتن صلاح الدين حسن، والسيدة عزة محمد سمير، واللاعبة هنا أيمن جودة والسيدة سهير عبد القادر مصطفى، رئيس ملتقى مؤسسة «أولادنا» لفنون ذوي القدرات الخاصة، والسيدة هبة مرسى أحمد إخصائية التمريض بوحدة العزل ووحدة العناية المركزة في مستشفيات جامعة المنوفية.
ولا شك في أن كلمة السيدة انتصار السيسي عكست اهتمام الدولة وتعظيم رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي لدور المرأة المصرية على مر التاريخ، والتي أثبتت أنها قادرة على اعتلاء المناصب القيادية، والحفاظ على الدولة المصرية، وأن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي من خلال الدعم غير المحدود من الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته التي تتبني العديد من المبادرات التي تهتم بالمرأة المصرية بمختلف شرائح المجتمع, وذلك لكونها صوت ضمير الأمة والحارس على وجدان هذا الوطن.
فكل الشكر والتقدير للسيدة انتصار السيسي قرينة الرئيس وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى على تكريم وإعزاز وتقدير المرأة المصرية، وتحيا مصر بزعيمها وجيشها وشرطتها وشعبها وسيداتها.