ترى أن التقدم الذي تشهده المرأة يرجع الفضل فيه إلى الفرصة التاريخية التي منحها إياها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه المسئولية بعد ثورة 30 يونيو ووصوله إلى سد الرئاسة قبل سبع سنوات.
موضوعات مقترحة
«نصف الدنيا» التقت الكاتبة الصحفية مي كرم جبر عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التي أكدت في الحوار أن الكرامة والثقة بالنفس أهم مكاسب المرأة المصرية في الجمهورية الجديدة، مشيرة إلى أن (تنسيقية الشباب) مازال لديها الكثير لتقدمه لتمكين المرأة، وأن قانون الأحوال الشخصية أهم ما تحتاج إليه المرأة خلال الفترة المقبلة
- للمرأة المصرية مشوار طويل وعريق لتحقيق آمالها وطموحاتها.. كيف ترين الإنجازات التي تحققت للمرأة المصرية خلال السنوات السبع الماضية؟
إنجازات أقل ما يقال عنها إنها عظيمة وغير مسبوقة، فبالرغم من تقدم الزمن لا ننكر أن المرأة ظلت عقودا طويلة تعاني المنع والاضطهاد وتعاني مشقة النضال لاقتناص حقوقها، وفور أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم حول حلم تمكين المرأة إلى حقيقة، وأثبت أنه لا يوجد ما يعيب المرأة كي تتقلد المناصب، والمشكلة كانت في الإرادة الرافضة لذلك .
- حدثينا من واقع تجربتك، عن تمكين المرأة المصرية بعد ثورة 30 يونيو ومنذ قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمصر، كيف تلمسينه؟
من خلال وجودي داخل مجلس النواب وحواري المباشر مع الوزيرات والسيدات الناجحات، ألمس بصدق حجم الخبرة التي يمتلكنها، وأنهن مرفقات في استغلال الفرصة التي منحها سيادة الرئيس السيسي على أفضل وجه ممكن، فنرى مثلًا الوزيرة تترك مكتبها وتنزل إلى القرى كي تتفقد حالها عن قرب وهذا على سبيل المثال والأمثلة كثيرة .
- في رأيك، ما أهم المكتسبات التي حققتها المرأة المصرية في ضوء إطلاق الجمهورية الجديدة؟
لن تصدقني إن قلت إن المكسب الحقيقي هو الكرامة والثقة بالنفس، سمات المرأة المصرية تغيرت كثيرا وأصبحت أكثر ثقة فيما تمتلكه من علم وخبرة وأكثر قدرة على تحقيق النجاح ولم تعد تشعر بأنها عبء ثقيل على المجتمع ومكانها خلف الأبواب المغلقة، كل هذا مترجم في عدد كبير من المناصب تقلدتها المرأة في سلطات الدولة الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية .
- كيف نلمس ذلك في حياتك في ضوء تجربة تنسيقية الشباب؟
التنسيقية أحد أوجه تمكين المرأة لأنها استوعبت فتيات الأوساط السياسية، ومنحت حق التعبير الحر عن أفكارهن بل واستعانت بأكبر عدد منهن في المجالس التشريعية ومازال لديها الكثير لتقدمه لتمكين المرأة.
- وهل تجدين نفسك تحت قبة البرلمان كصحفية أم إن عضوية المجلس أخذتك من الصحافة؟
حتى الآن أحاول أن أمسك العصا من منتصفها، فالعمل النيابي والصحفي يكملان بعضهما بدرجة كبيرة وكلامهما مقرب إلى قلبي .
- هل من الممكن أن نقول إن المرأة انتقلت من مرحلة التمكين إلى التقدم؟
أتفق معك بشدة، المرأة اقتنصت الفرصة بذكاء شديد وانطلقت إلى حيث اللارجعة إلى أزمنة التهميش، الرئيس السيسي منح المرأة فرصة سيخلدها التاريخ .
-وما أهم التشريعات والقوانين التي أنصفت المرأة من وجهة نظرك خلال السنوات السبع الماضية؟
التشريعات كثيرة لكن لي وجهة نظر في هذا الأمر، لا أفضل وجود تشريع خاص بقضايا المرأة وحدها طالما أنها تتساوى مع الرجل في القانون نفسه لأن التصنيف سيجعلنا دائمًا في الخانة صفر، فمثلًا الختان ينطبق عليه عدد من القوانين ذات العقوبات المغلظة من دون الحاجة إلى تسمية الجريمة بالختان، فهى في القانون تنطبق عليها مسميات أخرى كثيرة، لكن لن ننكر أهمية قانون التحرش على سبيل المثال وتغليظ عقوبته حيث أسهم بشكل قاطع في ردع الجريمة وبالتالي قلة انتشارها .
- المرأة المصرية كان لها دور مهم وبارز في مساندة القيادة السياسية في مواجهة التحديات، وبرز ذلك منذ ثورة 30 يونيو، كيف ترين دور المرأة في بناء مستقبل أوطانها في ضوء التجربة المصرية؟
لها دور كبير والرئيس السيسي هو أول من فطن إلى ذلك، وأطلق على سيدات مصر عظيمات مصر إيمانًا منه بأهمية دور المرأة في استقرار المجتمع .
- وماذا عن أهم التحديات التي مازالت تواجه المرأة والفتاة المصرية؟
نظرة المجتمع، لكن السيدات اللاتي في موقع القيادة حاليًا استطعن تغييرها بنسبة كبيرة.
- هل مازالت قضيتا التعليم والصحة أكبر
- وما أحلامك للمستقبل؟
أن أعود إلى مكتبي وأعمل بالكتابة إلى أن أموت.
- وماذا عن دور والدك ووالدتك الراحلة في بناء شخصيتك كفتاة؟
لهما دور عظيم، ولولاهما ما كانت عندي تلك الروح العنيدة في تحقيق الهدف، فقد واجهت تحديات كثيرة لكن القوة التي زرعها والداي في شخصيتي جعلتني قادرة على التجاوز والمضي نحو الهدف، مهما يكن الظاهر براقًا فهناك فاتورة من التعب والتضحية لابد أن تسدد قبل الوصول إلى بريق النجاح .
- كيف ترين مصر في المستقبل عام 2050؟
لن أقول كيف أراها أنا بل سأنقل إليك رؤية شباب صغار في سن المراهقة حيث قالوا لي: «مصر هتكون أحسن من أي دولة تانية ومش هنحتاج نسافر بره ونتغرب عشان نعيش عيشة تليق بنا».