تستمر مبادرة «معًا لحماية الأسرة المصرية» في الانتصار لحقوق النساء وإنصافهن، خاصة في الوقت الذي تلقى فيه المرأة المصرية تجاوبًا كبيرًا من الدولة المصرية لتحقيق مكانتها والوصول لأعلى درجات الرقي، والحصول على حقوق ومكتسبات لم تحدث من قبل، حيث تهدف المبادرة إلى التوعية والتنوير بأهمية الأسرة وأهمية الحفاظ على كينونتها وإيجاد تشريع قانوني يحمي المرأة المطلقة والأرملة، استنادًا لقوله تعالى "وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ".
تسعى مبادرة «معًا لحماية الأسرة المصرية» التى أسستها منذ نحو عامين د.إنجي فايد إلى تعديل وإضافة بقانون الأحوال الشخصية حتى تحصل المطلقة أو الأرملة على نصيب معلوم كدين تستوفيه مما امتلكه الزوج من أموال طوال فترة الزوجية باعتبارها شريكة له في الكد والسعي في الحياة، وأنها كانت من وراء ما حققه هذا الاقتراح أو التعديل طالبت به المبادرة بأن يكون محل دراسة من أهل الفقه والقانون لتشريع قانون يحمي المرأة المطلقة أو المرأة الأرملة إستنادًا إلى الفقه المالكي فقه الكد والسعاية.
وجدير بالذكر أن "الكد والسعاية" تعتمد على قصة امرأة أنصفها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حينما اشتكت أهل زوجها المتوفى الذين استأثروا بميراثه بعدما ساعدته في تجارته بكدها ويدها، فأمر لها أمير المؤمنين بنصف ما ترك الزوج، ليصبح الحكم فتوى ويتبناه المذهب المالكي.
وفي حياتنا المعاصرة فإن "الكد والسعاية" تعنى بالإنسان وتعيد له كرامته وآدميته، خاصة المرأة المستحقة لذلك.
لا تكل د.إنجي فايد ولا تمل من السعي والإصرار على تحقيق أهداف المبادرة للارتقاء بأحوال حالات محددة قد تضطرها الحياة للعيش بدون أمن أو أمان، وربما تكون بعض الحالات الواقعية التي تدخلت لإنقاذها د.إنجي فايد فتحركت في اتجاه تأسيس مبادرة للتوعية بأهمية دعم قوانین جدیدة تحمي المجتمع والمرأة بالأخص التي ھي الأم والأخت والزوجة والابنة، وفي كلمة واحدة هي «الحياة»، فالمرأة بالفعل هي الحياة.
الدعوة التى تتبناها مبادرة «معًا لحماية الأسرة المصرية» لا تعد فكرة أو اقتراحًا غريبًا، ولكنها ذات صلة مباشرة بـ «فقه الكد والسعایة» وتطبیق ھذا الفقه المالكي الذي تأخذ عنه بعض القوانین المصریة، ولذلك فليس بعيدًا أن يتم إجراء تعدیل بقانون الأحوال الشخصیة يأتي لصالح هذه الحالات التي فقدت الأمن والأمان في حياتها الأسرية وينبغي حمايتها حفاظًا على الأسرة والمجتمع.