راديو الاهرام

مروة الطوبجي تكتب: تمكين المرأة في الجمهورية الجديدة

11-3-2022 | 20:46
نصف الدنيا نقلاً عن

«أنا وزير المرأة» كلمات رد بها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما سئل عن احتمالية تعيين وزيرة للمرأة مستقبلا، فنزلت كلماته بردًا وسلامًا على قلوبنا لطمأنتنا نحن نساء مصر بأنه لا خوف ولا قلق من أن نتعرض لظلم من بعدها، فما أسعدنا أن يكون رئيس الجمهورية وزيرنا وظهرنا والمدافع الأول عنا.

ومنذ توليه حكم مصر كان واضحًا للجميع أن فخامته فى صف المرأة ومقدر لدورها الوطنى فى 30 يونيو وما قبلها وبعدها، وأنها القوة الضاربة والمدافعة عن الوطن على مر العصور، وقناعته بحقوق المرأة المصرية، وأن تمكينها لمواقع اتخاذ القرار وحمايتها بقوانين وإستراتيجيات وسياسات أمران ضروريان، فبتنا نعيش عصرًا ذهبيًا للمرأة في وجود الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأصبح لدينا ملف قوي نفخر به  في جميع المحافل الدولية، حيث منح المرأة المصرية ما لم تكن تحلم به جابرًا خاطرها، ومحققا لآمالها وأحلامها، فخصص سنة 2017 عاما للمرأة، واعتبر تمكين المرأة إحدى إستراتيچيات بناء مصر الحديثة، وانتصر لها معربًا عن تقديره لإسهامات المرأة المصرية في المحافل الوطنية والإقليمية والدولية، وأهمية دورها في مسيرة العمل الوطني والإنساني، وقد أكد فخامته دعم الدولة الكامل لعمل المجلس القومي للمرأة، كما تبنت الدولة العديد من المبادرات والسياسات المهمة.

ونالت المرأة حقوقها السياسية، وشاركت في الحياة السياسية والنيابية ما بين مُرشحات لعضوية البرلمانات وناخبات في الاستفتاء والانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأعضاء بأحزاب ورئيسات لها ومسئولات لجان بها، حيث لم تعد مشاركة المرأة في الحياة السياسية ترفًا أو تزيدًا، بل هي في المقام الأول حق للمرأة وواجب عليها.

وفى ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لتمكين المرأة والارتقاء بدورها في شتى المجالات لتتبوأ مكانتها التي تستحقها في المجتمع، وإعلاء قيم المساواة التي رسخها الدستور، تعاظمت الخطوات الإيجابية التي اتخذتها مصر نحو إقرار مبدأ المواطنة وحقوق المرأة بصدور دستور مصر 2014، والذي تضمن 21 مادة أنصفت المرأة المصرية وأهمها المادة (رقم 11) والتي تضمن أن تكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقا لأحكام الدستور.

وشهدت المرأة المصرية خلال الفترة الماضية مكتسبات ونجاحات تطلعت إليها منذ سنوات عديدة، تتمثل في تقلدها العديد من المناصب في الأجهزة التنفيذية بالدولة، ووصولها إلى مراكز صنع القرار في الحكومة، ومشاركتها بقوة في الحياة النيابية والبرلمانية، مع إطلاق الإستراتيچية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، وتعد مصر الدولة الأولى في العالم التي تطلق هذه الإستراتيچية بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، مما يؤكد إيمان الدولة بالدور الرائد للمرأة المصرية في النهوض بالمجتمع، واستطاعت مصر خلال الفترة الماضية أن تخطو خطوات ثابتة في مجال تحقيق المساواة وتمكين المرأة، والتي أثمرت العديد من النتائج الإيجابية، من بينها ارتفاع نسبة تمثيل المرأة في مجلس الوزراء وفي البرلمان المصري إلى ٢٥٪.

كما اعتلت المرأة المصرية منصة القضاء وتقلدت العديد من المناصب المهمة، من بينها محافظ الإقليم ومستشار الأمن القومي، كما بلغ عدد الوزيرات ولأول مرة 8 وزيرات، وتعيين أول امرأة في منصب المحافظ وتعيين نائبات للمحافظ، وأيضًا تعيين أول نائبة لمحافظ البنك المركزي ورئيسة لهيئة النيابة الإدارية، ووكيلة محافظ البنك المركزي للرقابة والإشراف على البنوك وقطاع مكتب المحافظ، وتعيين سيدات نائبات لرئيس هيئة قضايا الدولة لأول مرة.

وبلغ عدد السيدات المستفيدات من التمويل المتناهي الصغر أكثر من 1,33 مليون سيدة، وبلغ المستفيدون في برنامج «تكافل وكرامة» للتحويلات النقدية أكثر من مليون وسبعمئة أسرة فقيرة، كما تم تغليظ عقوبة الختان والتحرش الجنسي وتجريم حرمان المرأة من الميراث، وإطلاق ثلاث إستراتيچيات وطنية هى الإستراتيچية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، والإستراتيچية الوطنية لمكافحة الختان، والإستراتيچية الوطنية لمناهضة الزواج المبكر.

ولايزال العمل مستمرًا لإصدار قوانين أخرى تكفل للمرأة جميع حقوقها، ومن بينها حماية المرأة من جميع أشكال العنف، إضافة إلى مبادرة «صحة المرأة» للكشف المبكر عن سرطان الثدي وتقديم العلاج للمرضى، وهى من أهم المبادرات التي اهتمت بصحة المرأة.

وقد منح الرئيس المرأة المصرية العديد من الهدايا على مدى 8 سنوات، ولكن أجملها القرار رقـم 446 لسنة 2021 في الثالث من أكتوبر عام 2021 الذى أمر بتعيين 98 قاضية في مجلس الدولة، ولأول مرة فى تاريخ مصر تصبح المرأة قاضية فى مجلس الدولة، وليتحقق العدل وتتساوى المرأة مع الرجل فى كل المناصب والحقوق.

ولأنه فارس ونبيل فعلى المستوى الإنساني شاهدناه وهو يستقبل أمهات الشهداء وزوجاتهم بكل احترام وحنو واهتمام، وحرصه على تحقيق كل متطلباتهن فى يوم الشهيد وفى كل مناسبة، فهو يخاطب المرأة بعظيمات مصر وبنات النيل، ويحيطنا بكل اهتمام ورعاية وإعزاز.

فكل الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على كل ما قدمه للمرأة المصرية، وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر برئيسها وجيشها وصقورها وشرطتها، وكل سنة وكل امرأة وفتاة مصرية طيبة.

وبمناسبة أعياد المرأة نقدم عددًا خاصًا عن تمكين المرأة فى عهد الرئيس، يتضمن 29 قصة نجاح لرموز نسائية ومحاربات في الجمهورية الجديدة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
مروة الطوبجي تكتب: وكان "الاختيار".. هو القرار الذي أنقذ مصر

مصر محمية ومحروسة ومُؤَمَّنة بصقورها ورجالها الوطنيين الشرفاء ممن وضعوا أرواحهم على كفوفهم فى الأوقات العصيبة؛ ليحفظوا أمن هذا الوطن ومقدراته، بينما

مروة الطوبجي تكتب: في حضرة السيدة انتصار السيسي

مررت بفترة عصيبة تقلبت فيها ما بين الفقد والمرض بعد سفر أولادي للعمل بالخارج ولم أحتمل فراقهم، وبرغم ظني بأنني امرأة قوية انهرت رغما عني وخاصمني قلمي، وبت أعيش بلا روح حتى جاءتني طبطبة الرحمن

مروة الطوبجي تكتب: "العودة معًا" لنصنع مستقبل شباب العالم

وجوه شابة من 196 دولة بالعالم من أرض الفيروز يبعثون برسالة حب وسلام وإصرار وتحدٍ، صرخة إنسانية من شباب خرجوا ليحلوا قضايا الكرة الأرضية بعد جائحة كورونا، حلقوا في أسراب حاملين الحلول والقضايا

مروة الطوبجي تكتب: قل "مركز تأهيل" .. ولا تقل "سجن"

بداية جديدة تشهدها مصر فى سجل حقوق الإنسان فمن حق كل مصري مهما كان ذنبه أن يحظى ببداية جديدة وفرصة ثانية فى عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بات للمصريين

مروة الطوبجي تكتب: الصعيد يُولد من جديد

قلب مصر النابض مصنع الرجال، منبع العباقرة وأعلام الفن والأدب والسياسة، الصعيد أرض الجنوب الخصبة التي أنبتت خيرًا وحضارة وأصالة وصبرًا على الإهمال والأهوال والأحزان