راديو الاهرام

«راعي شعور ابنكِ».. مبادرة للتربية الإيجابية عبر رسوم الكاريكاتير

3-3-2022 | 12:41
;راعي شعور ابنكِ; مبادرة للتربية الإيجابية عبر رسوم الكاريكاتيرراعي شعور ابنك
سناء مدني
نصف الدنيا نقلاً عن

مبادرة جديدة أطلقتها الدكتورة صوفيا فرحان وفنان الكاريكاتير إسلام رجب بهدف توعية الأهالي بالطرق السليمة للتعامل مع الأطفال من خلال فهم ومراعاة شعورهم واحترام احتياجاتهم.

موضوعات مقترحة

تهدف المبادرة إلى تنشئة أطفال أسوياء نفسيا قادرين على المشاركة الاجتماعية، وذلك من خلال بناء ثقة الأطفال في أنفسهم ومشاركتهم اهتماماتهم وتشجيعهم وتنمية مهاراتهم ومواهبهم منذ الصغر، إضافة إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة المنتشرة مثل (الراجل ميعيطش.. والبنت هى اللي تخدم الولد) وغيرهما من المفاهيم التي رسَّختها الثقافة السائدة في بعض المجتمعات.

حول فكرة (راعي شعور ابنكِ) تتحدث الدكتورة صوفيا عمر فرحان قائلة: تخرجت في كلية الطب جامعة عين شمس، وحاليا أدرس ماچستير تخاطب في جامعة عين شمس، من فترة بدأت في عمل (عالم تاكارا) للأطفال، هدفه توعية الآباء باحتياجات الطفل، ومساعدتهم على فهم طبيعة الطفل وطرق تنمية مهاراته.

حول معنى (عالم تاكارا) تقول الدكتورة صوفيا فرحان: تاكارا اسم ياباني معناه الكنز، لكني لم أختر الاسم لمعناه العام، لكن تاكارا كان اسم أول هامستر عندي.

وحول صفحة  Takara Kids تقول الدكتورة صوفيا :   Takara Kids World Community  ستجد فيها كل ما يخص الطفل (من سن يوم إلى ١٨ سنة)، هدفنا هو بناء مكان لكل من يتعامل مع الطفل، ويكون مكانا آمنا للأطفال أيضا.

ومن خلال هذه الصفحة نقدم موضوعات ونصائح عن تنمية شخصية الطفل ومهاراته، وتعريف المهارات الأساسية التي يحتاجها كل طفل، والمهارات التي قد يحتاجها طفل معين لتنمية موهبة لديه مثلا، ومعرفة النمو الطبيعي لمهارات الطفل، وكيف نكتشف مشكلاته في نمو بعض المهارات، ومتى نحتاج للذهاب إلى طبيب.  وكيفية تنمية مهارات الطفل وشخصيته من خلال استغلال المواقف وأنشطة الحياة اليومية.

ونركز على أن يتعلم الطفل من خلال ما يعمله هو بنفسه، لذلك سنقدم اقتراحات وأفكارا لأنشطة فنية يدوية يقوم بعملها، إلى جانب تشجيعه على مشاركة الأهل في أنشطة الحياة اليومية. ولقاءات مع أطباء ومختصين في مجالات مختلفة تناقش كل ما يفيد الطفل من خلال  Meet Experts، وعرض تجارب وأعمال الأطفال لتشجيعهم ولتكون ملهمة لأطفال آخرين من خلال  Meet Heroes.

التربية الإيجابية 
وتشير الدكتورة صوفيا إلى أن معنى التربية الإيجابية كمصطلح هو التربية الصحيحة، وهو ما يتطلب توعية الناس بأخطاء قد يقعون فيها وهم غير مدركين مدى تأثيرها على الطفل. ولذلك صممنا حملات توعية بدور الرسم وأهميته لجميع الأطفال، وكذلك عمل مسابقات للرسم للطفل لكي أشجعه، وكي يعرف الأهالي أهميته بالنسبة إلى شخصية الطفل

مبادرة (راعي شعور ابنكِ)
أما عن مبادرة (راعي شعور ابنكِ)، فتقول الدكتورة صوفيا:  لو عرفنا سبب سلوك الطفل في موقف ما يمكن أن تحل المشكلة في لحظة، وبذلك ظهرت فكرة المبادرة، وهي ضرورة تفهم مشاعر الطفل وتوعية الأهالي بالطرق السليمة للتعامل مع الأطفال في مختلف المواقف.

وبعدها تعاونت مع رسام الكاريكاتير إسلام رجب لنشر المبادرة بين الناس عن طريق مجموعة رسومات توضح السلوك الخطأ الذي يستعمله الأهالي تجاه أطفالهم لتفاديه، كما أوصلت بعض النقاط من خلال الرسوم التي تتمثل في الأساليب الصحيحة للتعامل للخروج بتربية إيجابية صحيحة.

وأعتقد أننا استطعنا توصيل هذه الفكرة من خلال الكاريكاتير، وقد نجحت المبادرة، وهذا ما تأكدت منه من خلال الرسائل والمكالمات من أمهات وآباء تعلموا كيفية التعامل مع أطفالهم.

إن عملية تربية الأطفال ليست صعبة، ولكن تحتاج إلى بذل مجهود حقيقي من الأهل، فلابد من فهم طبيعة واحتياجات كل طفل، ولابد من تغيير النظرة لتربية الطفل وفهم طبيعته ومشاعره وطريقة تعبيره عن نفسه ونشجعه على قدر احتياجاته.

وأيضا المبادرة كان لها تأثير على الأطفال، وطلبوا مني الاستمرار في هذه التوعية، كما طالبتني بعض المدارس بضرورة تفعيل مبادرتها لدى الطلاب وأولياء الأمور.

فنان الكاريكاتير إسلام رجب
أما فنان الكاريكاتير إسلام رجب فيقول:دوري في المبادرة كان من خلال الرسم الكاريكاتيري، ورشحتني الدكتورة صوفيا عمر فرحان صاحبة المبادرة للقيام بتصميم الرسوم الكاريكاتيرية، لتوضيح الأفكار وتسليط الضوء على السلبيات بصورة تجذب الانتباه إلى الأخطاء التي يقع فيها كثيرون من الآباء والأمهات عادة دون وعي وإدراك لتأثيرها على الصحة النفسية للأبناء مستقبلا.. وتحمَّست للمبادرة وتناقشنا في الأفكار التي يمكن تقديمها، ثم ظهرت المبادرة بهشتاج (#راعي شعور ابنكِ) بالصورة التي ظهرت على مواقع التواصل، والحمد لله لاقت تفاعلا مميزا من المتابعين.

ويضيف: نحتاج إلى مزيد من الإسهامات والمبادرات حول التوعية بتربية النشء، وكيفية صقل شخصياتهم وزيادة ثقتهم في أنفسهم والإيمان بقدراتهم، وهو ما يضع على عاتقنا نحن كآباء وأمهات مسؤولية تثقيف أنفسنا، بأن نتعلم المزيد حول التربية الإيجابية، ولم يعد ذلك أمرا صعبا فقد أصبحت وسائل المعرفة متوافرة من خلال الكتب والمقالات الإلكترونية ومئات الفيديوهات وغيرها من المتخصصين حول التربية الصحيحة، وكذلك اللجوء إلى الطب النفسي للأطفال إذا احتاج الأمر، وكلها وسائل لا غنى عنها، وعلينا الاستفادة منها جميعا لتنشئة أجيال أكثر نضجا ونفعا أصحاء وأسوياء نفسيا.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: