أكد الدكتور ماجد عثمان، رئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام وخبير السياسات السكانية أن القيادة السياسية تناولت قضية تنظيم الإنجاب بشكل قريب من المواطن.. وقال: "نأمل في أن تُترجم الإرادة السياسية على مستوى كل القطاعات وخاصة المحلية؛ لمواجهة الزيادة السكانية".
موضوعات مقترحة
وذكر عثمان ـ خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، أن هناك تحديات كبيرة ولكن توجد فرص أيضا خاصة في ظل الإرادة السياسية الموجودة حاليا، وأنه لا يوجد رئيس جمهورية تحدث مرات عديدة عن القضية السكانية وبعمق إلا الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن ربط الرئيس السيسي البعد السكاني ببعد التنمية واضح جدا ويصل إلى الجماهير العريضة بشكل مفهوم وواضح.
وأضاف: "أننا تجاوزنا عتبة الـ 100 مليون نسمة مما يضعنا في موقف صعب ولكن هناك إدراكا كبيرا بتبعات المشكلة السكانية، والتي تؤثر على الموارد والمقدرات، مؤكدا أهمية المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، والذي يختلف بشكل كبير عما سبقه من مشروعات في ظل التحديات التي نشهدها".
وأشار إلى أهمية مشروع إصلاح التعليم.. موضحا أن عدد المواليد في مصر عام 2014 ـ 2015 هو أكبر عدد شهدته مصر في تاريخها، مضيفا أن هذه المواليد دخلت التعليم في عام 2020 ـ 2021 وهي بداية مشروع إصلاح التعليم.
وأضاف: أن مشروع إصلاح التعليم يتم في أصعب فترة من ناحية الزيادة السكانية في تاريخ مصر، مشيرا إلى أن مؤشر رأس المال البشري في مصر يتعلق بجودة التعليم.
ولفت الدكتور ماجد عثمان إلى أن المناخ الجديد يساعد ويدعم تمكين المرأة .. مؤكدا ضرورة تحقيق التوازن بين الدور الإنجابي والدور الإنتاجي من أجل تحقيق التنمية.. كما أن التحول الرقمي وتوافر قواعد البيانات.
من ضمن هذه الفرص المتاحة، والتي تمكن من متابعة المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية على المستوى الوطني والمحلي.
وتابع: إن مشروع "حياة كريمة" هو مشروع ضخم جدا يمكن أن يغير حياة مصر؛ حيث إنه ساهم في ربط قضية السكان والتنمية المستدامة معا، مؤكدا أنه لا سبيل إلا النجاح في معركة التنمية التي تتطلب الحد من الزيادة السكانية بشكل سريع ومستمر.
من جهتها، أعربت بسنت طلعت، إحدى شباب الجامعات الذين نظموا مجموعة من المبادرات التي تخدم المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، عن شكرها للرئيس السيسي على إتاحة الفرصة للشباب؛ للمشاركة في إطلاق المشروع.
وأوضحت أنه تم إطلاق حملات توعوية في مجال الصحة والمجتمع المدني، مشيرة إلى أن الهدف من هذه المبادرات هي تنمية الأسرة المصرية، والارتقاء بالمستوى الصحي للمواطنين وتقليل قوائم الانتظار في المستشفيات.
وفي مجال المجتمع المدني، أكد عضو الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة محمد طلعت أنه تم تنفيذ الندوات التفاعلية للمواطنين المستهدفين من المبادرات، فضلا عن تنفيذ برنامج "السفراء للاستدامة"؛ من أجل نشر المعلومات ومقاطع الفيديو للأشخاص في مختلف المحافظات، والذي تم تنفيذه في محافظة الأقصر.
وعن الخطط المستقبلية التي يحرص الشباب الجامعي على تنفيذها، أشار طلعت إلى أنهم بصدد إنشاء موقع "أونلاين" للاستشارات الخاصة بالصحة الإنجابية توافقا مع رؤية مصر 2030، فضلا عن توفير الحرية لأكبر عدد من الأفراد لتوجيه الأسئلة وتلقي الإجابات من مختصين في هذا المجال.