يحتفل العالم الإسلامي بذكرى ليلة الإسراء والمعراج الاثنين المقبل.
موضوعات مقترحة
و أعلنت دار الإفتاء المصرية، أن ليلة يوم الإثنين القادم، هي ليلة الإسراء والمعراج، وتبدأ من مغرب يوم الأحد 27 فبراير حتى فجر الإثنين الموافق 28 فبراير، الموافق 27 رجب لعام 1443 هجرية.
في سياق متصل، قال الشيخ عبدالله الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، إنه ينبغي للمؤمن أن يتأمل في آيات الله الدالة على كمال قدرته، ليعظمه حق تعظيمه، ويقدره حق قدره، فقدرته سبحانه لا تدركها عقول البشر، ولا تقاس بقدرة الناس وطاقاتهم.
وأضاف «الجهني» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن من ذلك واقعة الإسراء والمعراج فقد كانت قدرة إلهية وحكمة ربانية خارجة عن إدراك البشر وطاقاتهم اختارها اللطيف الخبير القادر على كل شيء.
وأضاف أنها حقيقة واقعية اشتملت على فوائد وتشريعات وحكم وأسرار تتصل بالإيمان وعقيدة التوحيد يجب أن تكون محل اهتمام المسلم وأن يعمل بها في كل وقت ، منوهًا بأن الإسراء والمعراج ثابتان بالكتاب والسنة فأسري بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس في الشام، ثم عرج به إلى السموات يستقبله من كل سماء مقربها، حتى تجاوز السموات السبع وبلغ سدرة المنتهى.
واستشهد بما قال تعالى: « سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ …» ورواها أهل الحديث في كتبهم عن عشرين صحابياً، ومنها ما جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به، وجاء فيه: أنه صلى الله عليه وسلم أتي بالبراق وهو دابة دون البغل وفوق الحمار، يضع حافره عند أقصى طرْفه، فركبه حتى أتى بيت المقدس، فصلى فيه ركعتين، وجاءه جبريل عليه السلام بإناء فيه خمر وإناء فيه لبن، فاختار اللبن فقال جبريل: اخترت الفطرة.