راديو الاهرام

نواب لـ«الأهرام العربي»: الرئيس السيسى وضع روشتة علاج قضايا المناخ فى قمة «محيط واحد»

22-2-2022 | 16:43
نواب لـ;الأهرام العربي; الرئيس السيسى وضع روشتة علاج قضايا المناخ فى قمة ;محيط واحد;الرئيس عبدالفتاح السيسي
هشام الصافورى
الأهرام العربي نقلاً عن

مجدى سليم: وجود مصر ضمن عدد محدود من الدول التى تهتم بمواجهة التدهور البيئى يؤكد مكانتها الكبيرة

موضوعات مقترحة

غادة عجمى: فرنسا تولى أهمية كبيرة لعلاقتها مع مصر وتحرص على التشاور والتنسيق معها حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية المهمة

اللواء يحيى الكدوانى: مشاركة الرئيس السيسى كانت من منطلق اهتمامه البالغ بالحفاظ على الأمن القومى المصرى والتعاون مع شعوب العالم للحفاظ على التوازن البيئى

ألفت المزلاوى: مشاركة مصر فى القمة تأكيداً على جهودها فى التحول إلى الطاقة الجديدة واتخاذها خطوات كبيرة فى الحفاظ على البيئة

تقديرا لدور مصر المتميز فى دعم القضايا البيئية، ونظرا للحضور القوى للرئيس عبدالفتاح السيسى فى المحافل الدولية، جاءت مشاركة مصر فى قمة “محيط واحد”، التى استضافتها مدينة بريست الفرنسية، وتأتى زيارة الرئيس السيسى إلى فرنسا، والتى تعد الثامنة منذ توليه الحكم، لتؤكد خصوصية العلاقات المصرية - الفرنسية التى شهدت دفعة قوية فى عهد الرئيس السيسى.

تركز القمة هذا العام على الموضوعات ذات الصلة بالبحار والمحيطات، بما فى ذلك الحفاظ على النظم الحيوية بها ومكافحة التلوث البحرى بشتى أنواعه وعلاقة البحار والمحيطات بجهود مواجهة تغير المناخ، فضلًا عن دعم مفهوم “الاقتصاد الأزرق المستدام” وحشد التمويل له.

منذ تولى الرئيس السيسى أولت الدولة المصرية، اهتماما كبيرا بالبيئة، حيث تم تنفيذ عدة مبادرات للحفاظ على البيئة وحمايتها، منها المبادرة الرئاسية اتحضر للأخضر، ومبادرة إيكو إيجيبت للترويج للسياحة البيئية والمحميات الطبيعية بمصر، كذلك أطلقت برنامج E-Tadweer، والذى يهدف إلى التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية.

كما عزمت مصر على تنفيذ خطط ومشروعات لحماية البيئة منها إصدار السندات الخضراء بقيمة 750 مليون دولار، لجذب المستثمرين الذين يجعلون المعايير البيئية والاجتماعية فى مقدمة اهتماماتهم، والقضاء على ظاهرة قش الأرز، وبدء تنفيذ برنامج إحلال السيارات القديمة لتعمل بالغاز الطبيعى (Go Green)، وتشجيع التحول للسيارات الكهربائية، وبدء تنفيذ مشروع تبطين الترع بتكلفة 20 مليار جنيه، وإصدار قانون لتشجيع الاستثمار فى مجال تحويل المخلفات إلى طاقة، وتنفيذ مشروع القضاء على المقالب العشوائية للقمامة خلال سنتين، وإطلاق برنامج تحسين نوعية الهواء وتعزيز محطات الشبكة القومية لرصد مستويات الضوضاء، وإيقاف الصرف الصناعى الملوث على نهر النيل.

كما أولت الدولة اهتماما كبيرا بملف المحميات الطبيعية، حيث بلغ عددها عام 2017 سبعة وعشرين محمية، ومستهدف الوصول إلى 40 محمية.

ولعل اهتمام مصر بالمحميات، جعلها تتوج لأول مرة فى تاريخها بجائزة اتفاقية “الأيوا” المعنية بحماية الطيور المهاجرة، وارتفاع عوائد وإيرادات زيارة المحميات لتبلغ ما يقارب 30 مليون جنيه بنسبة زيادة (255 %)، وارتفاع عدد زوار المحميات إلى 1.1 مليون زائر بنسبة 524 % عن المستهدف، ولم يقتصر اهتمام مصر بالملف البيئى على الشأن الداخلى فقط، بل امتد إلى إفريقيا والشرق الأوسط وباقى العالم.
من جانبه قال مجدى سليم،  وكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس الشيوخ، إن وجود مصر ضمن عدد محدود جدا من الدول التى تهتم بمواجهة التدهور البيئي، يؤكد مكانة مصر، وإنَّ الجميع يعلم دورها الحيوى أقليميًا ودوليًا، باهتمامها بمواجهة ظاهرة التغيير المناخى وحماية البيئة البحرية، مشيرا إلى أن هذا الاهتمام جعلها الدولة المستضيفة للدورة الـ27 لمؤتمر أطراف تغير المناخ، فى مدينة شرم الشيخ المزمع انعقاده فى نوفمبر 2022.

وأوضح أن ظاهرة تغير المناخ من أهم المشكلات البيئية الناتجة عن تزايد الأنشطة البشرية، وزيادة معدلات استهلاك مصادر الطاقة غير المتجددة.
وأضاف سليم أن التأثيرات الناتجة عن التغيرات المناخية عالميا، تؤدى إلى نوبات من الفيضان والجفاف وتدهور الصحة العامة وانتقال الأمراض الوبائية، والتأثير على الثروة السمكية وابيضاض الشعاب المرجانية ونقص إنتاجية الأراضى الزراعية وزيادة احتياجاتها المائية وذوبان القطبين, وارتفاع مستوى أسطح البحار والمحيطات وغرق الدول الجزرية.

وأكد اللواء يحيى الكدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أنه منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مهام منصبه، ومصر تتبع إستراتيجية ثابتة وواضحة فى علاقاتها الخارجية، تستهدف استعادة مكانتها وثقلها الإقليمى والدولى، بتعظيم حجم تفاعلاتها مع القضايا الدولية والتعاون الإيجابى البناء والمؤثر مع المجتمع الدولى، بما يحقق النفع والخير والسلام لجميع شعوب العالم.
وقال الكدواني: لقد حرص الرئيس السيسى برغم الأعباء الجسام لرسم ومتابعة تنفيذ سياسة الدولة الداخلية، تجاه قضايا إعادة الأمن والاستقرار وعلاج كل التحديات وبناء مصر الجديدة فى المشاركة فى الفاعليات والمؤتمرات والقمم، خصوصاً ذات التأثير على الأمن القومى المصرى، وآخرها وليس أخيرا قمة “محيط واحد” بمدينة برست الفرنسية، بدعوة كريمة من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الموجهة لقادة الدول ذات الاهتمام والتأثير.

وأضاف الكدواني، أن هذا المؤتمر يستهدف مواجهة التحديات والأخطار والكوارث البيئية التى تواجه العالم من جراء ظاهرة تغير المناخ والاحتباس الحرارى، التى فرضت على العالم منذ السبعينيات من القرن الماضى مع زيادة حجم النشاط الصناعى بالدول الكبرى، وترتب عليها ارتفاع منسوب المياه بالبحار والمحيطات نتيجة ذوبان الثلوج وارتفاع حرارة المياه وتراجع نسبة الأكسجين بها، وزيادة حموضتها الذى أسفر عن تهديد الأحياء المائية بالفناء وغرق الأجزاء المنخفضة من اليابسة التى تحوى مدن وتجمعات سكانية ومناطق إنتاج زراعية وصناعية، والتى من بينها مدينة الإسكندرية وبعض المدن الساحلية المصرية والأجزاء الشمالية من دلتا النيل.

وأكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، أن مشاركة الرئيس السيسى فى هذه القمة كانت من منطلق اهتمامه البالغ فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى والتعاون مع شعوب العالم للحفاظ على التوازن البيئي، ومواجهة أخطار تلك الظاهرة، باعتبارها التحدى الأعظم للحياة بكوكب الأرض، وقد عبر الرئيس السيسى عن رؤية مصر فى هذا الشأن، بأهمية تعظيم الجهود الدولية للتصدى لتلك الظاهرة المخيفة والإهابة بالدول الصناعية الكبرى المسئولة عن حدوثها لمساعدة الدول النامية والدول الإفريقية للمشاركة فى هذه المواجهة، مؤكدا انضمام مصر لما سيصدر عن المؤتمر من نتائج واستعدادها للتعاون الجاد مع الأمم المتحدة وكل الأطراف، لتحقيق الأهداف المرجوة، مضيفا أن مصر حرصت منذ وقت مبكر، على وضع الأطر القانونية المنظمة للأنشطة الاقتصادية، ذات الصلة بالبحار والمحيطات، لتضمن استدامة الموارد البحرية والحفاظ عليها ولتحول دون تعرض البحار للتلوث بشتى أنواعه، بما فى ذلك التلوث بالنفايات البلاستيكية، الذى يمثل تحديًا حقيقيًا، خصوصاً أمام الدول النامية التى تسعى للحصول على الدعم والتكنولوجيا، اللازمين لتنفيذ إستراتيجيات الحد من استخدام البلاستيك المضر بالبيئة.

وأكدت غادة عجمي، عضو مجلس النواب، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية إلى فرنسا للمشاركة فى “قمة محيط واحد”، بدعوة من نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، تعد خطوة جديدة نحو مزيد من التعاون وتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، سواء الإستراتيجية أم الاقتصادية وغيرها فى الكثير من المجالات، وهذا ما يحرص عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى توسيع وتوطيد العلاقات الدولية.
وأشارت إلى أن الزيارات المتعددة أحدثت نقلة نوعية فى العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مضيفة أن لقاء الرئيس السيسى ونظيره الفرنسى على هامش قمة “محيط واحد”، يأتى فى إطار تبادل الرؤى تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات المتميزة بين البلدين، خصوصا فى ظل الرئاسة الفرنسية الحالية للاتحاد الأوروبي.

وقالت: فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، والتى شهدت دعما وتطورا كبيرين خلال السنوات الأخيرة، فإن الرئيس ماكرون يثمن جهود مصر بقيادة الرئيس السيسى من أجل تحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الإرهاب والتطرف، مضيفًا أن فرنسا تولى أهمية كبيرة لعلاقتها مع مصر، وتحرص على التشاور والتنسيق معها، حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية المهمة.

وأضافت أن مشاركة الرئيس السيسى فى هذه القمة، تعكس مدى حرص مصر على التعاون مع فرنسا فى هذا المجال تحديدا، حيث إن مصر تولى أهمية قصوى لحماية البيئة البحرية، وذلك من خلال الجهود الوطنية المختلفة فى مجالات إقامة المحميات الطبيعية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، والحد من التلوث البحري، مؤكدة أن أبرز نجاحات مصر فى الشأن البيئي، كان القضاء على السحابة السوداء التى لطالما غطت سماء مصر، وجاء ذلك بعد القضاء على ظاهرة حرق قش الأرز، من خلال فرض عقوبات على المخالفين وشراء القش من الفلاحين لتحويله سماداً أو أعلافاً، حيث وصل معدل الجمع والكبس لقش الأرز إلى %99 .
وقالت ألفت المزلاوي، عضو لجنة الثقافة والإعلام، بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى فرنسا للمشاركة فى قمة “محيط واحد”، بدعوة من نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون، تأتى ضمن سلسلة قمم تهتم بالحفاظ على البيئة وتتصل بالأنشطة الدولية الخاصة بتغير المناخ، وقد تمت القمة بدعم من الأمم المتحدة، بهدف رفع المستوى الجماعى لطموح المجتمع الدولى بشأن القضايا البحرية وترجمة المسئوليات المشتركة تجاه المحيط إلى التزامات ملموسة، وفى محاولة لحشد المجتمع الدولى واتخاذ إجراءات ملموسة للتخفيف من الضغوط على المحيط.

وقالت المزلاوي، إن مصر ضاعفت من جهود حماية نهر النيل، حيث كافحت الدولة كل أشكال الصرف الصناعى الملوث على نهر النيل لـ 91 منشأة كبيرة بإجمالى كمية صرف 4.952 مليار م3 بنسبة 99.64 %، سواء بتوفيق الأوضاع البيئية لهذه المنشآت “30 منشأة” أو عن طريق غلق مخارج الصرف “ 61 منشأة”.

كما تم توفيق أوضاع 8 منشآت من إجمالى الـ 13 منشأة صناعية التى يمثل صرفها الصناعى 0.08 % من إجمالى كمية الصرف على بحيرة المنزلة، وأنه تم بحث الوضع البيئى لـ 16 منشأة يمثل صرفها الصناعى 1.25 % من إجمالى كمية الصرف على بحيرة البرلس، وذلك لتوفيق أوضاعها، وأنه تم توفيق أوضاع منشأتين من إجمالى الـ 6 منشآت الصناعية التى يمثل صرفها الصناعى 0.43% من إجمالى كمية الصرف على بحيرة مريوط، وأنه تم القيام بالعديد من الجهود للحد من التلوث النائج عن العائمات النهرية، من أهمها إنشاء مراسٍ ووحدات لاستقبال المخلفات السائلة على مجرى نهر النيل.

وأضافت المزلاوي، أن القمة كانت منحصرة على عدد محدود من رؤساء الدول، وحرص الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على دعوة الرئيس السيسى لحضور فاعليات القمة، ولعل أسباب دعوة السيسى للمشاركة فى القمة الخاصة بالتغيرات المناخية فى فرنسا، نتيجة جهود مصر الكبيرة فى الفترة السابقة فى التحول إلى الطاقة الجديدة، واتخاذها خُطوات كبيرة فى الحفاظ على البيئة، وقد وصلت نسبة استخدامات الطاقة الجديدة إلى 25 % وتطمح مصر للوصول إلى 40 % بحلول عام 2030.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة