في ظل جهوده المكثفة لخفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية، من المتوقع أن يرجئ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرّة جديدة إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية الفرنسية قبل أقل من أسبوعين من إغلاق باب الترشيحات في الرابع من مارس، وهو استحقاق يثير قلق العديد من منافسيه.
موضوعات مقترحة
وكان ماكرون ربط إعلان ترشحه رسميا بشرطين هما تخطي "ذروة الوباء" وطي صفحة "وضع دولي محفوف بمخاطر كبرى".
وإن كانت فرنسا بدأت تسجل انحسارا في تفشي وباء كوفيد-19، فإن الغربيين يخشون أن يكون التصعيد في المعارك منذ عدة أيام على خط الجبهة في شرق أوكرانيا الانفصالي بمثابة ذريعة تعتزم روسيا استخدامها لشن هجوم كاسح على جارتها المؤيدة للغرب، في وقت حشدت فيه موسكو 150 ألف جندي على حدود أوكرانيا.
وأجرى ماكرون مجددا محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية، ومع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس، لمناقشة سبل تفادي اندلاع حرب كبرى في أوروبا.
وأفادت أوساط الرئيس الفرنسي أنّه مصرّ على أن يثبت تمسّكه بممارسة مهامه الرئاسية "حتى اللحظة الأخيرة"، ومن المتوقّع بالتالي إرجاء إعلان ترشّحه إلى الأسبوع المقبل.