راديو الاهرام

هل الدواجن الحية تتسبب في الإصابة بفيروس كورونا.. وهل يمنع ذلك استيرادها؟

17-2-2022 | 17:35
هل الدواجن الحية تتسبب في الإصابة بفيروس كورونا وهل يمنع ذلك استيرادها؟الدواجن الحيه لاتنقل كورونا
إيمان البدري

بعد انتشار فيروس كورونا "كوفيد "19 ومتحوره أوميكرون، أصبح الكثير لديه الهاجس حول قدرة الدواجن الحية والطيور بأنواعها القدرة على نقل فيروس كورونا،  مما جعل الكثير يتساءلون هل يمتنعون عن شرائها والتوقف عن التعامل معها نهائيا، والاكتفاء بالدواجن والطيور المجمدة، وهل سيتحول ذلك إلى ضرر أكبر يمنع استيرادها فيما بعد، ولذلك كان علينا أن نفرق بين الحيوانات والدواجن الحية، حيث إن الحيوانات بالفعل أصيبت بفيروس كورونا ولكن لم تصب الدواجن والطيور بأنواعها.

موضوعات مقترحة

الدواجن والطيور والزواحف لا تصيب الإنسان بكورونا

يقول الدكتور أحمد جلال أستاذ الدواجن إن مركز السيطرة على  الأمراض والوقاية منها "CDC"، قدم في آخر  تصريحاته، في 21 ديسمبر  2021  أن الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب والغوريلا والثعالب والنمور والفهود وحيوانات المنك اكتشفوا أن حالات كثيرة منهم أصيبت بفيروس كورونا، في حين أن الزواحف والطيور بكل أنواعها سواء دواجن أو طيور زينة وخلافه لم تتأثر بفيروس كورونا ولم تصب بها أبدا.

وتابع، أن قد صرح تقرير الـ  cdc أيضا أن خطر انتقال الفيروس من الحيوان إلى البشر منخفض جدا، ولكن الإنسان  الحامل لفيروس كورونا هو من يتسبب في نقل فيروس كورونا إلى الحيوان، فالإنسان  الحامل لفيروس كورونا هو الذي يستطيع نقله إلى الحيوان من خلال الالتصاق الوثيق مع الحيوان.

وبالفعل فإن دور هذه المنظمات أنها تتدخل في حالة ظهور أي حالات إصابة في أي دوله، لكي تتأكد من الإصابة لأن هذا الموضوع ينتشر على مستوى العالم.

الدواجن الحية لا تنقل كورونا

وبما أن الطيور والدواجن الحية لا تنقل فيروس كورونا  للإنسان وبتالي فإن استيرادها من الخارج لن  يمثل مشكله فيروسية، لذلك يقول الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعب الدواجن إنه لا يتم دخول الطيور والدواجن الحية إلا من خلال المطار، والذي يعتبر منفذًا واحدًا؛ حيث توجد منافذ أخرى مثل المنافذ  البرية والبحرية والجوي، ومن خلال المنفذ الجوي نستورد أصول وجدود التي تنتج أمهات  الطيور والدواجن غير الموجودة في مصر، وأحيانا نستورد أمهات الدواجن .

عدم الاستيراد لحماية الصناعة

وتابع رئيس شعبه الدواجن، إذا تم منع استيراد الطيور والدواجن وأمهات الدواجن الحية فلن نجد بعد ذلك ما نقوم بتربيته، فكيف سيكون التصرف، في هذه الحالة سنضطر للجوء في هذه الأزمة إلى استيراد الدواجن المجمد، وذلك يتنافي مع قرارات الاستيراد الآن؛ حيث يوجد توجه ينص على عدم الاستيراد لحماية الصناعة والمنتجات الوطنية.

لذلك فمن الصعب منع استيراد الطيور الحية بكل أنواعها، التي نستورد بعضها في عمر يوم وبعضها في عمر أسبوع، وإذا تم منع ذلك ستحدث نقص وشحية في السوق.

استثناء للدواجن الحية

ويؤكد أيضا أن القرار الذي صدر من البنك المركزي حول منع الاستيراد إلا من خلال الاعتماد المستندي من خلال أوراق محدده ووضع 10 % من قيمه الاستيراد، جعل الكثير اعترض على هذا الأمر، لأنه سيتسبب في تعطيل التجارة خاصة  أننا نستعد للدخول إلى موسم  رمضان والأعياد  وبالتالي سترتفع الأسعار، ولذلك  تتدخل اتحاد الغرف التجارية  وكذلك اتحاد الصناعات أيضا  نظرا لخطورة الأمر لخطورة الأمر، وتقدموا بشكوى، ولذلك بالأمس تم استثناء بعض الأمور من القرار  مثل الألبان وبودرة الألبان واللحوم والدواجن وغيرها من مستلزمات الإنتاج الضرورية التي يجب أن يتم توفيرها.

لأنه في  منع استيراد الطيور الحية بالتالي ستتوقف  صناعه تربيه الدواجن في مصر،  وإذا شاع أن الطيور ستنقل كورونا، ولكن ما هو الحال بالنسبة للحوم والحيوانات التي تنتج اللحوم والتي يحدث بينها وبين الإنسان أمراض مشتركه ورغم ذلك  لم يتم منع دخولها.

كما يؤكد أنه لا يمكن  الاستغناء عن استيراد الطيور الحية من الخارج، خاصة إن اتفاقيات التجارة العالمية يوجد بها بروتوكولات تعاون لا تنص على  منع الطيور الحية الا في حالة الوباء حينما يكون داخل الدولة، لذلك عندما نستورد نتابع  ونحضر الموقف الوبائي للدولة من خلال منظمة الصحة العالمية لمعرفه موقفها الوبائي هل يسمح الاستيراد  أم لا .

وحتى انه يوجد ما يسمى بالاستيراد من المناطق المعزولة بمعنى أن الوباء في  بلد مصابه بالوباء ولكن بها دواجن تربى في أماكن معزولة، فيتم الاستيراد من هذه المناطق المعزولة، وبالفعل تم عمل بروتوكولات تعاون بهذا الشأن .

وأي قرار يمنع توقف استيراد الطيور الحية سيتسبب في توقف صناعه بالكامل تصل استثماراتها 100 مليار جنية وتعتمد على 3 مليون عامل، لأنها صناعة تعتمد في الأساس على الأصول وجدود الدواجن الحية لأن مصر لا يتوافر بها جدود الدواجن الحية وبتالي لا يمكن منع استيراد الطيور الحية .

 


الدكتور عبدالعزيز السيدالدكتور عبدالعزيز السيد
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة