راديو الاهرام

علماء الشرع يضعون حدود الفن: الحرية سلاح ذو حدين.. والفنان مطالب بالحفاظ على قيم وأخلاق المجتمع

16-2-2022 | 10:15
علماء الشرع يضعون حدود الفن الحرية سلاح ذو حدين والفنان مطالب بالحفاظ على قيم وأخلاق المجتمعمحمد رمضان
تحقيق - أحمد نورالدين - هناء عبد المنعم
الأهرام التعاوني نقلاً عن

ضرورة تبني ثقافتنا والتأكيد عليها وأن نعلم النشء كيف ينتقي ويفكر.. والتحرر من التدين الشكلي

موضوعات مقترحة
الإسلام كفل الحرية لجميع الناس لكن  في إطار الشرع
للفن جانبان وقائي وعلاجي كفيلان بمواجهة مهاترات السينما الغربية
ليس لأحد أن يدعو ويروّج تحت لافتة حرية التعبير للأفكار والتصرّفات الشاذة المنحرفة
السباحة ضد تيار النسق القيمي والأخلاقي ليس لها إلا الفشل الذريع
الإعلام الاسلامى يرتكز على عِفَّة الأسلوب وشرفِ القصد ونظافة الوسيلة

الحرية الفكرية والفنية بدعوى الإبداع.. هل تركها الشرع مفتوحة ليعمل كل من يريد ما يشاء بهذه الدعوى؟.. أم أن التعبير له ضوابط وضعها الإسلام تنتهى عند بدء حرية الغير وتتطلب تطبيقه بقواعد النظام العام المراعية والقيم الدينية.. للأسف أساء البعض هذه الحرية.. سالكين مسالك وعرة هادمة قيم المجتمع وأخلاقه وعاداته وتقاليده.. من غير ضوابط ولا قيود.

«الأهرام التعاونى» تفتح ملف شائك عن حرية الفكر والفن والابداع وضوابطها واصطدامها بتعاليم ديننا وموروثاتنا الأخلاقية الشرقية.. بآراء علمائنا الأجلاء.. فماذا قالوا؟ التفاصيل فى سياق السطور التالية.

يقول فضيلة الدكتور عبد الرحمن فوزى الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف: ان الإسلام والشرع كفل الحرية لجميع الناس، ولكن بضوابط مأطرة بإطار الشرع، وان حرية الإنسان تتوقف عند حدود حريات الاخرين، ولابد من ضبط مفهوم الحرية من منطلق ديني لغوى واجتماعي، والنبى محمد [ ضبط الحرية، وقال: «كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، وبالنسبة لمعيار الأخلاق نحن حاليا نتكلم عن قضية الفن او الدراما التى تنتهك العادات والأعراف التى تربى عليها الإنسان بغض النظر كونه مسلم او غير مسلم، وهى تنتهك إنسانية الإنسان كونه بشر، كل ذلك يخالف الفطرة السوية التى فطره الله سبحانه وتعالى عليها.

يستطرد قائلا: عندما نتكلم او نتحدث مع الذين يخرجون مثل هذه المشاهد اواللقطات يقولوا اننا نسلط الضوء علي حاجات موجودة فى المجتمع، وهنا تكمن إشكاليتان، الاولى: ان هذه العادات حتى لوكانت موجودة فى المجتمع على نطاق ضيق ومقفول عليها فكيف يظهروها على العامة ويعمموها وهنا تكمن الكارثة، وهناك مقولة مشهورة عندهم احنا بندفع المليارات لتصوير الواقع، مع أنهم لو دفعوا ملايين لاستطاعوا أن يغيروا الواقع، والثانية: أنهم يعرضون ذلك على أولادنا وليس عندهم المعايير الذين يميزوا بها الصواب والخطأ، وهم بيعرضوا المشكلة فيما يقل عن اربعة دقائق فى نهاية الفيلم اوالمسلسل، الطفل لايعرف المشكلة، وكيف يطبلوا ويصفقوا لمدة ساعة ونصف لحاجات بتحصل فى الغرب لاتصلح لمجتمعاتنا فى الشرق، ولا يوجد دين على ظهر الارض يقول ان هذا الامر صحيح، وإذا اعترض أى انسان غيرة على دينه وخلقه يقولوا انت متخلف ولا تدرك قيمة الفن.

مضيفا: الاعلام يقوم للاسف بدور المدافع وهذه كارثة، وأقول: أنت أيها الفنان لست حرا، وإنما مضبوط بضابط من الشرع وقيم وأخلاق المجتمع، ولابد ان يقف الاعلام بموقف موضوعى ومعايير ولا يقف الاعلام بموقف خطابى، لابد ان يكون هناك نقد فنى واجتماعى، وبالنسبة لخطيب المسجد ان يبين للاولاد الطريق الصحيح والفاسد، وديننا الحنيف كفل للانسان طريق الخير والشر، وهم الذين يختاروا بين الطريقين، مشددا على تعريف الابناء المرجعية الدينية، وان يتسلحوا بسلاح الايمان والخلق والقيم.

 ‏ويوضح فضيلة الداعية الاسلامى الدكتور يوسف زينهم قائلا: لقد أساء بعض الأفراد فهم الحرية، وسلكوا مسالك وعرة، وحينما توهموا أن الحرية ولاسيما الحرية الفكرية تقتضي التحرك أو التفكير أو التعبير كتابة أو تمثيلا أو رسما او بأى نوع كان التعبير من غير ضوابط ولا قيود، فصدموا المشاعر الإنسانية، وهزوا معايير القيم العليا، وعاثوا في الأرض فسادًا زاعمين أنهم مصلحون أو مجددون، وهم مخطئون.

ويؤكد دكتور زنيهم أن الحرية الفكرية حرية مطلقة لكل إنسان، ولكن حرية التعبير عن الرأي أو الفكرة ليست مطلقة كما يتصور أي إنسان، لأنه حلم أو وهم وخيال، وإنما هي حرية مقيدة ضمن دائرة الشريعة الإلهية، وضمن دائرة القانون، وبشرط مراعاة حريات الآخرين المحددة في نطاق الشريعة أو القانون، ومنطلقات هذه القيود الشرعية والقانونية واحدة، وهي الحفاظ على مقتضيات النظام العام والآداب، مراعاة المصلحة العامة العليا،

‏مضيفا أنه في عصر المستجدات السريعة والتقنيات الجبارة باتت الحاجة ملحة لإعلام إسلامي يفي بمتطلبات المسلم ويصونه من عبث الاستعمار الإعلامي بل ويحميه من الحرب الإعلامية التي تستهدف الاستحواذ علينا وضمان التبعية الثقافية والفكرية والاخلاقية الغربية، وأن يقتصر دورنا على استهلاك الثقافة والمنتجات الأجنبية، وندين لهم بالتبعية التي تفت في عضدنا وتحول دون النهوض من كبوتنا المعاصرة، ونقصد بالإعلام الإسلامي الإعلام المصطبغ بصبغة الإسلام وما أحسنها من صبغة، إعلام الصدق الذي يعتمد على الحق، ويرفض الباطل؛ وهو إعلام الوضوح والصراحة الذي يَبني ولا يَهدم؛ وهو الإعلام الذي يرتكز على عِفَّة الأسلوب، وشرفِ القصد، ونظافة الوسيلة؛ وهو الإعلام الذي لا يضلُّ ولا يُضلل، بل يهدي للتي هي أقوم.

وقالت الدكتورة سهير صفوت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس: إن هذا الفيلم المثار حوله الأقاويل، كشف المسكوت عنه، فهالني كثرة الانتقادات لهذا الفيلم ووجهتني ان أشاهده لأتفحصه بعين السوسيولوجي، وليس الناقد السينمائي، او رجل الدين، لأني لا أملك هذه القدرات، وإن كنت ألم بالمعارف الدينية، فالفيلم كغيره من الناحية الدينية، بالطبع هناك مهاترات كثيرة ليس في هذا الفيلم، بل في كل الافلام التي تصر علي تصدير النسخة الغربية السينمائية وليست الحقيقية من شرب الخمور ولعب القمار وما الي ذلك، ولكن ماذا عن الفيلم بعين الباحث الاجتماعي، شاهدت وتابعت جدال حوله رغم ان هناك افلاما اكثر من ذلك رأيناها في السبعينيات والتسعينيات، وفي افلام خالد يوسف، ولكن لم تقم مثل هذه الضجة فلما قامت لأنها عرت المجتمع وكشفت عيوبه المسكوت عنها، تناول الفيلم قضايا الخيانة الزوجية والمثلية والعلاقات الاباحية والصور المخلة والعلاقات المخلة، وجاء الرفض عقب كل حوار حول هذه القضية، لم يرحب اعضاء الفيلم بهذه الاحداث بل جاءت كلها في سياق الرفض، اذن اين المشكلة؟ المشكلة اننا نرفض ان هذه الاحداث موجودة، وهذه الاشخاص تعيش في وسطنا، وهذا ما تثبته بعض ابحاثي عن الخلافات الزوجية والتي جاءت معظمها عن المشاكل الجنسية ورغبة الزوج في البحث عن النموذج المشاهد في الافلام الاباحية، بل واجبار الزوجة علي مشاهدة هذه الافلام، كم من حالات طلاق واستشارات تأتي الي بسبب هذه المشاكل، وكم زوجة رغبت في عمل عمليات تجميلية لتوافق هوي الزوج ويأتي هذا في بحثي عن الجسد الانثوي وجراحات التجميل، وكم من الخيانات الزوجية تمت علي خلفية التكنولوجية، وكم مصلحة ومكتب تنتشر فيها الحكايات الشخصية والعلاقات المفتوحة، وكم من الاسر التي فتحت بيوتها علي مصراعيها، وكم من الجروبات التي يحكي فيها ما يستحي ان يقال للنفس وكم وكم وكم.

الواقع صعب، والفيلم كان بمثابة المشرط الذي شق الجرح، وكان بمثابة الصفعة علي وجه المجتمع، قضايا المثلية وحقوقها يوافق عليها المجتمع الغربي، بل اخر بحث في نظرية تغير القيم عند انجلهارت قرن بين تقدم المجتمعات ومنح المثليين الحقوق، فالقضية ليست في الفيلم يا سادة بل هذه نتيجة طبيعية جدا لتبني الثقافة الغربية والبعد عن ثقافتنا وفكرنا الخاص بينا، فالمغلوب مولع بثقافة الغالب، وتلك كانت نهاية وإن شئت بداية الولع والولهان وماخفي كان أعظم واعتقد بدل من الجدل حول الفيلم نبحث في الدروس المستفادة والتي منها ضرورة تبني ثقافتنا والتأكيد عليها، وان نعلم النشء كيف ينتقي وكيف يفكر وكيف يتعامل وهذا لن يتأتي الا بتضافر مؤسسات التنشئة، وان نتحرر من التدين الشكلي، وان يصلح الانسان ذاته فقط وأن وان وأن، امسك عليك لسانك وانظر في عيوبك واصلحها ينصلح الكون.

ويشير فضيلة الدكتور هانى عودة مدير الجامع الازهر الشريف ان الجانب الاخلاقى الذى أكدت عليه كل الشرائع السماوية، وجاء الاسلام ليؤكد على ما أكدته الشرائع ليتم المحافظة على منظومة الكليات الخمسة، منها الدين والعرض والمال والنفس، وبالتالى لما نتكلم عن الفن، لابد ان يكون لهذا الفن رسالة تتمثل فى جانبين وقائى وعلاجى، الاول لتحذير بعض فئات المجتمع قبل أن تقع المشكلة، وذلك عن طريق كبار العلماء لتفادى السلبيات غير المرغوبة فى المجتمع وذلك من خلال البحوث، أما الشق العلاجى فيبدأ بتوعية الأطفال والكبار والمتزوجين، اى كان نوع المسلسل او الفليم او الدراما، وليس من الضرورى ان نجسد الشخصية بطريقة غير مرغوب فيها، ويكون ذلك عن طريق الفن الهادف الذى لا يعترض عليه أحد من الازهر الشريف، وخاصة بعرض فيلم أثار فئات المجتمع رافضا أحداثه، وخارجا الأزهر ببيان يرفض ذلك، رغم أن أهل الفن لهم ذوق ولكن لابد النظر للسلبيات والايجابيات، وفى الماضى قال رسول الله [ قال من أكل لحم جازور لابد أن يتوضأ، وذلك يدل على الحياء والذى يحدث اليوم غير مقبول، وتحول الأمر الى الاسفاف وظهور ألفاظ خادشة للحياء، وظهور صور جنسية مختلفة.

مستطردا أنه لابد من وضع ضوابط ومعايير للحفاظ على النشء، وهناك من يريد السباحة عكس التيار، والأمة فى أمس الحاجة للعبور بالوطن بر الامان، وهناك مقولة «إنما الأمم الاخلاق ما بقيت.. فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا»، والاعلام له دور كبير فى التوعية ومحاربة المفسدين والذين ينشرون الفاحشة، لأنه منارة المجتمع التى تسير عليها الأمم، والأزهر الشريف له دور فى التوعية، فقد اعلن الدكتور احمد الطيب الامام الاكبر شيخ الجامع الازهر بتوجه لعمل رواق للطفل بواقع عشرة فروع لكل محافظة، اى 270 فرعا وطالب بالانتهاء منها فى مدة أقصاها 5 شهور لتحفيظ القرآن والتجويد وتعلم الخط العربى واللغة العربية ويكونوا مفتوحين قربيا.

ويؤكد الدكتور فتحى الشرقاوى أستاذ علم النفس نائب رئيس جامعة عين شمس أن المعايير المجتمعية والاخلاقية تختلف من مجتمع لاخر، الأمر الذي يدعونا للتريث قبل استقدام قيمة ما وغرسها في مجتمع مغاير، قبل الاقدام على دراسة مضمونها والآثار المترتبة عليها حال تطبيقها على ارض الواقع، فهناك بعض القيم أشبه بالنسيج الآدمي الذي يرفضه الجسم لأنه مشتق من جسم مختلف، مثل ظاهرة اعتبار الشاذ جنسيا في الغرب أحد علامات التمييز والاختلاف التي يجب على المجتمع بأسره قبوله والتعامل معه واعتبار الأمر عاديا، بل والأكثر من عادي، على حين أن بعض الديانات السماوية تعتبر الشذوذ أحد اللعنات التي تقترن بالعقاب الالهي السماوي قبل استهجان البشر، ويرتبط بالرفض الديني الاستهجان الاخلاقي والمجتمعي ومن ثم السلوكي، هنا لابد من التأكيد على أن أي محاولة للسباحة ضد تيار النسق القيمي والاخلاقي فلابد ان نتوقع لها الفشل الذريع، لأن العقل الجمعي للأفراد والمجتمع سوف يلفظها، ولو أعملنا العقل قليلا لوجدنا ضرورة التفرقة بين القيمة الانسانية وبين أساليب التعبير عنها، فالقيمة مجرد فكرة ذات مضمون نوعي، على حين أن التعبير عنها عبارة عن مجموعة تصرفات وسلوكيات، واختلاف الأفراد والجماعات بل المجتمعات عادة مايكون في التصرفات وليس القيم، فجميع الافراد يؤمنون مثلا بقيمة الولاء والانتماء للاديان والوطن والافكار السياسية، إلا أنهم يتباينون أشد التباين في الأساليب والتصرفات التي تعكس قيمة الولاء، فنجد الولاء المعتدل، وقد نجد الولاء شديد التطرف الذي يصل الى حد الانحراف السلوكي والفكري (الارهاب)، والدليل على ما سبق لو سألنا أحد أفراد المجتمعات الغربية عن سبب قبوله اندماج المثلي داخل المجتمع، ستكون اجابته أنه غير مسؤول عن تميزه الذي خلق به، على حين لو سألنا رجل في بلاد الشرق عن سبب استهجانه سيقول: نصوص الآيات الدينية ونصوص العادات والتقاليد وأسس التنشئة الأسرية والتربوية.

نخلص مما سبق أن لكل مجتمع موروثاته الخاصة به من الآراء والاتجاهات والقيم والمعتقدات، التي تتسم بالخصوصية والنوعية، ولا ينبغي محاولة الانقلاب عليها بأي شكل من الأشكال تحت دعاوي التحرر والتطور والمدنية، وأكبر دليل على ذلك أن الانحلال الاخلاقي الذي واكب التقدم التكنولوجي في دول الغرب أمر لا يمكن إنكاره أو التقليل من أثاره.

أما فضيلة الدكتور يحيى المنسى من علماء الازهر الشريف فيقول: إن الإسلام دين يحس على كل جميل، ومن أجمل الجميل وأطيبه جمال الاخلاق، والحبيب المصطفى محمد [ قال « إنما بعثت لاتمام مكارم الأخلاق»، وهناك فرق بين الاخلاق ومكارمها والأخلاق أن نتبادل المعاملة الحسنة والشعور الطيب مع الناس، ولكن مكارم الاخلاق كما وضحها المصطفى محمد [ وقال عند سؤاله عن مكارم الاخلاق « أن تعفوا عن من ظلمك، وتصل من قطعك، وتعطى من حرمك» وعلم الاخلاق يبحث فى الانسان من ناحية ما يجب ان يكون عليه من سلوكه الخاص والعام، ورسول الله محمد [ بين لنا اهمية ان يجمع الانسان بين جمال المظهر وحسن الخلق فى المخبر، عندما مر الحبيب محمد [ على رجل حسن الهيئة ولكن سيئ الاخلاق، ورجل اخر متواضع الاخلاق، فقال عن حسن أخلاق المتواضع هذا خيرا من ملىء الارض من هذا، وفى الاحاديث الأهم هنا الصلة بين الجمال الظاهرى وبين ما يجمع بينهما هو من اتيه خيرا كثيرا، فنرى دعاءه [ عندما يرى وجهه فى المرأة يقول: اللهم كما حسنت خلقى فحسن خلقى، فالخلق مرتبط ارتباطا وثيقا بالدين والفن والحياة، وإذا كانت الأخلاق الإسلامية تشمل كل مجالات الحياة كما ذكرنا، فإن الاخلاق الاسلامية مرتبطة ارتباطا قويا بالفن والجمال، ونحن نرى واضحا فى ربط القران بالخلق وكذلك التأمل فى الكون الفسيح بما فيه من زينه وجمال، وان هذه وسيلة لتعرف على الذات العليا وهو الله وتقوية الايمان وعلاقة التربية بالأخلاق والفنون علاقة بها انضباط فى الاسلام بين كونه تكاملا وتعاونا وبين كونه امورا لابد ان يكون فيها ضوابط واخلاق فى الاسلام يحيطها الشمول وسمة بارزة من سمات الاسلام وخصيصة من خصائصها، ويقول المرحوم محمد عبد الله دراز التربية الانسانية الكاملة هى تتناول كل قوة الانسان وملكته جمعيا، حيث انه تنمي الجسم وهى تثقافيا لعقله وفكره المصطفى [ علمنا الفرق بين الخلق والجمال، لقد كان [ يدخل على أصحابه فى أبهى زينة وقد رجل شعره ووضع الطيب ثم يدعو اصحابه بالكلمات الرقراقة، ويقول الله سبحانه وتعالى: «يأيها الذين آمنو إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفحلون» فإذا تعرض الفن مع الأخلاق فلابد للعودة، فهل رأيتم دين يدعو للجمال كديننا الحنيف؟

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: