Close ad

القمة الأوروبية - الإفريقية.. ملتقى تحقيق أولويات الشراكة وطرح حزمة من الاستثمارات

15-2-2022 | 11:23
القمة الأوروبية  الإفريقية ملتقى تحقيق أولويات الشراكة وطرح حزمة من الاستثماراتمن أعمال القمة الأوروبية - الإفريقية
سمر نصر

يلتقى قادة وزعماء الدول الأعضاء بالاتحادين الأوروبى والإفريقى فى الدورة السادسة للقمة الإفريقية الأوروبية، المقرر عقدها فى بروكسل يومى 17 و18 فبراير الجارى. حيث يشارك قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والـ 55 الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بالقمة.

موضوعات مقترحة

ومن المقرر أن تسهم القمة في "تحديد الأولويات الأساسية للسنوات المقبلة ومن شأنها أن تحدد التوجهات الإستراتيجية والسياسية للعلاقات بين القارتين"،  حيث يسعى الاتحادان الأوروبي والإفريقي إلى تعزيز شراكتهما على صعيد الاستجابة لجائحة كوفيد-19 والإنعاش الاقتصادي.

كما تقدم القمة فرصة متميزة لوضع أساسيات وتجديد وتعميق علاقات الشراكة بين الاتحاد الأوروبى والاتحاد الإفريقي على أعلى المستويات السياسية معتمدة على الثقة المتبادلة ووجود الإهتمامات المشتركة فيما بينهما. ومن المتوقع أن يناقش القادة كيف لهاتين القارتين(أوروبا وإفريقيا) تحقيق مزيد من التنمية والرخاء، فالقمة تهدف الى إطلاق حزمة من الاستثمارات آخذا فى الإعتبار التحديات العالمية مثل التغيرات المناخية وأزمة الصحة الحالية، ومن المقرر أن يناقشوا وسائل وسبل دعم  تحقيق الاستقرار والأمن فى إطار متجدد لتحقيق الأمن والسلام.  

ويتخلل القمة عقد مجموعة من الموائد المستديرة تتضمن مناقشات حول: النمو الإقتصادى، الأنظمة الصحية وإنتاج اللقاحات، الزراعة والتنمية المستدامة، التعليم والثقافة والهجرة والتدريب المهنى ودعم القطاع الخاص وتحقيق التكامل الإقتصادى والسلام والأمن، وسيشارك قادة ورؤساء حكومات دول الاتحاد الأوروبى والاتحاد الإفريقى فى الموائد المستديرة سويًا مع مجموعة مختارة من الضيوف والخبراء كل فى تخصصه.

جدير بالذكر أن القمة الأوروبية الإفريقية عقدت فى دورتها الخامسة فى نوفمبر 2017 فى أبيدجان، وخلال هذه القمة أعلن القادة المشاركون بالقمة 4 محاور استراتيجية للعمل عليها تمثلت فى إتاحة الف الإقتادية للشباب، الأمن والسلام والهجرة.

وبدأت الاستعدادات للقمة فى جورتها السادسة منذ ديسمبر الماضى، حيث إلتقى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في بروكسل مسؤولين أفارقة عديدين، وتناولت المحادثات التحضيرات للقمة والنتائج المتوخاة والقضايا الرئيسية والأفكار التي سيطرحها القادة خلال القمة بين الاتحادين الإفريقي والأوروبى وعلى رأس الموضوعات التى تناقشها القمة تغير المناخ، والذى يعد من أبرز الملفات التى تسلط عليها مصر الضوء الآن في إطار الإعداد للدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ  (COP27)، نظرا للأهمية التي توليها مصر للقمة وللشراكة الإستراتيجية بين القارتين بشكل عام، وحرصها على أن تأخذ القمة بعين الاعتبار المصالح والخصوصية الإفريقية.

حيث يأتى فى مقدمة أولويات مصر في هذه القمة موضوعات التغير المناخي والطاقة، كما تحتل كذلك موضوعات تطوير البنية التحتية الإفريقية من أولوية لتحقيق عملية التكامل الاقتصادي بالقارة، علاوة على الأهمية الكبرى للنفاذ العادل للقاحات بالنسبة لشعوب القارة الإفريقية، وأهمية الاعتراف بكافة شهادات الحصول على مختلف لقاحات كوفيد-19 المعترف بها من منظمة الصحة العالمية، وخصوصًا تلك التي تم التطعيم بها في القارة الإفريقية، وهو الأمر الذى أكده وزير الخارجية سامح شكرى، الرئيس المعين للمؤتمر فى دورته القادمة المقرر عقدها فى شرم الشيخ فى نوفمبر 2022.

وشدد على التزام مصر بتعزيز جهود مواجهة تغير المناخ خلال هذا العقد الحرج، ودفع التنفيذ الطموح لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (UNFCCC) واتفاق باريس، ولتنفيذ نتائج ميثاق جلاسجو للمناخ للإبقاء على هدف الـ 1.5 درجة مئوية في المتناول، وكذا دعم جهود الدول النامية للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ. في هذا الصدد، ستقدم المملكة المتحدة دعمها الكامل لمصر لتحقيق نتائج طموحة خلال الدورة الـ 27 للمؤتمر (COP27) ، بما في ذلك ضمان مساعدة الأطراف الأكثر تأثرًا بتبعات تغير المناخ.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد توجه صباح اليوم  الثلاثاء، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل؛ للمشاركة في الدورة السادسة لقمة المشاركة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، والتي ستعقد على مدار يومي 17 و18 فبراير الجاري بمقر الاتحاد الأوروبي.

وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن القمة الأفريقية  الأوروبية تعقد هذا العام تحت عنوان "إفريقيا وأوروبا: قارتان برؤية مشتركة حتى ٢٠٣٠"، حيث عقدت أولى دوراتها في القاهرة عام 2000، والتي شهدت تأسيس آليات المشاركة بين الجانبين من خلال "خطة عمل القاهرة"، آخذاً في الاعتبار أن الجانب الأوروبي يعد من أبرز الشركاء الدوليين الذين يحرص الاتحاد الأفريقي على تعزيز أواصر العلاقات معه لاسيما فيما يتعلق بملفات التنمية وصون السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن التشاور المستمر بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن الرئيس يعتزم التركيز خلال أعمال القمة الإفريقية الأوروبية على مختلف الموضوعات التى تهم الدول الإفريقية، خاصةً ما يتعلق بتعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماجها فى الاقتصاد العالمى، بالإضافة إلى تأكيد ضرورة تقديم المساندة الفعالة لهذه الدول فى سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ونقل التكنولوجيا للدول النامية، ودفع حركة الاستثمار الأجنبى إليها، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، مع استعراض استعدادات مصر لاستضافة قمة الأمم المتحدة القادمة للمناخ في نوفمبر 2022، والجهود المصرية في هذا الإطار لخروجها بنتائج متوازنة وقابلة للتنفيذ، وكذا الدفع نحو أهمية بلورة رؤية مشتركة لدعم وتمويل القارة الأفريقية خلال جائحة كورونا، مع تسهيل النفاذ والتوزيع العادل لمختلف التقنيات المرتبطة بالجائحة، خاصةً ما يتعلق بإنتاج اللقاحات.

ويتضمن برنامج زيارة الرئيس، إلى بلجيكا عقد مباحثات قمة مع كل من الملك فيليب ليوبولد، ملك بلجيكا، وألكسندر دي كرو، رئيس وزراء بلجيكا، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلاً عن التشاور والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. 

ومن المقرر كذلك أن يعقد الرئيس لقاءً مع نخبة من مجتمع رجال الأعمال البلجيكي لبحث سبل دفع التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين.

كما يجتمع الرئيس، أيضاً على هامش القمة بقيادات الاتحاد الأوروبي، وكذا عدد من رؤساء الدول والحكومات، وذلك للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائى والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: