بدأت مبادرة أفروميديا أولى جلساتها ضمن البرنامج القومي «أنا مصري ... أنا إفريقي» لبناء الكوادر الطلابية في الشئون الإفريقية، الذي تنظمه مبادرة أفروميديا بالتعاون مع المؤسسة الإفريقية للتطوير وبناء القدرات، ومجلس الشباب الاستشاري المستقل لاتفاقية التجارة الافريقية الحرة، واتحاد عموم طلاب إفريقيا، وذلك بمحاضرة بعنوان «مدخل إلي الاقتصاد الإفريقي»، قدمتها دكتورة سمر الباجوري - أستاذ مساعد الاقتصاد كلية الدراسات الإفريقية العليا، جامعة القاهرة، كأولي حلقات البرنامج التي عُقدت علي مدار يومين 4 و 5 فبراير الجاري 2022، ومن المقرر أن تستمر فعاليات البرنامج حتي يوم السبت 12 فبراير الجاري، بمشاركة نخبة من القيادات والاتحادات الطلابية من مختلف الجامعات المصرية.
موضوعات مقترحة
وفي مُستهَّل الحديث، قال حسن غزالي مؤسس مبادرة أفروميديا، حول فكرة البرنامج التي جاءت استناداً للدور التاريخي العريق للحركات الطلابية في إفريقيا في عصور حركات التحرر والوطني الافريقية، ونضالها ضد الاستعمار وتأثيرها القوي في انهاء الفصل العنصري، لافتاً إلى ضرورة إشراك قيادات الاتحادات الطلابية بدور منوط في عمليات التنمية الثقافية والمجتمعية لمجتمعاتهم، ومحيط تأثيرهم، وتمكينهم من تأدية دورهم في توعية أقرانهم، وثقل مهاراتهم وخبراتهم، ولاسيما في مجال الشؤون الإفريقية.
وفي سياق متصل، أكد «إيمولوت ألان ديفيد»، رئيس المجلس القاري المستقل للشباب الاستشاري المعني بمنطقة أفريقيا الوسطى، أن عملية حشد الشباب ولا سيما في الجامعات من خلال الاتحادات الطلابية، حول اتفاقية التجارة الحرة الافريقية، لأمر شديد الأهمية، لافتاً إلي أن ذلك سيسهم في تمكين الشباب من المشاركة والاستفادة من اتفاق أفريقيا للتجارة الحرة، كما ستؤدي الفرص وجهودهم على المدى الطويل إلى زيادة الانتاجية، ومن ثم زيادة الدخل، مما يُسهم بشكل رئيسي في القضاء على الفقر المدقع في القارة الافريقية، وهو أهم أدوارنا كشباب في الفترة الحالية.
ومن جانبها أثنت «الباجوري» علي فكرة البرنامج القومي "أنا مصري ...أنا إفريقي" مؤكدةً أن الاتحادات الطلابية يمكنها ان تُحدث طفرة حقيقية في الوعي الجمعي لدي الأوساط الشبابية بالجامعات في حال أدت دورها المنوط في التوعية والحشد والتثقيف، حول التعريف بالقارة الإفريقية، ولاسيما فيما يتعلق بطموحات أجندة إفريقيا ٢٠٦٣، وتعزيز الفهم حول اتفاقية منطقة التجارة الحرة الافريقية، باعتبار هذين المحوريين هما الطريق إلى إفريقيا التي نريد.
وعلى مدار يومين تناولت «د.الباجوري» مدرس الاقتصاد بكلية الدراسات الافريقية العليا، جامعة القاهرة، في إطار الدورة التدريبية «مدخل إلى الاقتصاد الإفريقي»، شرح طموحات أجندة إفريقيا ٢٠٦٣، والأهداف الفرعية والخطط العشرية لتنفيذها، مع شرح تفصيلي بالامثلة حول المبادرات التي اطلقها الاتحاد الافريقي منذ اطلاق الأجندة عام ٢٠١٣، كما تناولت الملامح الرئيسية للاقتصادات الافريقية، والتحديات الاقتصادية التي تواجهها القارة، خاصة خلال جائحة كوفيد-19.
واختتم «غزالي» مُشيراً إلى أن الاتحادات الطلابية تعد من أهم التكتلات الشبابية التي يمكن أن تُسهم في بناء وطني قوي، ومنها إلى قارة متحدة، وذات قوة عالمية علي الساحة الدولية، مؤكداً أن هذا ما تسعى إليه مبادرة أفروميديا من خلال دعم الصورة الذهنية الصحيحة عن القارة الإفريقية لدي القيادات الشبابية الفاعلة، لتعزيز دورهم كدبلوماسية شبابية في دعم أواصر العلاقات بين الشعوب العربية والإفريقية، سيراً على خُطى القيادة المصرية.