قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إن الدولة لم يعد بإمكانها وحدها مواجهة هذا التحدي الإنساني الكبير المتمثل في مكافحة مرض السرطان، كما فعلت في حقبات سابقة وما زالت، وذلك بسبب الوضع المالي الدقيق الذي تمر به البلاد، مطلقًا النداء للمسئولين والقطاع الخاص والمجتمع الأهلي المحلي والمنظمات والهيئات الدولية والدول المانحة لمد يد العون للبنان في هذا الظرف الدقيق، لأن المريض لا يمكنه انتظار إنجاز الموازنة أو بلورة خطة التعافي.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك في كلمة له خلال اللقاء الذي أقامه اليوم "صندوق دعم مرضى السرطان للبالغين"، بالسراي الحكومي بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في بيروت برعاية رئيس مجلس الوزراء بمناسبة "اليوم العالمي للوقاية من السرطان"، وذلك بحضور عدد من الوزراء السفراء والمسئولين.
وأكد ميقاتي أن مكافحة مرض السرطان لم تعد مجرد يوم يلتقي فيه الجميع مرة في السنة بل باتت تشكل تحديًا يوميًا يواجهه مسئولون ومواطنون، لأن السرطان لم يعد يوفر بيتًا ولا منطقة ولا فئة عمرية، مشيرًا إلى أن الإحصاءات الدولية والصحية تظهر لبنان على خارطة الدول الأكثر إصابة بالسرطان.
وأضاف: "ما استطعنا فعله خلال هذه الفترة، أننا أبقينا كل ما يتعلق بهذا الأمر في دائرة الدعم، ولو حصل تأخير في بعض الأحيان، لكنني أصارحكم القول إن الدولة لم تعد وحدها قادرة على هذا الحمل في الفترة المقبلة لتزايد الحاجات وضآلة الإمكانات".
وتوجه بالتحية إلى القائمين على العناية بمرضى السرطان ودعمهم في المراحل الصعبة التي يمرون بها.
وقال ميقاتي: "نستصرخ ضمائر الجميع في هذا الظرف العصيب أن نكون معًا في مواجهة هذا الخبيث الذي يفتك بجسم الإنسان، كما فتكت الأمراض بجسم الوطن على مدى سنوات، ونحن جميعًا في صدد إنقاذه".