راديو الاهرام

أنور عبدربه يكتب: قمة "مصر/الكاميرون" .. بين تصريح "إيتو" و"روح الفراعنة" !

2-2-2022 | 11:32

** لا أرى أي مبرر للخوف من "الحرب النفسية" التي يشنها الكاميرونيون وعلى رأسهم نجمهم الكبير صامويل إيتو الذي أصبح رئيسًا لاتحاد الكرة في البلاد، ومثلما كان يهمه أن تقام البطولة على أرضه ولا تنقل إلى أي مكان آخر، ونجح في ذلك، مثلما كان من الطبيعي أن يحلم بفوز منتخب بلاده بها.. 
 
وترتيبًا على ذلك، لا أجدني منزعجًا، من تصريحه العنتري للاعبين بقوله: إنها الحرب، بما يعني أنه يحثهم ويدفعهم دفعًا للفوز بأي طريقة، وكأنه يقول لهم: إنها مسألة حياة أو موت.. وعلى فكرة ياجماعة هذه الكلمات "إنها الحرب" و"حياة أوموت" تتكرر كثيرًا في عالم كرة القدم، وخاصة على مستوى المنتخبات، انطلاقًا من الحماس غير العادي لقميص الوطن، تمامًا مثلما يقول المدربون أحيانًا للاعبيهم: أريد مقاتلين على أرض الملعب، أو فلتكونوا عدوانيين!! ومؤكد أنه يقصد إنه يريد 11 لاعبًا يلعبون برجولة ويبذلون أقصى جهدهم من أجل تحقيق الفوز.
 
وربما الشيء الوحيد الذي جعل الكثيرين لا يتقبلون هذا التصريح الحماسي، هو أنه جاء على لسان من يشغل أعلى منصب في المنظومة الكروية في الكاميرون وهو رئيس اتحاد الكرة، ولم يكن من "الكياسة" أن يأتي على لسانه، أو ربما كان الأفضل أن يدلي به في جلسة خاصة مع اللاعبين، لا يحضرها صحفيون أو وكالات أنباء أو شبكات تليفزيون، ولو كان جاء على لسان المدير الفني للمنتخب الكاميروني أو مدرب للفريق أو حتى أحد اللاعبين لهان الأمر.
 
ويقيني أن هذا التصريح ربما تكون فائدته لنا أكثر منها لمنتخب الكاميرون؛ لأنه سيضع لاعبيهم تحت ضغط نفسي شديد، ربما أكثر من لاعبينا، إذ إنه مطلوب منهم الفوز ولاشيء غيره.. 
 
وإذا ما أضفنا إلى ذلك ضغط الجماهير الغفيرة التي ستحضر المباراة، فمعنى ذلك إن الضغط قد يتضاعف عليهم أكثر من زيادته على لاعبينا.. 
 
ولن أنسى اليوم الذي واجهنا فيه منتخب الكاميرون على ملعبه في تصفيات كأس العالم، وامتلأ الملعب عن آخره بجماهيرهم، ورغم ذلك استطعنا التعادل معهم 1/1 وحرمناهم من التأهل إلى مونديال ألمانيا 2006.
 
لكل ذلك أرى أنه لا داعي للخوف أو القلق، وبمشيئة الله سيكون النصر حليفنا، لأن شريط ذكريات النسخ السابقة من كأس الأمم يمر أمامي سريعًا بإرهاصاته الإيجابية، وينبئ بأن ما صنعناه في بوركينا فاسو 1998، والقاهرة 2006، وغانا 2008، أنجولا 2010، سيتكرر بإذن الله تعالى وسنقهر"أسود الكاميرون" التي يقال إنها "لاتقهر".. تفاؤلوا خيرًا.
-------------------------------------------------   
** قلت قبل أن تبدأ البطولة، وربما منذ بطولة كأس العرب بقطر، إن المدرب العالمي كارلوس كيروش "يتحفنا بإفتكاسات" غير مفهومة في التشكيل والتغييرات، وجاءت مباراة نيجيريا لتؤكد ذلك، وكانت الهزيمة 1/صفر مع الرأفة، وهاج المائة مليون مصري، ونحن منهم كنقاد رياضيين، ومن المؤكد أن غضب المصريين عامة وصل إلى كيروش، سواء من معاونيه أو عبر سفارة بلاده التي من المؤكد أنها تقدم له تقريرًا بعد كل مباراة، فماذا كانت النتيجة؟ "لايصح إلا الصحيح" وعاد الرجل إلى صوابه في مباراتي السودان (1/صفر) وغينيا بيساو (1/صفر)  وصعدنا إلى دور الـ16 لمواجهة كوت ديفوار، وكانت المفاجأة الكبرى إذ تحول منتخبنا الوطني كله إلى نجوم فوق العادة، وظهرت شخصيتهم واضحة في الملعب، وكان بمقدورهم حسم المباراة في وقتها الأصلي، دون الحاجة إلى اللجوء إلى ركلات الترجيح. 
 
وهنا لابد أن نعترف أن هذا التطور المذهل والمفاجئ الذي حدث لمنتخبنا ولمديره الفني أسعدنا كثيرًا، فلم نعد نتحدث عن "إفتكاسات" لأنها لم تعد موجودة.. عاد الرجل إلى صوابه، ولعب اللاعبون كرتهم، فظهرت الشخصية المصرية التي كونت ملامحها من قديم الأزل أيام الفراعنة، ثم أعادت استنساخ نفسها في نصر أكتوبر العظيم. 
 
وختامًا أقول: المدرب هو المدرب، واللاعبون هم اللاعبون.. فما الذي تغير؟ يقيني إن الروح هي التي تغيرت، وإن ملامح الشخصية المصرية برزت في أبهى صورها.. ياترى وصلت؟!

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
أنور عبدربه يكتب: يا رجال المنتخب.. أرجوكم خيبوا ظني!

كعادته في اختياراته منذ مجيئه على رأس القيادة الفنية لمنتخب مصر، يفاجئنا البرتغالي كارلوس كيروش دائمًا، بمفاجأت بعضها سار والآخر مثير للدهشة والاستغراب، فباستثناء القوام الأساسي الذي يبدأ كل مباراة

أنور عبدربه يكتب: يا صلاح .. إبق في ليفربول!

نصيحتى المخلصة لنجمنا المصري العالمي محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي، ألا يفكر فى ترك ناديه وأن يحاول التوصل إلى صيغة حل وسط بشأن راتبه، لأن الفلوس ليست كل شيء

أنور عبدربه يكتب: المدربون الألمان ودورسهم المستفادة!!

المدرب الألماني المخضرم يوب هاينكس يعتبرمن أهم المدربين الألمان في الأربعين عامًا الأخيرة وسبق له أن حقق مع النادي البافاري إنجازًا تاريخيًا عام 2013 عندما حقق الثلاثية البوندسليجا

أنورعبد ربه يكتب: حقًا .. إنها مقارنة منقوصة!

تعرض النجم الأرجنتيني الأسطورة ليونيل ميسي لاعب باريس سان جيرمان في الآونة الأخيرة لحملة هجوم شعواء، ووجهت له انتقادات قاسية من بعض خبراء اللعبة ومحللي

أنورعبد ربه يكتب: كرة القدم لعبة حلوة لا تفسدوها بتعصبكم الأعمى!

نجح أبناء القلعة الحمراء في انتزاع الميدالية البرونزية للمرة الثالثة في تاريخ مشاركات الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت بدولة الإمارات العربية

أنور عبدربه يكتب: منتخبنا الوطني محترم .. ولكن!

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه .. خسرنا بطولة ولكننا كسبنا منتخبًا واعدًا ومبشرًا.. لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يصل منتخبنا الوطني إلى المباراة

أنور عبدربه يكتب: صلاح وجائزة "الأفضل"!!

لا أفهم حتى الآن سببًا وجيهًا يجعل كثيرين من المصريين في حالة حزن شديد، لأن نجمنا العالمي محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي لم يحصل على جائزة الكرة الذهبية لمجلة فرانس فوتبول

أنور عبدربه يكتب: حكايتي مع "اللورد" إبراهيم حجازي

لا أدري من أين أبدأ قصتي مع الراحل العظيم إبراهيم حجازي.. فمنذ اليوم الأول الذي تعرفت فيه عليه عام 1988، وجدت شخصًا مختلفًا عن الآخرين الذين قابلتهم في حياتي

أنور عبدربه يكتب: صاروخ برازيلي يرعب المنافسين في ،،الليجا،، !!

وتبقى أرض السامبا البرازيلية ولاّدة للمواهب والنجوم الذين يتألقون في ملاعب العالم، شرقه وغربه وشماله وجنوبه، وتظل قادرة على استنساخ بيليه جديد ورونالدو الظاهرة في صورة مختلفة

أنور عبد ربه يكتب: من وحي مباراة مصر وتونس ** كفاية "إفتكاسات" يا عم كيروش!!

عشر ركنيات لمنتخب تونس مقابل ركنية واحدة لمنتخب مصر تلخص فارق المستوى بين المنتخبين في لقائهما بنصف نهائي بطولة كأس العرب

أنور عبد ربه يكتب: جائزة "The best" حاجة تانية خالص!!

انتهت القمة الكروية المصرية بين الأهلى والزمالك منذ أكثر من عشرة أيام، وفاز أبناء القلعة الحمراء عن جدارة واستحقاق 5/3، وخسر أبناء البيت الأبيض ولكنهم

أنور عبد ربه يكتب: "أبومكة" لن يفوز بالكرة الذهبية .. لهذه الأسباب!!

حتى لا يزايد أحد على ما سأكتبه لاحقًا أقول بداية: إننى من أكثر المحبين والمشجعين لنجمنا المصرى محمد صلاح، مثلى فى ذلك مثل الملايين من أبناء مصر والوطن

الأكثر قراءة