كشف الكاتب الصحفي أيمن الحكيم، قصة تأليفه لكتاب "هيكل حكايات جديدة"، مشيرا إلى أن الكتاب ولدت فكرته في موقف عبثي في لبنان، مشيرا إلى أنه تاه أثناء زيارة عمل في لبنان، وظل يمشي حتى وجد أمامه بالصدفة مقر جريدة النهار اللبنانية، وبدون سبب دخل مقر الجريدة وطلب لقاء الكاتب الكبير غسان تويني.
موضوعات مقترحة
وتابع، خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار": "لما دخلت على غسان، فقال لي أنت مصري؟ واتبسط لما عرف أنني من مواليد المنصورة، وقال أنت قريبنا، وأبويا قعد في المنصورة فترة، وقال لي أنا معرفش الجيل الجديد من الصحفيين المصريين، وأنا من جيل محمد حسنين هيكل".
وأضاف أيمن الحكيم: "حكى غسان مجموعة حكايات عن هيكل، وقال إنه سأل ذات مرة إزاي كنت صديق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الاشتراكي، وأنت تدخن سيجار فاخر وشخص رأس مالي، فرد هيكل وقال السيجار ده من كوبا بلد الاشتراكية".
وأردف: "غسان تويني حكى لي حكايات كثيرة عن هيكل، ومن هنا جاءت لي فكرة جمع حكايات عن الأستاذ محمد حسنين هيكل، ولما رجعت مصر قابلت عبد العظيم المغربي وهو محام وكان زميل هيكل في الزنزانة وظل معه في السجن 52 يوم، وكان لديه الكثير من الحكايات عن هيكل".
وواصل: "عبد العظيم المغربي قال إنه عقد صفقة الشويش عبد التواب، بأن يشتري له الجرنال كل يوم، وعندما علم هيكل طلب مني أن يقرأ هو الجرنال أول واحد في الزنزانة، وقال إن هيكل كان يمسك الجرنال ويضعه تحت رأسه وهو نائم، وعندما يستيقظ في الصباح يقرأه، وعندنا طلبت منه تفسير ذلك، قال إنه اعتاد كرئيس تحرير أن يقرأ الجرنال أول واحد".
وقال أيمن الحكيم، إنه أخذ الحكايات عن هيكل من أصدقاء الأستاذ الكبير، ومنهم مكرم محمد أحمد، والذي حكى له أن هيكل أنقذه من حكم بالإعدام، موضحًا أن مكرم محمد أحمد كان يغطي حرب اليمن ونشر خبر بدون الرجوع لقائد القوات المصرية في اليمن، وبسبب ذلك تحول مكرم إلى محكمة عسكرية، وأنقذه هيكل من حكم بالإعدام.
واختتم: "الإعلامي شريف عامر كان صديق الأستاذ هيكل في الفترة الأخيرة، وحكى لي أن هيكل قال له قبل الوفاة إن كل الأخبار والأسرار المزلزلة ستذهب معه إلى القبر".