وزيرة الثقافة د.إيناس عبد الدايم تطلق برنامجا مهنيا تهدف من خلاله إلى دفع تنمية صناعة النشر وسرعة مواكبتها للعصر
موضوعات مقترحة
إطلاق مشروع الكتاب الرقمى وتطوير المنصة الرقمية وبيع الكتب أون لاين
هذه الدورة تشهد إطلاق مشروع الكتاب الرقمى الذى يبدأ بموسوعة مصر القديمة لعالم الآثار الدكتور سليم حسن
مبادرة «صنايعية الكتاب» وللعام الثانى «ثقافتك كتابك»
ظهور يحيى حقى بتقنية الهلوجرام للتفاعل مع جمهور المعرض
تحمل الدورة 53 من معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام، العديد من المفاجآت للجمهور وللمثقفين، والأهم من ذلك إطلاق العديد من المبادرات الثقافية والخدمات المقدمة للجمهور، فضلا عن زيادة قيمة جوائز المعرض، واستحداث جائزة أفضل ناشر عربى، ويحمل المعرض مفاجآت كثيرة للطفل من ضمنها استحداث معرض خاص بالطفل، واختيار الكاتب عبد التواب يوسف شخصية معرض الطفل.
تنطلق فاعليات المعرض تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، فى الفترة من 26 يناير، حتى 7 فبراير المقبل، حيث قررت وزيرة الثقافة زيادة عدد أيام المعرض هذا العام، الذى يفتتحه رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى، ووزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم، وسفير اليونان بالقاهرة، نيقولاس جاريليديس، وعدد من وزراء الثقافة العرب والمثقفين ورؤساء قطاعات وزارة الثقافة ورئيس اتحاد الناشرين العرب ورؤساء اتحادات النشر العربية.
جاء عنوان المعرض هذا العام، ليحمل شعار "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل"، وتحل دولة اليونان ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار الكاتب يحيى حقى، شخصية المعرض، والكاتب عبد التواب يوسف، شخصية معرض كتاب الطفل، وهذه سابقة تعد الأولى من نوعها فى هذه الدورة.
يبلغ عدد أجنحة العرض 879 جناحا، وعدد الناشرين، نحو 1063 دار نشر عربية وأجنبية، وعدد الناشرين المصريين 292 ناشرا، بينما يشارك 43 دار نشر أجنبية وعددالناشرين العرب يبلغ نحو 298 ناشرا عربيا، وعدد ناشرى الكتاب الصوتى، دار نشر واحدة، وعدد المشاركين من ذوى الهمم 2 دار نشر، وعدد المؤسسات الصحفية المشاركة نحو 7 مؤسسات، وهناك 95 توكيلا مصريا، و45 توكيلا عربيا، بينما عدد الدول المشاركة فى المعرض هذا العام يبلغ نحو 53 دولة من مختلف قارات العالم .
تشهد هذه الدورة العديد من المفاجآت، منها تطوير المنصة الرقمية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بشأن تحقيق رؤية الدولة المصرية للتحول الرقمى، وأهميته وضرورة رقمنة الخدمات المقدمة للمواطنين، قامت وزارة الثقافة بتطوير المنصة الرقمية الخاصة بالمعرض، حيث يتم إتاحتها للبيع "أون لاين"، وتوفير خدمات التوصيل بالتعاون مع وزارة الاتصالات، ممثلة فى البريد المصرى، إلى جانب الخدمات المقدمة من قبل، وسيتم عمل جولة افتراضية محاكاة للواقع داخل قاعات المعرض، كما تضم المحتوى الرقمى وخطوات التسجيل، على تذكرة الزيارة من خلال الكلمات الدلالية على محرك البحث جوجل: "احجز تذكرتك".
كما تطلق وزيرة الثقافة، د. ايناس عبد الدايم، برنامجا مهنيا، تهدف من خلاله إلى دفع تنمية صناعة النشر، وسرعة مواكبتها للعصر، وتوفير منصة مهنية متخصصة للناشرين، والعاملين على صناعة الكتاب، ترتقى بالمنتج الثقافى العربى، وتتطور بها صناعة النشر وآلياتها، عبر سلسلة من المؤتمرات والبرامج والورش والجلسات، التى يستضيفها المعرض ضمن البرنامج المهنى، ويأتى هذا البرنامج متضمنا 7 محاور رئيسية، منها برنامج كايرو كولينج للناشرين الأجانب، يشارك فيه أكثر من 15 دولة أجنبية، والمؤتمر الدولى لتعاون الناشرين فى عصر ما بعد كورونا، الذى ينظم بالتعاون مع معرض بكين الدولى للكتاب افتراضيا، ويضم كلمات مسجلة لأكثر من 30متحدثا من مختلف دول العالم، حول موضوع سبل التعاون وتعزيز التنمية المشتركة فى صناعة النشر، ومؤتمر الترجمة عن العربية جسر للحضارة "كتبنا تنير العالم"، بمشاركة وزارتى الثقافة والهجرة، ومركز أبو ظبى للغة العربية، ودولة اليونان، ويضم مؤتمرا افتتاحيا وثلاث ورش متخصصة، حول الترجمة من العربية والبرنامج التدريبى للناشرين، الذى يضم خمس ورش تدريبية متخصصة، يحاضر فيها ناشرون متخصصون فى الجوانب المتعلقة بصناعة النشر.
أيضا من الجديد فى هذه الدورة مبادرة "صنايعية الكتاب"، التى خصص لها مقر ثابت بالمعرض، لاستقبال الصناع من الشباب، وتجميع بياناتهم وتقديمها لاحقا للناشرين، كما قررت وزيرة الثقافة استمرار مبادرة "ثقافتك كتابك" للعام الثانى على التوالى، التى تضم مئات العناوين من دور النشر وقطاعات الوزارة، وسعر الكتاب لا يتجاوز الـ20 جنيها، وذلك لتشجيع المواطن المصرى والعربى على القراءة، أما بالنسبة لجوائز المعرض هذا العام، فقد قررت وزيرة الثقافة، زيادة قيمة جوائز المعرض هذا العام من 10 آلاف جنيه إلى 40 ألف جنيه، وتتضمن 14 جائزة لأفضل كتاب فى مجالات الفنون والآداب، وجائزة لأفضل ناشر مصرى وعربى وهى تمنح لأول مرة.
من ضمن الخدمات التى تقدمها إدارة المعرض للمواطنين، خدمة توصيل الكتاب عبر البريد الإليكترونى، مسارات خصوصا لكبار السن وذوى القدرات الخاصة، سيارات كهربائية داخلية لتوصيل رواد المعرض بين القاعات، استراحات للجمهور، ومركزان لتلقى لقاحات كورونا بالتعاون مع وزارة الصحة .
أما بالنسبة لوصول المواطنين للمعرض، وطرق الانتقال بين الأماكن المختلفة، فقد خصصت وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة النقل والمواصلات 11 أتوبيسا تنطلق من مختلف مناطق القاهرة، وتعمل عليها 115 سيارة بمتوسط زمن تقاطر 20 دقيقة، وذلك تيسيرا على زوار المعرض.
وبالنسبة للبرنامج الثقافى المصاحب للمعرض هذا العام، يتضمن العديد من الأنشطة المتميزة منها أنشطة وعروض للطفل من ورش للقراءة والحكى، الاحتفال بمئويات رموز الثقافة والفنون المصرية، واستضافة لأهم الكتاب والمفكرين الذين أثروا المكتبة العربية بمؤلفاتهم، كما هناك العديد من اللقاءات الفكرية والأمسيات الشعرية، والأفلام السينمائية والندوات المسرحية وفقا للقاعات المعرض المختلفة.
من جانبها أكدت وزيرة الثقافة، أن هذه الدورة تشهد إطلاق مشروع الكتاب الرقمى، الذى يبدأ بموسوعة مصر القديمة، لعالم الآثار الدكتور سليم حسن، إلى جانب مجموعة من كتب الأطفال وسلسلتى "ما" و"رؤية"، وأعلنت أنه لأول مرة يتم استخدام أحدث أساليب التطور التكنولوجى والذكاء الاصطناعى، حيث تظهر شخصية الأديب الراحل يحيى حقى، بتقنية الهلوجرام فى عرض تفاعلى مع الجمهور من خلال شاشة تعمل باللمس.
وأضافت أنه يمكن للأطفال، مشاهدة إحدى قصص الأديب الراحل عبد التواب يوسف، مجسمة افتراضيا، وأكدت الوزيرة أن هذه الدورة تعد أكبر التجمعات الفعلية للناشرين على مستوى العالم.
من ناحيته أعرب سفير اليونان بالقاهرة، عن سعادته باختيار دولة اليونان ضيف شرف هذه الدورة قائلا: "إنه حضر معرض القاهرة الدولى فى السبعينيات عندما كان فى أرض الجزيرة بالزمالك، مؤكدا أن البرنامج اليونانى حافل بالعديد من الأنشطة التى تسعد الجمهور المصرى والعربى" .
ومن جانبه استعرض محمد رشاد - رئيس اتحاد الناشرين العرب - تأثير جائحة كورونا على صناعة النشر، ومدى إصرار الدولة المصرية على تنظيم الدورة الاستثنائية، ما ساعد كثيرا فى خروج الناشرين من أزمتها، وشجع العديد من المعارض العربية على الانعقاد، مشيدا بحجم التسهيلات التى تقدمها وزارة الثقافة المصرية للناشرين العرب، مما شجع على زيادة الإقبال على المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب.
ومن ناحيتها أكدت المهندسة هبة الخولى - ممثلة الشركة المنفذة للمنصة الرقمية بالمعرض - أن فكرة المنصة الرقمية التى انطلقت الدورة الماضية، كانت ملهمة للعديد من معارض العالم، مضيفة أنه تم تطوير مجال النشر الإلكترونى هذا العام، والانطلاقة بموسوعة مصر القديمة، وإتاحة التحميل المجانى، وإتاحة قصص الكاتب عبد التواب يوسف، وخدمات الدفع الإلكترونى والبيع عبر المنصة وغيرها من الخدمات المتطورة.
قررت وزير الثقافة، إقامة غرفة عمليات دائمة للمعرض، وخدمة دعم فنى وخدمة عملاء "أون لاين" على المنصة، وتطبيق واتساب، وتحديد حد أقصى للطاقة الاستيعابية لكل قاعة عرض، ومراعاة التباعة بين أجنحة العارضين والتشديد على الإجراءات الاحترازية.