الشيخ محمد حشاد: حصلنا على مليون جنيه دعمًا من الدولة.. وتم رفع المعاش لـ 500 جنيه
موضوعات مقترحة
نسعى لإنشاء صندوق تكافل اجتماعى.. ووضع ضوابط لشباب القراء
لا تجديد لعضو النقابة فى حالة المخالفة.. وتفعيل الضبطية القضائية لردع دخلاء المهنة
فضيلة الشيخ محمد صالح حشاد شيخ عموم المقارى المصرية ونقيب قراء ومحفظى القرآن الكريم بالجمهورية.. ابن قرية زاوية بمم بمركز تلا المنوفية، حفظ القرآن فى سن العاشرة، درس علم التجويد والقراءات السبع على يد المرحوم الشيخ عبدالفتاح تمام بمسجد سيدى أحمد البدوى بطنطا، ثم التحق بمعهد القراءات بدمنهور، فحصل منه على شهادة تخصص القراءات وكانوا يسمونها «عالمية القراءات» ثم التحق بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، وكان فى هذا الوقت يعمل قارئا للقرآن فى المناسبات المختلفة، وأوفد من قبل وزارة الأوقاف الى أكثر من 25 دولة سفيرا للقرآن.. صفحة «واحة الإيمان» بجريدة «الأهرام التعاوني» التقت فضيلته فى هذا الحوار.. لتعرف منه ولتنقل لقارئها الكريم أحوال وأخبار نقابة قراء ومحفظى القرآن الكريم.. والتفاصيل فى السطور التالية.
كيف كانت الانطلاقة في دولة التلاوة؟
بعدما اجتزت مسابقة المقارئ وتم تعيينى عضوا بها عام 1966 والتحقت بمعهد القراءات بدمنهور، وكان ثانى اكبر معهد على مستوى الجمهورية، وحصلت على شهادة تخصيص القراءات عام 1976، كما حصلت على ليسانس الدراسات الاسلامية والعربية جامعة الازهر، وعاصرت عمالقة قراء القرآن الكريم فى مدينة الاسكندرية، وقمت بزيارة الامارات العربية قارئا للقران الكريم فى شهر رمضان فى أوائل الثمانينات لمدة ست سنوات متتالية بدعوة من وزارة الاوقاف الاماراتية، وعينت شيخا للمقارئ عام 1995، ومفتشا لشئون القران بمديرية أوقاف الاسكندرية، ومحكما فى المسابقات المحلية والدولية عام 2009، كما قمت بزيارة أمريكا الشمالية والجنوبية وكندا واستراليا وأوروبا موفدا من قبل وازارة الاوقاف المصرية لإحياء ليالى شهر رمضان على مدى سنوات عديدة.. ثم الآن شيخا لعموم المقارئ المصرية ونقيب قراء ومحفظى القرآن الكريم بالجمهورية، وحصلت مؤخرا على وسام العلوم والفنون من الرئيس عبد الفتاح السيسى.
متى تأسست نقابة محفظى وقراء القرآن الكريم؟
تأسست النقابة فى سبعينيات القرن الماضى، حيث قام عمالقة القراء ببحث كيفية انشاء اول نقابة لهم لتكون مظلة وحماية من الدخلاء على المهنة، فتم انشاء النقابة بالقانون رقم 93لسنة 1983 وشاركت فى تأسسيها.
كم عضوًا بالنقابة؟
وصل عدد أعضاء النقابة حاليا لعشرة آلاف قارئ ومحفظ للقرآن الكريم على مستوى المحافظات.
وماذا عن تعديلات قانون النقابة؟
من أبرز التعديلات ألا يقرأ القرآن الكريم فى الأماكن العامة والخاصة إلا اذا كان حصل على عضوية النقابة، وسوف تكون هناك عقوبات رادعة على من يخالف أحكام التلاوة، وسوف تتقدم النقابة ببلاغ للنيابة العامة والجهات المختصة لتطبيق مواد القانون كما حدث فى نقابة الموسيقيين، ولو جاء شخص لقراءة القرآن دون الحصول على العضوية فسيتم تطبيق القانون عليه، وهو الأمر الذى صدق ووافق عليه مجلس النواب، وايضا سوف يتم تفعيل ترخيص مزاولة المهنة، ولن يتم التجديد للعضو فى حالة وقوع المخالفة، وتفعيل الضبطية القضائية للقضاء على دخلاء المهنة.
هل هناك زيادة فى معاشات النقابة فى القريب العاجل؟
المعاش الذى كان يحصل عليه العضو عند انشاء النقابة 45 جنيها، وتصرف كل ستة اشهر، ومنذ فترة ربنا أكرمنا بالرئيس عبد الفتاح السيسى، وتم منح النقابة 600 الف جنيه عن طريق وزارة الاوقاف، كما قام الدكتور مختار جمعة وزير الاوقاف برفع المبلغ لمليون جنيه مما ترتب عليه ان المعاش حاليا 500 جنيه يصرف كل ثلاثة أشهر.
وماذا عن معاش الارملة؟
فى القريب العاجل سيتم زيادة معاش الارامل، إذا كان لديها قصر.
ما هي المشكلات التى تواجه النقابة من شباب القراء؟
الشباب ليس عنده صبر للتعلم، والنقابة لديها مدربون لتحفيظ القرآن الكريم وتلاوته، وتقوم بدعوة الشباب، ولكن الشباب لا يلبى الطلب ويرفض الحضور.
وماذا عن صندوق تكافل خدمات الأعضاء؟
نحن نسعى حاليا لانشاء صندوق تكافل يخضع لمراقبة النقابة، وليس من أموال النقابة، ولكن بمجهود الاعضاء.
وما شروط الالتحاق بعضوية نقابة محفظى وقراء القرآن الكريم؟
شروط الالتحاق بعضوية النقابة تتمثل فى إحضار فيش جنائى موجه للنقابة، وصورة البطاقة وصورة شهادة الميلاد، وصورة المؤهل الدراسى وعدد 2صورة شخصية، كما أنه يجب على من يرغب فى الالتحاق بالنقابة، تقديم بيان الحالة الوظيفية لو موظف، والموقف من التجنيد، بالإضافة إلى دفع مبلغ الاشتراك، والاشتراك السنوى 150 جنيها فى السنة، أما اذا كان عمر المتقدم من سن الأربعين حتى الخمسين فيختلف فى الرسوم المادية، والتقديم بمقر النقابة بالقاهرة.
وهل هناك اختبارات للأعضاء الجدد؟
نعم هناك اختبار، ولكن الذى يعفى من الاختبار عضو مقرأة، شيخ مقرأة، مدرس قرآن بالأزهر، محفظ قرآن بالأزهر، قارئ سورة.
يشتكى الكثير من غوغائية «الجوقة» المصاحبين لبعض المشايخ وذلك فى قراءات القرآن وتجاوز البعض من القراء فى أداء التلاوة.. كيف تواجهون ذلك؟
أؤكد أن مجلس النقابة قرر عدم السماح للجمهور بحدوث غوغائية أثناء تلاوة القرآن فى العزاءات، وعلى القراء متابعة ذلك القرار، فضلا عن أننا سنحيل من يخالف أحكام القراءة والتجويد إلى جهات الاختصاص للتحقيق، وأشدد على أن من يدخل النقابة لابد يكون حافظا للقرآن كاملا، وسيتم منح العضو تصريح عمل، لأن بعض القراء يبحثون عن المكسب والشهرة، وربما لم يجلسوا أمام معلم يعلمهم كيف يقرأون القرآن، وهذه ظاهرة خطيرة، والنقابة لا تجامل فى كتاب الله تعالى، كما أننا سنتصدى بكل حزم للمتجاوزين فى حق كتابه الله تعالى، ومن يصر على أفعاله سيتم تحوله إلى لجنة القيم بالنقابة للمحاسبة الفورية لتوقيع أقصى عقوبة قانونية عليه، وتم تكليف المستشار القانونى للنقابة باختيار بعض من المحامين فى المحافظات للإسراع فى اتخاذ ما يلزم تجاه القراء المخالفين.
ختاما.. هل تنوى الترشح لخوض انتخابات النقيب مرة اخرى؟
مدة الدورة خمس سنوات، وعند الانتهاء منه سوف أفكر فى الترشح مرة ثانية.