بلدي هواها في لساني وفي دمي ... يمجدها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خير فيمن لا يحب بلاده ... ولا في حليف الحب إن لم يتيم
أبيات نظمها الشاعر المصري مصطفى صادق الرافعي، والذي ولد في أول يناير 1880 وتوفي في 10 مايو 1937.. ومن المناسب جدًا أن نتذكر هذه الأبيات في حب الوطن ونحن نحتفل بالوطن وبذكرى عيد الشرطة وثورة 25 يناير..
فالوطن هو الباقي وهو الملاذ وهو المأوي وهو العشق الأبدي، فحب الوطن فطرة طبيعية للإنسان السوي، ولنا في رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في حب الوطن، فدعا الله عز وجل بعد هجرته الى المدينة المنورة: (اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد) وقال: (اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة).
وهذا دليل قاطع على حب النبي لمكة والمدينة وعلى أن حب الوطن من الفطرة السوية، وليس كما قال مرشد الإرهابية عن الوطن (طز!) أو كبير منظري الجماعة الإرهابية (حفنة من تراب عفن!).
وأبناء مصر الأسوياء من ضباط الشرطة ضربوا مثالًا رائعًا في حب الوطن في 25 يناير 1951، حين رفض أبناء الشرطة المصرية تسليم أسلحتهم وتسليم مبنى محافظة الإسماعيلية لقوات الاحتلال الإنجليزية.
وفى 25 يناير عندما انتفض شباب مصر الأسوياء رفضًا لتدهور مكانة مصر اجتماعيًا وسياسيًا وتخلفها عن ركب التطور العالمي تحت دعاوى من الاستقرار المزعوم، هذا الشباب الطاهر البريء الذي يحب وطنه، ولكن ما تم من استغلال لهذا الشباب من قبل الجماعة الإرهابية وأذيالها للوصول إلى السلطة، ومن ثم الفشل الذريع ومحاولة تقسيم الوطن وتنفيذ المخططات المعدة مسبقًا والتي كانت تهدف إلى دخول الوطن في متاهة الفرقة والتقسيم، لولا يقظة أبناء الوطن المخلصين والتفاف الشرطة مع الجيش لحماية الشعب المصري من الإرهاب..
فكل التحية للشعب المصرى والشكر لأبنائنا من عناصر الشرطة في عيدهم، ولكل يد تبني وتعمر وتحافظ على هذا الوطن..
ولله الأمر من قبل ومن بعد..
حفظ الله مصر وحفظ جيشها وشعبها وقائدها..