يترقب الطلاب وأولياء الأمور، خروج الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، خلال أيام، لحسم الكثير من الملفات التعليمية، للعديد من الصفوف الدراسية، حيث كان الوزير قد أجل الحديث في هذه الملفات إلى حين بدء إجازة منتصف العام الدراسي المقرر لها أن تبدأ مطلع فبراير المقبل.
موضوعات مقترحة
ويرغب الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أن يتم الانتهاء أولًا من امتحانات الفصل الدراسي الأول بسلام، ليحسم الملفات العالقة بعدها مباشرة، بحيث يتم ترتيب الأوضاع مبكرًا، ليعرف كل طالب موقف الوزارة وإلى أي شيء تخطط وتعمل.
وبخصوص الملفات التي يحسمها الوزير خلال أيام، فهي الآتي:
الملف الأول: شكل امتحانات الثانوية العامة 2022، هل ستكون إلكترونية أم ورقية، بحيث يعرف الطلاب مبكرًا الوسيلة التي سيتم تقييمهم من خلالها، وذلك لطمأنة الطلاب وجعلهم يركزون جهودهم في المذاكرة والتحصيل العلمي، والاستعداد للامتحانات، بغض النظر عن طريقة امتحانهم، إلكترونيًا أو ورقيًا.
وكان الوزير، قد قال وقت إعلانه إلغاء الامتحانات الإلكترونية للصفين الأول والثاني قبل أيام، وجعلها ورقية، إن قراره هذا لا يعني أن امتحانات شهادة الثانوية العامة ستكون كذلك أيضًا، لكن ستكون لها قرارات وإجراءات أخرى سيتم الإعلان عنها قريبًا.
وأكد الوزير، أن القرار الذي سيتم اتخاذه بخصوص امتحانات الثانوية العامة، لن يضر أي طالب، وسيكون لصالحهم، وهذا توجه الحكومة بشكل عام، داعيًا الطلاب إلى التركيز على التدريب بأكبر قدر ممكن على أسئلة الفهم وقياس نواتج التعلم، أكثر من الاهتمام بطريقة الامتحانات نفسها.
الملف الثاني: الوصول لاتفاق بين وزارة التربية والتعليم، والجهة المانحة لشهادة الدبلومة الأمريكية الـACT، لتكون معترفًا بها في مصر، مع اعتماد محاولات طلابها، وتصبح مؤهلة لكل الجامعات المصرية، على أن يستهدف الاتفاق صالح الطلاب وتحقيق جودة تعليمية حقيقية وفعالة بإرساء أطر واضحة المعالم تنظم عمل هذه الشهادة الدولية، بتطبيق إجراءات تضمن أعلى معايير الحوكمة، وتحقيق المزيد من الارتقاء بالمستوى التعليمي والخدمات المقدمة للطلبة المصريين.
ومن شأن الوصول لهذا الاتفاق، أن يحسم الجدل حول الدبلومة الأمريكية، ومساواة الطلاب المصريين بأقرانهم الذين يحصلون عليها من دول عربية وأجنبية، مع حسم كل الملفات الأخرى العالقة بشأن الشهادة، من حيث طريقة الامتحانات مستقبلا، وأماكن عقدها وطريقة رقابتها، لتقوم الوزارة بدور أكبر في الرقابة عليها، وتحديد سقف لسعرها، واختيار أماكن امتحانات مؤمنة وذات بنية تكنولوجية عالية.
وكان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أكد في تصريحات لـ"بوابة الأهرام"، منتصف ديسمبر الماضي، أنه خلال خمسة أسابيع على أقصى تقدير، سيتم الاتفاق مع الجهة المانحة للدبلومة الأمريكية، يضمن حوكمتها، بما يتلاءم مع متطلبات المنظومة التعليمية المصرية، ويكون الاتفاق بداية لترك الشهادات الدولية تنافس بعضها بشكل احترافي، لكن تحت رقابة الوزارة، لتصبح معتمدة لدى كل الجامعات، ويختار الطالب الشهادة الدولية، سواء الـACT أو est وهو مطمئن.
الجدير بالذكر، أن وزارة التعليم أطلقت شهادة est، لتكون دولية وليست مصرية، وهناك خطوات جادة في الوقت الراهن للاعتراف بها في الجامعات الأجنبية، وهذا في حد ذاته يمثل نقلة نوعية وغير مسبوقة تضاف لرصيد الوزارة ونجاحاتها في هذا الملف، لخدمة الطلاب، والمنظومة التعليمية.
الملف الثالث: تحديد مصير التشعيب في الثانوية العامة المقبلة، دفعة 2022- 2023، حيث كان الوزير قد صرح من قبل، أن الثانوية العامة المقبلة (الصف الثالث) سيكون فيها التشعيب عبارة عن علمي وأدبي فقط، ليتم دمج العلمي علوم مع العلمي رياضة، وإعادة النظر في المناهج وعدد المواد التعليمية بالشعبة العلمية.
ومن المقرر أن يحسم الوزير هذا الملف، خلال أيام أيضًا، بحيث يتم إعلان القرار النهائي للوزارة، وطمأنة الطلاب مبكرًا، ليعرف كل منهم كيف ستكون الأمور خلال العام الدراسي المقبل، ليقرر كل منهم موقفه، بحيث تكون الأمور واضحة، ولا يُترك أي شيء للشائعات أو الجدل، مع التأكيد أن التشعيب في صالح الطلاب والمنظومة التعليمية برمتها.
الملف الرابع: حسم موقف منهج الترم الثاني لإنجليزي الثانوية العامة، حيث لا يزال منهج الترم الثاني لم يتم الانتهاء منه، لكن الوزير أعلن قرب ذلك، على أن يتم الحديث عن كل شيء يخص الثانوية العامة مع باقي الملفات الأخرى في توقيت واحد، مطمئنًا أولياء الأمور والطلاب بأن المنهج سيكون عصريًا ومواكبًا لتطورات العملية التعليمية.
وقررت الوزارة هذا العام، أن تطور منهج اللغة الإنجليزية، بعيدا عن التقليدية التي كان عليها المنهج القديم، بحيث يكون المنهج الجديد مبتكرًا، ويفيد الطلاب ويجعلهم يتقنون اللغة، كتابة وتحدثًا، ليتم تأهيلهم مبكرًا للتعليم الجامعي ولديهم لغة متقنة، وقواعد لغوية محترفة، لكن ذلك لا يعني أنه سيكون معقدًا أو تعجيزيًا.