راديو الاهرام

التقنيات الرقمية وقوة البيانات وآليات التحول الرقمي.. أبرز توقعات بيئة العمل خلال 2022

20-1-2022 | 15:19
التقنيات الرقمية وقوة البيانات وآليات التحول الرقمي أبرز توقعات بيئة العمل خلال العمل عن بعد
فاطمة سويري

استعرض خبراء اليوم، أبرز التوقعات والتوجهات التي ستشهدها بيئة العمل لدى المؤسسات العاملة في منطقة الشرق الأوسط خلال العام 2022، خاصة وقد أصبحت شركات الشرق الأوسط التي تتطلع لنجاح أعمالها في المستقبل تدرك أن القدرة على التكيف لا يجب أن تقتصر على الابتكارات التي طرحت خلال أزمة الجائحة، وبتنا نرى حاجة ماسة للتركيز على التقنيات الرقمية، ووضع العملاء في صلب اهتمام المؤسسات، فضلا عن الاستفادة من قوة البيانات.

موضوعات مقترحة

في عام 2022، سيمثل التغيير أبرز سمات الأوضاع الطبيعية الجديدة. كما ستزداد أهمية المرونة التنظيمية وتضيمنها في آليات التحول الرقمي وتعزيز الولاء بين أصحاب المصلحة لتدخل في صميم إستراتيجية كل مسئول أو قائد عمل، أما الذين لا يستغلون هذه اللحظة للتكيف مع الأولويات المتغيرة للموظفين والعملاء والمجتمعات، فإنهم سيتخلفون عن ركب التطور والتغير.

مستقبل العمل سيقوم على التجارب المتصلة والمختلطة

تطورت أماكن العمل في الشرق الأوسط بسرعة كبيرة، وتطورت معها توقعات الموظفين الأمر الذي أجبر المؤسسات على تقديم تجارب رقمية ومتصلة لتعزيز الإنتاجية والاحتفاظ بالمواهب. تتطلع الفرق للتمتع بمستويات أعلى من المرونة والاستقلالية والقدرة على اختيار مكان العمل ووقت وكيفية القيام بهذا العمل.

وفي معرض تعليقه على هذا الوضع الطبيعي الجديد، قال تيري نيكول، نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى "سيلزفورس": "نظرًا لأن مقر العمل الرقمي أصبح أكثر أهمية من المقر الفعلي، تتطلع المزيد من الشركات لتنفيذ إستراتيجية تتيح للموظفين الوصول بسهولة ومن أي مكان إلى التطبيقات والبيانات التي يحتاجونها لأداء وظائفهم بكفاءة وفاعلية أكبر. ومع امتلاك هؤلاء الموظفين لآليات العمل الصحيح المقترنة بالأتمتة الفائقة، فإنهم ستتمكن الشركات من تحقيق أعلى مستويات من للإنتاجية، وتسريع وقت الوصول إلى السوق، إلى جانب الارتقاء بتجارب الموظفين والعملاء والانتقال بها إلى مستويات غير مسبوقة".

الحد من الاستقالات والاحتفاظ بالموظفين

ستتمكن الشركات الحريصة على خلق بيئة تتيح المزيد من الالتزام والمشاركة للموظفين من تحقيق معدلات نمو مرتفعة. وفي عصر ما بعد الجائحة، ستقوم الشركات ببذل المزيد من الجهد لوقف استقالات الموظفين والتحول إلى شركات حريصة على الاحتفاظ بهم على المدى الطويل.

ونتوقع انتقال المزيد من متخصصي الموارد البشرية في المنطقة وتحولهم إلى شركاء استراتيجيين حقيقيين يعملون على تسخير البيانات والتحليلات لتوفير رؤى والمعلومات حول الصحة التنظيمية والتوصية بالإستراتيجيات الصحيحة لدعم مسيرة التحول الرقمي.

كما ستزاد أهمية تبني الأساليب الشاملة التي تركز على صحة الموظف ورفاهيته، والبرامج التي توفر مستويات عمل أكثر مرونة. كما ينبغي على الشركات النظر في أدوارها وتحقيق الابتكار في أعمالها، بما في ذلك نماذج العمل المرنة التي تناسب أوضاع واحتياجات الموظفين.

أهمية ترسيخ القيمة لدى الشركات

تعقد آمال كبيرة الآن على الشركات أكثر من أي وقت مضى للعب دور هام في معالجة التحديات الكبيرة والمهمة التي يواجهها عالمنا الآن، بداية من التغير المناخي وصولاً إلى اتساع فجوة عدم المساواة بين البشر. وفي هذا الوقت الذي يشهد تحولات غير مسبوقة والعديد من الأزمات الملحة، فإنه يجب علينا أن نستثمر لتحقيق المزيد من القوة والمرونة في مجتمعاتنا.

وأضاف نيكول قائلاً: "عندما يتعلق الأمر بجذب المواهب والاحتفاظ بها، فإن المستقبل سيكون للشركات التي تعمل الآن على تضمين مفاهيم الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في كل ما تقوم به. إن الشركات الموثوقة هي شركات مستدامة، وسيتعين على كل شركة التركز على بصمة الكربون الخاصة بها والانضمام إلى السباق نحو تحقيق انبعاثات غازية "صفرية"، في ظل الالتزام الذي تبديه أعداد متزايدة من الشركات بتحقيق نسبة انبعاثات تبلغ 1.5%، وستلعب التكنولوجيا دوراً هاماً لتحقيق هذه النسبة.

وبات قادة الأعمال يدركون وبشكل متزايد أن هذا الأمر يتخطى المستوى الداخلي للشركات، وأنه يتعين عليهم مراعاة الدور الذي تلعبه سلسلة التوريد الخاصة بهم في العالم من حولهم، وكيف يمكن أن تتضافر جهود منظمة الأعمال لتحقيق التغيير والتحسن الإيجابي، فمع التغير الكبير الذي يشهده العالم، بات لزاماً أن تواكب الشركات هذا التغير.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: