قد يشعر البعض بوجود حرارة تنبعث من أذنه؛ ثم يلاحظ بعدها بوجود احمرار في لون الأذن؛ وقد يشعر بحرج شديد نتيجة تعليق البعض على ذلك؛ خاصة لأصحاب البشرة البيضاء؛ التي يظهر فيها اللون بكثافة؛ ويصنف الأطباء هذه الظاهرة تحت اسم متلازمة الأذن الحمراء.
قد يبدو الاسم غريبًا بعض الشيء؛ ولكن سميت هذه الحالة بذلك الاسم نسبة إلى أوضح أعراضها وهو احمرار القناة السمعية للأذن، ويظهر ذلك جليا دون احمرار الرأس؛ وهي حالة مرضية نادرة، لذا فأماكن انتشار المتلازمة وأسباب الإصابة بها لا تزال غير واضحة.
يقول الدكتور أشرف الزهوي استشاري الأنف والأذن والحنجرة، إن احمرار الأذن الذي قد يترافق مع الألم أو شعور غريب غير مريح، ويكونان على فترات متقطعة تعرف بالهجمات أو النوبات، وتختلف في مدتها ومعدل تكررها من شخص لآخر.
ويظهر مكان الألم غالبا ويتركز الألم في القناة السمعية للأذن ، ويبلغ أقصاه عند شحمة الأذن، وقد يتسلل نحو الخدين والفك السفلي ويتجه باتجاه مؤخرة الرأس.
شدة ونوع الألم
تختلف من مريض لآخر تبعا لقوة الهجمة، حيث يصف معظم المرضى هذا الألم على أنه شعور بعدم الارتياح عوضا عن كونه ألما موجعا.
أما نوعية الألم ؛ يوصف الألم بأنه إحساس حارق، وقد يشعر المريض أحيانا بألم واخز أو حاد ؛ وكان يعتقد أن الهجمة تحدث على جانب واحد من جانبي الوجه، لكن وجد أنها قد تمتد إلى كلا الجانبين لدى بعض المرضى.
وتختلف مدة الهجمة من مريض لآخر، فلدى معظم المرضى تستمر الهجمة عدة دقائق، في حين قد تستمر لأربع ساعات لدى مرضى آخرين. وتتكرر هذه الهجمات ما بين مرة واحدة إلى عشرين مرة يوميا، وفي حالات قليلة تحدث مرة أو عدة مرات فقط في الشهر.
أسباب هجمة متلازمة الأذن الحمراء
وأضاف الزهوي , أنه قد تحدث الهجمات عفويا أو بتأثير مسبب ما، ومن أهم مسببات الهجمة ؛ وهذه العوامل قد تسببها، لكن ليس بالضرورة دائما وهي الحرارة؛ فرك الأذن ؛ النشاط البدني ؛ تحريك العنق ؛ اللمس الخفيف للأذن ؛ تمشيط الشعر ؛ المضغ ؛إحتكاك الأسنان ؛ الاستحمام.
وكل ذلك يعتبر من مهيجات حدوث الهجمة عند المرضى وليست أسباب الإصابة بالمرض، فرغم وجود العديد من النظريات التي تحاول تفسير الإصابة بالمرض لم يثبت صحة أي منها بعد.
العلاج
لا يوجد علاج نهائي أو جذري لسبب المتلازمة، لكن العديد من الأدوية أظهرت تحسنًا واضحا لأعراض المتلازمة، منها
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لكن لم تؤكد.
مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أدى تناول بعضها إلى تحسن بعض المرضى كما أوضحت الدراسات.
حاجبات بيتا.
- حاجبات قنوات الكالسيوم.
مضادات الاختلاج.
كما يمكن لتبريد موضع الألم بالثلج أن يخفف كثيرًا من أعراض المتلازمة.