نجحت الفرق الطبية بمستشفي بني سويف العام التخصصي، في إعادة الابتسامة إلى وجوه أهالي بني سويف، بعد أن نجحوا في إنقاذ الطفل محمود محمد سليمان والذي يبلغ ٦سنوات، والشهير بـ"طفل الأسانسير"، من الموت المحقق ، بعد أن سحل بين مصعد بيته وبين الحائط والأبواب لمسافة طويلة مما أصابة بصدمة عصبية، وكسور بالجملة في القدمين وتمزق بالأمعاء والرقبة والرأس، كما أكد الدكتور صلاح جودة مدير المستشفي العام التخصصي للعناية المركزة، لبوابة الأهرام والتي مكث بها ما يقرب من الـ٤ أشهر، حيث أنه خضع خلالها للعديد من العمليات الجراحية بالبطن.
موضوعات مقترحة
وأضاف الدكتور رمضان طلب، الجراح المشرف علي العلاج والعمليات التي أحريت للطفل، أن أصعب ما واجهه الطاقم الطبي الحالة النفسية التي كادت تهدد حياة الفل من حين لآخر، حيث هول ما كان يتعرض له لا يتحمله أحد بجانب ما كان يشاهده الصغير داخل العناية المركزة.
وأشار الدكتور تامر عبد العظيم مسئول العناية المركزة، إلى أن الطفل عقب إحدي العمليات تعرض لأزمة صحية توقف قلبه على إثرها واستطعنا إعادة تنشيط القلب وشكلنا طاقم طبي من كل التخصصات لوضع الصغير في عناية خاصة داخل العناية المركزة وكنا حريصين علي تحسن نفسيته وعدم تعرضه لأي قرح فراش وإجراء الإشاعات والتحاليل بشكل يومي.
وقال الدكتور محمد عادل أستاذ المخ والأعصاب والذي قام بعمل جميع الإشاعات عقب توقف قلب الطفل وإعادته للعمل، إن الطفل عاد للحياة بفضل أسباب لا يعلمها إلا الله، فالعناية الإلهية كانت مع الصغير دائما.
وبدموع الفرحة الممزوجة بالحزن، قال محمد سليمان والد الطفل الصغير: لم أكن أتوقع أن يعيش نجلي يوما بعد ما ألم به نتيجة حادث المصعد لولا تشبث شقيقته به داخل الأسانسير، وتدخل العناية الإلهية لإنقاذه ورفضت سفره خارج المحافظة لتلقي العلاج في القاهرة لثقتي الكبيرة في الأطقم الطبية بالمحافظة.
ووجه الصغير في أولى كلماته وهو يقضي أولي أيام نقاهته: أحب أن أشكر كل أهالي بني سويف الذين دعوا لي بالشفاء وتبرعوا لي بدمائهم الطاهرة، مؤكدا أن الله كان به لطيفا ولن يترك الصلاة بعد خروجه.
الطفل محمود محمد سليمان الطفل محمود محمد سليمان الطفل محمود محمد سليمان الطفل محمود محمد سليمان الطفل محمود محمد سليمان الطفل محمود محمد سليمان