جاءت التكليفات الرئاسية التي كلف بها الرئيس عبدالفتاح السيسي المجلس الأعلى للجامعات، في 14 ديسمبر من العام الماضي، خلال جلسته بجامعة كفر الشيخ، على رأس أجندة المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب، في جلسته التي عقدت افتراضيا، برئاسة الدكتور محمد لطيف الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، 2 يناير الجاري.
موضوعات مقترحة
دخلت التكليفات الرئاسية، حيز التنفيذ بالجامعات، بعد أن وجه الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رؤساء الجامعات، في الجلسة الماضية للمجلس الأعلى للجامعات، بجامعة زويل، 26 ديسمبر من العام المنصرم، بسرعة العمل على الانتهاء من التوجيهات الرئاسية، والتي جاء من ضمنها إنشاء وحدة بكل جامعة لرعاية الطلاب الموهوبين والنوابغ.
حصلت "بوابة الأهرام" على التصور الكامل لإنشاء وحدة لرعاية الطلاب الموهوبين قدم من 15 جامعة وهي ( الزقازيق - بنها - السويس - أسيوط - مدينة السادات - الوادي الجديد - عين شمس - المنوفية - المنصورة - القاهرة - طنطا - الإسكندرية - سوهاج - جنوب الوادي - الأقصر)، تنفيذا لتوجيهات الخاصة التي حملت تعزيز آليات رعاية الطلاب الموهوبين ودعمهم لبناء جيل من الكوادر الشبابية القادرة على الإسهام المبتكر في استكمال مسيرة التنمية المستدامة للدولة.
تعتمد الوحدة داخل كل جامعة، على تنمية وصقل الطلاب النوابغ بجميع الأنشطة، بالإضافة إلى تكوين منتجات الجامعة في جميع المجالات على أن تكون قادرة على التنافس والفوز في جميع المسابقات التي تشارك بها خلال العام الجامعي، مع توطيد العلاقات بين أطراف الأنشطة الطلابية من قيادات جامعية وأعضاء هيئات التدريس، وكذلك العاملون والطلاب.
حمل التصور التنفيذي المقدم من الجامعات، تفعيل دور الاتحادات الطلابية في مساعدة زملائهم من الموهوبين في الأنشطة بجميع الكليات، وإرساء قيم العمل الجامعي وتوفير بيئة عملية وترفيهية للطلاب، وعقد برامج تدريبة وورش عمل لتنمية قدرات الطلاب الموهوبين في الجامعات في جميع المجالات وعقد ملتقيات ولقاءات قمية بين هولاء الطلاب على مستوى الجامعات لتعيز مبدأ تبادل الخبرات والأفكار .
اهتمت الجامعات، في تصورها، باستقطاب الطلاب الموهوبين بالجامعة وتوجيه الأفكار لخدمة الدولة، وضرورة إقامة معارض فنية وعلمية وثقافية لتسويق منتجات الطلاب الإبداعية، وإعداد خطة سنوية للكشف عن الطلاب الموهوبين، بجانب بناء ملف إنجاز متابعة نمو كل طالب.
من الأهداف التي تسعى لها الجامعات، من عملية رعاية الموهوبين، تحقيق سياسة التعليم في مصر فيما يتعلق برعاية الموهوبين، وإعداد الطلاب للتعامل مع مستجدات العصر بفاعلية والإسهام في البناء الحضاري للجمهورية الجديدة، بالإضافة إلى إعداد أعضاء هيئة التدرييس والأكاديمية على أساليب التعرف على مواهب وقدرات الطلاب المتنوعة وسبل تعزيز جوانب القوة في جميع الطلاب وفي جميع المجالات.
فئات برامج وحدة رعاية الطلاب الموهوبين في الجامعات تضمنت أيضا، ( التفكير الإبداعي ويشمل "الخيال - حل المشكلات - البحث العلمي" - البرامج الأكاديمية وتشمل "كل برنامج ينطلق من مقررات دراسية"- القيادة وتشمل "تنمية القدرات القيادية لدى الطلاب" - المواهب الخاصة وتشمل "تنمية القدرات الخاصة لدى الطالب والتي تشمل المجالات المهارات اللغوية - الفنية - الحركية - التقنية" - برامج التوعية - تصميم برامج الذكاء الاصطناعي والتقنية).
الميزانية التي حددتها الجامعات، لإنشاء وحدة رعاية الموهبين، تكون حسب الأنشطة والفعاليات المقامة وتقديرة لأسعار السوق، ووفقا لكل نشاط، على أن يتم الصرف من صندوق الخدامات التعليمية والأنشطة الطلابية وصندوق مجلس اتحاد طلاب الجامعة طبقا لقواعد الصرف المالي على الأنشطة الطلابية.
وتجتمع إدارة الوحدة داخل كل جامعة، مرة على الأقل شهريا، بناء على دعوة من رئيس مجلس إدارة الوحدة، لمتابعة الطلاب الموهوبين وسير العمل بالوحدة وما يستجد من أعمال تدعم رعاية الطلاب الموهوبين، كما أن مجلس إدارة الوحدة، هو السلطة المنوطة على شئونها وتصريف أمورها ووضع السياسة التي تحقق أهداف الوزارة والجامعة لرعاية الطلاب الموهوبين، ومنها إقرار السياسات العامة والخطط التي تحقق أهداف الوحدة، واعتماد مشروع الخطة السنوية، والنظر في التقرير عن عمل الوحدة.