تبقى أسرة «شروق ياسر» إحدى ضحايا معدية منشأة القناطر، في مأساة الألم والحزن والدموع التي لم تجف بعد، ليس بفقدان ابنتهم فقط، ولكن أيضًا لعدم العثور على جثتها، لعل أوجاعهم تلتئم بمعرفة مصير جثة عصفورة الجنة.
موضوعات مقترحة
ورغم مرور حولي 7 أيام علي وقوع الحادث الأليم، إلا أنه لم يتم العثور على الجثة حتى الآن، رغم كل الجهود التي تجريها الأجهزة المعنية للعثور على الجثة، لتظل جثة «شروق» مفقودة.
لا زالت تتواصل عمليات البحث عن جثمان الفقيدة الثامنة «شروق ياسر محمد»، 13 عامًا، ابنة قرية طليا بمحافظة المنوفية، ضحية حادث غرق سيارة من أعلى معدية بمنشأة القناطر.
وكانت السيارة تقل 24 طفلاً ما بين صبيا وفتيات، لا يتجاوز أعمارهم الـ15 عامًا، يعملون بمزرعة دواجن، وأنه حال عودتهم من العمل، انزلقت السيارة النقل من أعلى المعدية، ما أسفر عن سقوط مستقليها بالنهر.
تواصلت «بوابة الأهرام» مع أحد المقربين لأسرة «شروق»، لمعرفة آخر تطورات عمليات البحث عن جثة الفقيدة.
يقول «عبد العدل أنيس» صديق مُقرب لوالد الفقيدة: أن شروق هي الأبنة الكبرى لوالدها المريض، والتي كانت تعينه على تربية شقيقاتها الأربعة، نظراً لظروف المعيشة الصعبة.
ويتابع عبد العدل: لم تبرز الجثة على السطح رغمًا عن مرور أيام عن الواقعة، ولا يعلم إن كانت قد علقت بشيء ما أم أن الأمواج قد ألقتها بعيداً، ولا زالت الأسرة تنتظر انتشال جثة الفتاة التي غرقت مساء الإثنين الماضي.
وأكد أن أسرة شروق تجلس أمام البر الآخر من فرع النيل، لليوم السابع على التوالي انتظارًا لانتشال جثمان الفتاة، التي يحتمل ان يكون التيار قد جرفها بعيداً عن مكان الحادث.
وتتمركز بمنطقة الحادث 10 فرق انقاذ من محافظتي الجيزة والمنوفية وعدة محافظات أخرى، بعدما تم طلب دعم من فرق الإنقاذ لتوسيع نطاق البحث حيث لم يتم العثور عليها في منطقة سقوط السيارة الربع نقل من أعلى المعدية أو في مكان العثور على باقي الجثامين على بعد قرابة 3 كيلومترات بعدما جرفهم التيار.
شارك عدد من الصيادين في عمليات البحث عن الفتاة المفقودة، حيث ساهموا بقواربهم، لزيادة مساحة البحث بالمكان الذي شهد الحادث.
وتكثف قوات الإنقاذ النهري جهودها لاستخراج جثة الفتاة، ضحية حادث سقوط سيارة نقل من أعلي معدية في نهر النيل بمنطقة منشأة القناطر.
حادث معدية منشاة القناطر
حادث معدية منشاة القناطر