حبس المتهمين بسرقة سور حديدي بالطريق الدائري بالجيزة | وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي: القضاء على نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان | وزير الخارجية العراقي يؤكد أهمية تحقيق التعاون بين الدول العربية ودعم القضية الفلسطينية بالمحاكم الدولية | الرئيس الموريتاني يتسلم رسالة من رئيس المجلس الرئاسي الليبي تتعلق بالعلاقات الثنائية | مانشستر يونايتد يحول تأخره إلى الفوز برباعية على شيفلد | ليفربول يبتعد عن المنافسة على لقب الدورى الانجليزى بعد الخسارة أمام ايفرتون | المتحدث الرئاسي ينشر صور الرئيس السيسي أثناء افتتاح البطولة العربية للفروسية العسكرية بالعاصمة الإدارية | إشادة دولية.. الهلال الأحمر يكشف كواليس زيارة الأمين العام للأمم المتحدة والوفد الأوروبي إلى ميناء رفح | قرار من النيابة ضد بلوجر شهيرة لاتهامها بنشر فيديوهات منافية للآداب العامة على المنصات الاجتماعية | الهلال الأحمر المصري: إسرائيل تعطل إجراءات دخول الشاحنات إلى قطاع غزة |
Close ad

الجمهورية التي يحلم بها الرئيس أصبحت واقعًا ملموسًا

29-12-2021 | 17:06

نقف جميعًا في الأيام الأخيرة، نتعجب مما يحدث في جنوب مصر، الذي ظل لسنوات طويلة يعاني الجفاء والإهمال، حتى ابتعد عن الحياة الكريمة التي تليق بالإنسان في أقل صورها.. ما هذا الذي يحدث في الصعيد، بهذه السرعة، وهذا الشمول الذي يصل إلى حد الإعجاز؟!

الإجابة عند الرئيس عبدالفتاح السيسي وحده، بوصفه قائد عملية التنمية، الذي لم يترك كبيرة، ولا صغيرة، إلا وسأل عنها، وطلب دراسات بخصوصها، ولم يتنازل، ولو عن هامش بسيط من الخطة الشاملة للقفز إلى مستقبل أكثر إشراقًا وأملًا لأبناء وطنه.

وبعد أن نفيق من الإعجاب والانبهار، بما يحدث على جزءٍ كبيرٍ من أرض مصر، في ظل ظروف قاهرة تطارد العالم كله، علينا أن نتوقف كثيرًا أمام شخصية الرئيس السيسي وحبه الجارف لوطنه، الذي دفعه منذ اللحظة الأولى للرهان على جمهورية جديدة ذات قدرات شاملة، ليس عسكريًا ولا سياسيًا فقط، ولكن اقتصاديًا، واجتماعيًا وتعليميًا أيضًا، سعيًا وراء حياة عصرية، تقوم على العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، لبناء المواطن المصري بناءً متكاملًا، من أجل وطن قوي يجد له مكانًا وسط منطقة تموج بصراعات لا قبل للضعفاء بها.

ولم يغب الصعيد بأزماته المركبة، وظروفه الصعبة عن الرئيس، الذي قرر التحدي واختراق الحائط الصلب الذي عجز عنه الجميع لسبب أو لآخر، وكانت البداية من عام 2014، بتوجيهات مدروسة بإحداث تنمية حقيقية عن طريق مشروعات قومية كبيرة، في هذا الجزء المظلوم الغائب عن خريطة التطوير منذ عقود.

إن الذهاب إلى الصعيد، بتنفيذ مشروعات التنمية ليس من فراغ، وإنما بحثًا عن حياة حضارية، تتوافر فيها فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وضخًا لشرايين جديدة تنعش الجسد الذي أهلكته السنون الطويلة، وهو ما قدمه الرئيس في زيارته الأخيرة، التي شرحت قلوب أهلنا في الجنوب، وأعطتهم الأمل في إصلاح ما تأخر كثيرًا، وطرحت أمامهم الحقيقة واضحةً وضوح الشمس، ألا وهي أن ثقتهم في القائد كانت في محلها، وكان عند حسن ظنهم واختيارهم، فذهب إليهم ليفتح لهم أبواب الخير، بل ويستمع للصغار قبل الكبار، فيحدثونه عن آلامهم وآمالهم، فيشاركهم أوضاعهم ويخفف عنهم، ويفتح لهم الطريق إلى العيش الكريم.

إن عظمة ما يحدث في صعيد مصر، ليس فقط في التكلفة التي تتجاوز التريليون جنيه، ولكن في التنمية الشاملة في كل الاتجاهات، من محاور وطرق ومجمعات ومناطق زراعية وصناعية، إلى محطات كهرباء وغاز وطاقة شمسية.. ليس في المدن والقرى، ولكن أيضًا في العزب والنجوع التي لم يكن يسمع أحد عنها شيئًا، قبل أن يأخذ الرئيس السيسي بعصا القيادة، ويقتحم المنطقة الصعبة، التي استحالت على الجميع سنوات طويلة، ازدادت معها الأزمات، وارتفعت التكلفة، وتعقدت الأمور.

ويمكن القول إن زيارة الرئيس لصعيد مصر تاريخية، وغير مسبوقة، بقدر ما أحدثه الرئيس من طفرة على كل المستويات، وبقدر ما غاص في أعماق هذه البقعة الطيبة، وقدم لأهلها من دروس في العمل وحب الوطن، قبل الحياة الكريمة التي وفرها لهم بنهضة شاملة، لا تهدف إلا للارتقاء بالإنسان المصري، والانتقال به إلى جمهورية جديدة تصحح كل أخطاء الماضي.

كلمات البحث