Close ad

د. ناجح إبراهيم يكتب: زواج المثليين خطيئة العصر؟

19-12-2021 | 17:03
الأهرام المسائي نقلاً عن

  • بين غمضة عين وانتباهتها تحول البعض إلي مدافعين عن الشذوذ الجنسي ومنافحين عن المثليين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ناسين أن هذا الشذوذ ما حل بمجتمع إلا وخربه ودمره، والأدهى من الشذوذ هو إقراره وتشجيعه وغض الطرف عنه، ومن أفدح سوءات الغرب أنه يقر بتزويج بعضهم لبعض ضاربين بسنن الله في خلقه وكونه عرض الحائط.

  • المثلية وزواج المثليين يعني تدمير سنن الله في خلق الإنسان وكل الكائنات، إنه يعني خراب الكون كله، ليس هناك تعددية في هذا الأمر.

  • وصدق الإمام الأكبر د.أحمد الطيب حينما هتف في العالم كله صارخاً ومستصرخاً للدنيا بكلمته الجامعة بجامعة "هداية الله بجاكرتا" بإندونيسيا سنة 2016"الشذوذ الجنسي من الأمراض الإنسانية وليس من حقوق الإنسان".

  • وهاجم شيخ الأزهر حينها بعض الكنائس الأمريكية التي تسمح بزواج الشواذ وقال مخاطباً لهم: "ماذا بقي لهم من الإنجيل وكيف سيواجهون المسيح عيسي بن مريم".

  • أما البابا تواضروس فتحدث عن الشذوذ قائلاً: "ليست حرية إنها تتنافي مع الحق الإلهي".

  • أما كاهن كنيسة العذراء مريم بشبرا القمص صليب متي فحيا يومها تصريحات شيخ الأزهر ورفض إدراج الشذوذ ضمن حقوق الإنسان مستشهداً بالإنجيل في رسالة بولس "ألستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله؟ لا تضلوا، لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعي ذكور ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله" واعتبر أن الشواذ يعيثون في الأرض فساداً.

  • وقد واجه شيخ الأزهر الصادع بالحق تلك الحملة الإعلامية الخبيثة التي هونت من شأن الشذوذ حينما استقبل وفداً من النواب الفرنسيين في البرلمان الأوروبي عن مجموعة الهوية والديمقراطية وقال لهم صراحة: "التحدي الأكبر يتمثل في محاولات فرض الثقافة الغربية علي مواطني الشرق تحت دعاوي حقوق الإنسان والحريات والعولمة وهذا يسمي "الاستعمار الجديد"، وهو يريد أن يفرض علينا أفكاراً وسلوكيات مرفوضة مثل الحملات التي تدعو إلي الشذوذ الجنسي وغيرها من السلوكيات المرفوضة علي مجتمعاتنا الإسلامية والعربية، وفرض الغرب على الآخرين هذه الأمور من منظور واحد يمثل استفزازاً للشرقيين، وهي محاولات مصيرها إلي زوال لأنها تأتي عكس إرادة الله في البشر".

  • وقد أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً رفض فيه رفضاً قاطعاً كل محاولات ترويج الشذوذ الجنسي أو ما يسمي زواج المثليين" خاصة في العالم الإسلامي، فقال: "كما نرفض رفضاً قاطعاً تسمية هذا الشذوذ زواجاً، فالزواج في الأديان بل وفي عوالم الكائنات الحية لا يكون إلا بين ذكر وأنثي وفق ضوابط محددة، وأن الشذوذ الجنسي حرام، وهو من كبائر الذنوب، وأن الله أرسل سيدنا لوط ليخرج قومه من براثن هذه الفاحشة المنكرة التي كانت سبباً في تدمير بلدة كاملة وهلاك أهلها" وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ .... الآيات".

  • ويستطرد البيان "المتأمل في الآيات الكريمة يقف علي أوصاف القرآن لهذه الفاحشة بما ينفي صلتها بالتمدن أو التحرر أو التنوير، علي عكس ما يروج له "بل إن امرأة لوط عدت من أهل المعصية رغم أنها لم تفعل أفعالهم وأصابها العذاب حينما تقبلت فكرهم واعتبرته حرية شخصية".

  • أهل الشذوذ وكل من شجعهم وأقرهم وأعانهم وروج لمنكرهم وتقبله أو اعتبره حرية شخصية كان عليه كفل من هذا الإثم العظيم، وعلينا جميعاً أن نتدبر موقف امرأة لوط.

  • لقد أهاب البيان بالشباب في الدول الإسلامية بالتمسك بالأديان والرسالات الإلهية التي تشكل حائط صد لوقايتهم من هذه الأوبئة القادمة ممن لا يقيمون وزنا لهدي السماء".

  • لقد قال لي صديق أمريكي عربي مسلم، إن الشذوذ شائع في أمريكا بدرجة كبيرة ولكن أي متدين من أي دين لا يقبله ويرفضه فالمسلم أو المسيحي أو اليهودي المتدين يرفضونه جميعاً.

  • وحكي لي أنه ترك أعمالاً كثيرة مربحة لكثرة الشواذ هناك وتصديه لهم ولابتزازتهم ومعاكساتهم، وأن الحزب الديمقراطي الأمريكي يعتمد علي أصوات الشواذ ضمن أصوات أخرى وأنهم مسيطرون علي قطاعات اقتصادية هامة في أمريكا.

  • وأن الحزب الجمهوري يحارب هذه الفاحشة ويرى أنها ستدمر البلاد وأن بعض سكان الولايات التي يكثر فيها الجمهوريون يطردون الشواذ بطريقة أو بأخرى، وأن من يتصدي للشواذ في بعض الأعمال والولايات يطرد من عمله بل قد يمنح بطاقة تمنعه من العمل نهائياً.

  • الأمريكان وغيرهم أحرار فيما يصنعون وسيدمر الشواذ حضارتهم بأيديهم فما ساد هذا المنكر أمة إلا ودمرت.  


كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة