أوروبا تتخوف من انقطاع التيار الكهربائي بسبب أزمة الغاز

مدريد – وكالات الأنباء:

في حين أبدت بعض الدول الأوروبية انزعاجها من احتمالات انقطاع التيار الكهربائي عنها بسبب انخفاض مستويات المخزون من الغاز الطبيعي لفصل الشتاء, أعلنت نادية كالفينو نائبة رئيس الوزراء الإسباني ، إن بلادها لا ترى أن هناك خطرا من حدوث انقطاع شامل للتيار الكهربائي، حيث أن إمدادات الكهرباء في البلاد مؤمنة بموجب  تعاقدات ، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
وأوضحت كالفينو في مقابلة مع تليفزيون بلومبرج ،  : "نحن لسنا قلقين على الإطلاق بشأن انقطاع التيار الكهربائي، تم ضمان الإمدادات في الآونة الأخيرة مرة أخرى  إن قلقنا له علاقة أكثر بالطريقة التي سيتم بها تنظيم أسواق الطاقة وعملها".
وفي حين أبدت بعض الدول الأوروبية خوفها  من احتمالات انقطاع التيار الكهربائي عنها بسبب انخفاض مستويات المخزون من الغاز الطبيعي لفصل الشتاء، أشارت كالفينو إلى العلاقة "الممتازة" بين إسبانيا والجزائر، التي تعتمد عليها في تسليم شحنات ذلك الوقود.
وقد شهدت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية ثباتا إلى حد ما بعد ارتفاعات في الأشهر القليلة الماضية، لكن قد لا تزال معرضة لتقلبات شديدة بسبب روسيا المورد الأكبر للغاز.
وفي خطوة نادرة، اختارت شركة جازبروم بي جيه إس سي الروسية عدم الحجز المسبق لأي نطاق بخط أنابيب الغاز لتسليم الغاز إلى ألمانيا عبر خط نقل رئيسي في ديسمبر، معتمدة بدلا من ذلك على حصص يومية.
ويعني ذلك، أنه سيتعين على المتعاملين متابعة مزادات السعة عند الساعة الرابعة بعد الظهر بتوقيت لندن كل يوم، لرصد أي مؤشرات عن شحنات غاز روسية في اليوم التالي، طوال هذا الشهر بما في ذلك العطلات.
وفي ظل حالة عدم اليقين بشأن خطط روسيا في المستقبل، وعدم وجود إمدادات إضافية من جازبروم تلوح في الأفق، تظل الأسواق معرضة لتذبذب كبير.
وفي هذا السياق وفي رومانيا بدأت  شركة أزوموريس أكبر منتج للأسمدة ،  الاستعدادات لإيقاف  إنتاجها من الأسمدة بشكل مؤقت حيث تسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في تقليص هوامش أرباحها.
ونقلت بلومبرج عن هاري كيسكي المدير العام للشركة قوله في بيان، إن السعر الذي يطلبه الموردون لغاز الميثان، وهو المادة الخام، "لم يعد يسمح لنا بمواصلة الاستمرار في نشاطنا بشكل مستدام".  
وأضاف كيسكي، إن استئناف الإنتاج يعتمد على سعر الغاز وتوافره، مشيرا إلى أن شهري يناير وفبراير المقبلين سيكونان من "الفترات الحرجة التي نحتاج إلى التغلب عليها". وأوضح كيسكي  أن شركة أزوموريس ستواصل الحفاظ على جدول العمل العادي للموظفين وستركز على أعمال الصيانة في هِذه الأثناء.