"صاحبة الأطلال.. أشهر ملهمات شعراء الحب فى تاريخ الشعر المصرى الحديث، إحدى رائدات السينما المصرية، وأول فتاة تدخل معهد التمثيل عام 1931م، إحدى رائدات الصالونات الثقافية.. إنها "زوزو حمدى الحكيم".
وُلدت في 6 ديسمبر عام 1914م بقرية سنتريس في المنوفية، ووالدها من مجاهدى ثورة عام 1919م، هربت إلى خالها في القاهرة لتكمل تعليمها بعد أن منعها زوجها، حصلت على البكالوريا، ثم شهادة معهد المعلمين عام 1930م، التحقت بمعهد التمثيل الأول بعد أن رأت أعلاناً في جريدة الأهرام، إلا إنه أُغلق بقرار من وزير المعارف بعد عام واحد، فالتحقت بمعهد التمثيل العالى في عام 1931م، وتخرجت منه في عام 1934م.
بدأت مشوارها الفني في أثناء الدراسة عام 1932م من خلال المسرح فانضمت لعدة فرق مسرحية، ثم للفرقة القومية عام 1935م التي يرأسها شاعر القطرين خليل مطران، وقدمت العديد من المسرحيات مع الفنانة فاطمة رشدي منها :"النسر الصغير، اليتيمة، مروحه الليدي، الملك لي"، كما أنضمت لفرقة نجيب الريحاني، وشاركت بدور البطولة في مسرحية "الدنيا لما تضحك"، وزاد رصيد أعمالها عن 200 عمل متنوع، منها ما بقرب من 40 فيلماً بدأتها بفيلم "الدفاع" عام 1935م، وتضم قائمة 100 فيلم مصري 6 من أفلامها هي:"النائب العام عام 1946م، ريا وسكينة عام 1952م، وا إسلاماه عام 1961م، صراع الأبطال عام 1962م، المومياء عام 1969م، أسكندرية لية؟ عام 1979م، تألقت فى الكثير من أدوار الشر والمرأة القاسية الصارمة، ولها 16 مسلسلا تلفزيونيا منها، "مذكرات زوج، محمد رسول الله، أفواه وأرانب، ألف ليلة وليلةط، وبالإذاعة 10 مسلسلات من أشهرها "العسل المر".
سافرت إلى الكويت في فترة الستينيات، وظلت هناك فترة ٤ أعوام، وساهمت بتأسيس المسرح في الكويت، كرمها المهرجان القومي للسينما عام 1995م، وفى نفس العام كُرمت من مؤسسة الحياة للصحافة والنشر، ومن المهرجان القومى السادس للسينما المصرية عام 2000، وحصلت على شهادة تقدير من المهرجان السينمائى الدولى، وشهادة تقدير فى عيد السينما الأول.
وبالرغم من ملامحها القاسية التى كانت تظهرها فى آداء أدور الشر مثل دور سكينة فى سلسلة أفلام "ريا وسكينة" إلا أنها أجادت إلقاء الشعر بإحساس قوى، وأحبها الشاعر الرومانسى إبراهيم ناجى، وكتب فيها قصيدة الأطلال التى غنتها سيدة الغناء العربى أم كلثوم بعد وفاته من ألحان رياض السنباطي عام 1966م، تزوجت من ثلاث رجال في حياتها، وكانت الزيجة الأولى في سن 16 عاماً ولم يستمر الزواج طويلا بعد رفض الزوج بشرط الأب في استكمال ابنته لتعليمها، وتزوجت سراً من الصحفي محمد التابعي وتطلقا بعد فترة قصيرة، ثم تزوجت في الأربعينيات من خارج الوسط الفني وهي أطول زيجاتها وامتدت لربع قرن، وأنجبت ابنتها الوحيدة "سامية"، أصيبت بمرض الشلل بشكل مُفاجئ في 1989، ما جعلها تلازم منزلها لأكثر من 14 عاماً، وتوفت في 8 نوفمبر 2003 ودُفنت بمقابر الإمام الشافعى.
ونشرت "جريدة الأهرام" خبر وفاتها بصفحتها الأخيرة في 10 ديسمبر 2003 تحت عنوان:
* رحيل الفنانة الكبيرة زوزو حمدى الحكيم
وفي التفاصيل:"توفيت مساء أمس الأول الفنانة الكبيرة زوزو حمدى الحكيم (89 عاما) إحدى رائدات السينما المصرية منذ بداياتها، وذلك بعد معاناة مع المرض استمرت 3 سنوات، وتم دفنها بمقابر الإمام الشافعى، وسيُقام العزاء اليوم بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين".
واستكمل الخبر مشوار حياتها بإيجاز.
زوزو حمدي الحكيم زوزو حمدي الحكيم زوزو حمدي الحكيم خبر وفاة الفنانة زوزو حمدي الحكيم فى صحيفة الأهرام