Close ad

المصدرون يتخطفون إبداعات أنامل «ملك الأويما».. "الحاج حسن": نفسي دمياط ترجع زى زمان | صور

7-12-2021 | 12:42
المصدرون يتخطفون إبداعات أنامل ;ملك الأويما;  الحاج حسن  نفسي دمياط ترجع زى زمان | صورإبداعات الحاج حسن سعد ملك الأويما في دمياط
سعاد أحمد على
الأهرام التعاوني نقلاً عن

 هو أحد الفنانين الذين صمموا على الاستمرار في حرفة "الأويما"، و"الأويما" هى إحدى الصناعات المكلمة لصناعة الأثاث، ولها تاريخ طويل حكاه بطل قصتنا اليوم "الحاج حسن سعد"، حيث يقول إنها كلمة تركية، عرفت فى مصر مع بداية الاحتلال العثماني لأرض الكنانة، وهى تعنى بالتركية الحفر والنقش على الخشــب، مؤكدًا أن هذا الفن عرفه أيضا القدماء المصريون منذ بداية النقش على الحجر والأخشاب، وسبق استخدامه فى كثير من الزخارف منها زخارف المساجد والمنابر، والكراسى، والأثاث المنزلى القديم.

موضوعات مقترحة

"الحاج حسن"، يعمل منذ نعومة أظافره في مهنة الأويما، وظل عشرات السنين تنقش أنامله الذهبية أشكالًا بديعة على الموبيليا، وتزين رسوماته غرف الصالون والنوم والسفرة فى بلده الشهيرة بالأثاث "دمياط" ومنذ عشرين عاما تحول بالحرفة إلى نقلة جديدة فى عالم الإبداع وخلق فنا رائعا يحكى الحضارة على الخشب.

يقول "الحاج حسن سعد"، إنه طيلة عمره الذي بلغ منه خمسة وسبعون عامًا، قدمت يداه كل زخارف الأويما، وذلك لأنه يحب التميز والتجديد، حيث حفر تمثال فرعوني مجسم من الخشب نال إعجاب الناس في داخل مصر وخارجها، وتلقته أيدي المصدرين.

ويضيف أنه بدأ بعدها في عمل لوحات تحكى قصص مثل قصة "نبي الله موسى"، وكيفية العثور عليه فى النيل، مؤكدًا أنها تعتبر لوحة فنية وتعليمية، حيث يمكن اقتنائها فى المنزل ونحكى للأطفال من خلالها قصة "سيدنا موسى".

ويستطرد "الحاج حسن"، قائلا إن فن الحفر على الخشب من أقدم الفنون الجميلة في التاريخ، وقد زين العثمانيون الأبنية المختلفة بالأجزاء الخشبية سواء كانت حفرًا على الخشب أو نقشًا عليه أو تلوينه وذلك مثل منابر المساجد والصناديق وحوامل المصاحف والكراسى.

وعن الأدوات المستخدمة، يقول الحاج حسن: كل شغلى بإيدي من الألف إلى الياء، ولم ألجأ للأدوات الحديثة، التى ظهرت مؤخرا مثل الأدوات الكهربائية للحفر على الخشب، أو ما تعرف بـ"ماكينة الأويما"، رغم أنها توفر الوقت والجهد ومازلت استخدم الأدوات القديمة مثل المطرقة الخشبية والأزميل بكل مقاساته والسكين وهذه تعطى للوحة المجسمة اصالة وعراقة وقيمة واتقان تستمر وتورث للأجيال.

ما ذكره "الحاج حسن" مأساة يعيشها أبناء كاره، فبرغم أهمية هذه المهنة التى يعتبرها البعض مهنة الذوق والجمال إلا أنها مثلها مثل باقى المهن الأخرى التى تساعد فى صناعة الأثاث تعانى العديد من المشاكل أكثرها انتشارا وباتت مهددة بالاندثار، والسبب يرجع لانتشار ماكينات الحفر على الخشب، والتى تعمل آليا ولا تحتاج إلى أيدى عاملة فهى تعمل بالكمبيوتر وتصنع ما يصنعه الصانع عن طريق برامج كمبيوترية مخصصة لذلك وأصبح دور الصانع الذى يتقن هذه المهنة محدودا للغاية ويعانى حالة الركود والعوز.

تلك الحالة عبر عنها بطل حكايتنا اليوم، وهو يقول: نفسى دمياط ترجع زى زمان قلعة صناعة الأثاث فى العالم وتغزو منتجاتها كل الأسواق.


إبداعات الحاج حسن سعد ملك الأويما في دمياط إبداعات الحاج حسن سعد ملك الأويما في دمياط

إبداعات الحاج حسن سعد ملك الأويما في دمياط إبداعات الحاج حسن سعد ملك الأويما في دمياط
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة