شهد نوفمبر الماضى أحداثا وأخبارا سارة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.. فى تصورى هما ثقة ورهان السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك الإعلان عن تنظيم الدورة الرابعة لمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ في الفترة من 10 إلى 13 يناير المقبل.
بالطبع الحدثان مرتبطان، حيث إن الجمهورية الجديدة هى دولة رقمية حديثة تعتمد على الشباب فى الفكر والعمل والإبداع والابتكار وحل المشكلات المتوطنة، واستيعاب الثورة العالمية الجديدة بعدما فاتنا قطار مختلف الثورات الصناعية السابقة، ونحن على أعتاب، بل فى تصورى إننا بالفعل نشهد آثار هذه الثورة الرقمية وتداعياتها، وهى مرتبطة تماما بالشباب وإبداعاته.
فجاءت الدعوة للمنتدى للشباب الواعدين العاملين على حل المشكلات في محيطهم، مما يسمح لهم بتبادل الآراء والتوصية بمبادرات لصانعي القرار والشخصيات المؤثرة، مع التأكيد على أن المنتدى مفتوح لكل الشباب من جميع الاتجاهات، ولا توجد أي شروط أكاديمية للحضور، حيث يتناول المنتدى قضايا مختلفة حول التحول الرقمي والدراسة عن بُعد وتكنولوجيا الجيل الخامس وريادة الأعمال وآثار ما بعد كوفيد، وغيرها. كما كانت كلمات الرئيس السيسى بإبداء حرص مصر على تكثيف التعاون بين الدول الأعضاء بالكوميسا لدفع التكامل الاقتصادى فى قطاعات البنية التحتية، لاسيما النقل والمواصلات وتكنولوجيا المعلومات، شهادة للقطاع، بعدما حققت مصر طفرة كبيرة في المجالين، هى إنجازات بيد شباب مصر الذى يقال عنهم حقا وفعلا «الكنز البشرى» أبدع حين أتيحت له الإمكانيات والأدوات.
فالمؤشرات الدولية التى رغم عدم رضائنا كمصريين عن بعض الخدمات أو أداء بعض الشركات، إلا أن المؤسسات الحيادية التى تقوم بالقياسات التى تستند إليها المؤشرات- وبالمناسبة ليست مثل المؤشرات السلبية التى تتحدث عنها قوى الشر- هى بالفعل مؤشرات استقصائية للآراء ولا نعلم الجهات التي أخذت منها سواء كانت تتلقى الدعم أو التمويل غير المضمون أهدافه من دول تتحدث عن حقوق وهى تحتل دولا علنا!
بينما المؤشرات المعلوماتية والاقتصادية تكون من خلال قياسات لعناصر ملموسة وتقنية معلنة للجميع من حيث بيانات ومعلومات لشركات تخسر سمعتها الدولية التى قد تطيح بها من أسواق المال والأعمال العالمية.
ونجد التقارير تتحدث دائما وبفخر عما حققه الشباب المصرى فى هذا المجال، فنجد أن مصر تحتل المركز الأول فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى عدد الصفقات الاستثمارية للشركات الناشئة. كما تضاعف حجم الاستثمارات فى الشركات الناشئة فيها، والذى بلغ أكثر من 390 مليون دولار خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي، مقارنة بقيمة 190 مليون دولار فى العام الماضى.
كما تم استيعاب قدرات الشباب من خلال بناء مجتمعات ذكية، حيث يتم إنشاء 17 مدينة ذكية، بالإضافة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وتدار هذه المدن بالتكنولوجيات الذكية الرقمية، وتم اختيار العاصمة الجديدة؛ لتكون العاصمة العربية الرقمية فى 2021 لبنيتها التحتية الرقمية والتكنولوجية فائقة التقدم، دون ترك المدن التقليدية دون تطوير لخدماتها، فقد تم ضخ 60 مليار جنيه استثمارات لرفع كفاءة شبكة الإنترنت، مما أثمر عن ارتفاع متوسط سرعة الإنترنت الثابت من 6.5 ميجابت/ث فى يناير 2019 إلى 45.85 ميجابت/ث فى أكتوبر 2021؛ لتصبح مصر فى المركز الرابع على مستوى إفريقيا، مقارنة بالمركز الأربعين فى يناير 2019، وهى إحصائيات دولية، كما حصلت الشركة الوطنية الأم -المصرية للاتصالات- على لقب أسرع شبكة إنترنت أرضى فى شمال إفريقيا.
ويتوقع الخبراء خدمة أفضل بعد حصول شركات الاتصالات على الترددات الجديدة خلال هذه الأيام.
بشائر الإصلاح والدولة الرقمية ومؤسساتها لصالح مصر الشباب تحت قيادة تؤمن بالشباب وقدراته وإبداعاته.
تحيا مصر بشبابها.