ألقت الشرطة في شمال غرب باكستان، القبض على أكثر من 20 شخصا للاشتباه بهم في إضرام النار في مركز للشرطة خلال اشتباكات بشأن رجل محتجز بتهمة التجديف.
موضوعات مقترحة
واشتبك المئات من المتظاهرين الغاضبين مع الشرطة، في منطقة تشارسادا بإقليم خيبر بختونخوا بعد رفض تسليم رجل تم القبض عليه بتهمة تدنيس نسخة من المصحف الشريف في وقت متأخر من أمس الأحد.
وصرح المتحدث باسم شرطة تشارسادا، شفيع الله جان، لوكالة الأنباء الألمانية، بالقول: "لقد اعتقلنا أكثر من 20 مشتبها بتهمة حرق مركز الشرطة والسجلات الرسمية والاعتداء على رجال الشرطة".
وقال جان إن مثيري الشغب طالبوا بتسلم مشتبه به متهم بالتجديف وأرادوا "حرقه حيا". وأضاف أنه تم نقل المشتبه به إلى مكان آمن.
وعادت الحياة إلى طبيعتها بعد أن نشرت الإدارة المحلية رجال شرطة مكافحة الشغب وشنت إجراءات صارمة ضد المتظاهرين.
ويعتبر التجديف موضوعا حساسا في باكستان، ويمكن أن يصبح المتهمون أهدافا لمجموعات دينية متطرفة، في بعض الحالات، يتم قتلهم بالرصاص أو حرقهم أحياء أو ضربهم بالهراوات حتى الموت.
وكان الحادث الأكثر فظاعة هو مقتل مواطن باكستاني أمريكي متخلف عقليا، بإطلاق الرصاص عليه داخل قاعة محكمة أثناء محاكمته بموجب قوانين التجديف الباكستانية المثيرة للجدل العام الماضي.
وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن أسفها لقتل المواطن في ذلك الوقت، وحثت باكستان على إلغاء قوانين التجديف لمنع الجرائم الناجمة عن الكراهية المرتبطة بالدين.