كانت قاعة رويال ألبرت مسرحا مناسبا للاحتفاء بلاعبة التنس الواعدة، إيما رادوكانو، في أول ظهور لها بالملاعب البريطانية منذ فوزها المبهر بلقب أمريكا المفتوحة.
موضوعات مقترحة
وبعد 79 يوما من تتويجها المذهل في نيويورك، حين تغلبت على الكندية ليلى فرنانديز لتصبح أحدث ملكة على عرش التنس من بريطانيا، استمتعت رادوكانو (19 عاما) باستقبال حار في القاعة الملكية.
وكانت الأضواء أقل على المباراة الاستعراضية أمام الرومانية إيلينا-جابرييلا روس، مقارنةً بنهائي أمريكا المفتوحة في سبتمبر أيلول الماضي، حين أصبحت اللاعبة الصاعدة من التصفيات والمصنفة 150 عالميا، أول بطلة بريطانية تحقق لقبا بالبطولات الأربع الكبرى خلال 44 عاما.
وركز الجمهور فقط على مشاهدة رادوكانو في بطولة "الأبطال" الاستعراضية، في لندن هذا الأسبوع بعد أن ظهرت من العدم لتصبح واحدة من أبرز اللاعبات في العالم.
وكانت هذه أول مباراة على أرضها منذ يوليو تموز، حين انتهى حلمها في أول مشاركة في ويمبلدون عند الدور الرابع، بانسحابها أمام الأسترالية أيلا تومليانوفيتش بسبب صعوبات بالتنفس.
طلب الزواج
وكانت الأجواء أكثر مرحا اليوم في القاعة، التي يرجع تاريخها إلى 150 عاما، أمام صديقتها وزميلتها في التدريبات روس، المصنفة 85 عالميا.
وتبادلت اللاعبتان الضربات والضحكات، خاصةً عندما صاح مشجع شاب لطلب الزواج من رادوكانو.
ولم تفسد روس الاحتفالية، بينما سددت صاحبة الضيافة بعض الضربات الناجحة الرائعة، لتفوز 6-3 و7-6.
وسيبدأ العمل الجاد لرادوكانو ومدربها الجديد، توربن بيلتس، من الآن للاستعداد لبطولة أستراليا المفتوحة، حيث ستتجه الأنظار نحوها.
وقالت رادوكانو "كان من المذهل اللعب على أرضي أمام الجميع هنا، بدأت الاستعداد للموسم هذا الأسبوع، يوم الثلاثاء، وأجريت الكثير من التدريبات البدنية، لكن لم أتدرب كثيرا على التنس، لذا كنت متوترة للعب أمام الجماهير".
وعن توقعاتها للعام المقبل، قالت إنها لا تزال حريصة على التعلم واكتساب الخبرة.
وأضافت "أتوقع من نفسي مواصلة التطور، وأريد أن أرى في نهاية العام المقبل، أنني حققت نجاحات في مستويات مختلفة".
واردفت "أدرك الحاجة للكثير من الصبر، لأحقق ما أريد والاحتفاظ بالثبات.. سيكون أول عام ميلادي لي ببطولات المحترفات، وخوض جدول كامل تجربة رائعة.. لا زلت شابة وسأتعلم لأتحسن".