كتب – خالد لطفي :-
موضوعات مقترحة
تضخمت ثروة "حسان" الذي ينتمي لأصول بدوية لاعتماده على تجارة الهيروين الذي يجلبه عن طريق العصابات الدولية المتخصصة واستعان بعتاة الإجرام من أرباب السوابق للعمل ومساعدته في بيع البودرة لتجار الكيف والمدمنين الذين يتوافدون عليه من مختلف المحافظات طلبًا لشراء هذا المخدر
ادعى تاجر السموم بين قبيلته وجيرانه أن السبب وراء تدفق الأموال بين يديه يعود لعمله في سمسرة الأراضي والعقارات لإخفاء نشاطه الآثم حتى لا يكون هدفا سهل الاصطياد للشرطة التي تطارد مروجي الهيروين في كل مكان واستمر في تجارته المحرمة التي شهدت توسعًا عن ذي قبل ليطفو على سطحها وتستهدفه الأجهزة الأمنية بعد أن ذاع صيته وتم إيداعه السجن في قضايا متنوعة للمخدرات ولم يفكر للحظة واحدة في إعلان توبته والعودة لصوابه والبحث عن كسب رزقه بالحلال حيث يلجأ دومًا لزبائنه ويدعوهم للتعامل معه من جديد ولخطورته الشديدة على المجتمع المحيط به وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية على قائمة المطلوب ضبطهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري القبض على المتهم متلبساً وبحوزته كميات من الهيروين الخام وسلاح آلي وذخيرة وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة التحقيق.
كان اللواء منصور لاشين مدير أمن الإسماعيلية عقد اجتماعًا مع اللواء طلعت عبد الهادي مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة المعلومات الواردة لهما بخصوص وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها تجار المخدرات للحصول على الأصناف المختلفة.
تم تشكيل فريق بحث بإشراف المقدم محمد صلاح رئيس المباحث العامة ودلت تحرياتهم أن المدعو حسان 42 سنة –عاطل- سيء السمعة سبق اتهامه في قضايا مخدرات يزاول نشاطه على نطاق واسع في بيع البودرة الخام.
وأشارت التحريات إلى أن "حسان" يعتمد على الناضورجية الذين يستعين بهم بين الحين والأخر من الخارجين على القانون الذين يفضلون دومًا السعي وراء جمع المال الحرام لتحقيق أهدافهم الدنيئة ضاربين عرض الحائط بالنصائح التي تقدم إليهم للابتعاد عن الانحراف والبحث عن العمل الشريف وذلك لتسليم البودرة للزبائن.
وبعرض التحريات على النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين لاستهدافه وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه متخفيين في زي أولاد البلد يستقلوا سيارات ملاكي وأجرة حتى لا يشعر رفاقه بقدومهم ونصبوا كردون من حوله وانقضوا عليه.
وبتفتيشه عثروا معه على الهيروين الخام الجاهز للبيع وبندقية آلية غربي وطلقات من ذات العيار يستخدمها للدفاع عن نفسه وإرهاب أي فرد أو جماعة يحاولوا النيل منه أثناء ترويجه للبودرة.
وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيلياً بالاتجار من المواد المخدرة بقصد التربح من ورائها وبعرضه على رئيس نيابة مركز الإسماعيلية أمر بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد وإحالته لمحكمة الجنايات.