Close ad

روسيا والصين تنددان بـ" قمة بايدن حول الديمقراطية"

24-11-2021 | 16:21
روسيا والصين تنددان بـ قمة بايدن حول الديمقراطيةروسيا والصين تنددان بـ" قمة بايدن حول الديمقراطية"

موسكو - بكين- وكالات: وجهت روسيا والصين انتقادات حادة للدعوة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن لعقد قمة عالمية حول الديمقراطية، بوصفها محاولة للتفريق بين الدول.

موضوعات مقترحة
واعتبر الكرملين اليوم الأربعاء أن قمة الرئيس الأميركي جو بايدن حول الديمقراطية، التي لم يدعُ إليها لا روسيا ولا الصين، تهدف إلى "التفريق" بين الدول. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي إن "الولايات المتحدة تفضّل خلق خطوط تقسيم جديدة، تفريق الدول بين تلك الجيّدة بحسب رأيها، وأخرى سيئة".
كما أعربت الصين عن "معارضتها الشديدة" لدعوة تايوان لحضور قمة افتراضية حول الديمقراطية ستشارك فيها نحو 110 دول في ديسمبر المقبل. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تجاو ليجيان إن "ليس لتايوان مكانة أخرى في القانون الدولي غير مكانتها كجزء لا يتجزأ من الصين". وبكين غير مدعوة إلى هذه القمة.
وقد وجّه الرئيس الأمريكي الدعوة للمشاركة في القمّة الافتراضية العالمية متجاهلا روسيا والصين، المنافستين الرئيسيتين للولايات المتحدة، لكنّه بالمقابل دعا إليها تايوان، في خطوة من شأنها أن تثير غضب بكين التي ستكون حتماً الغائب الحاضر الأبرز في هذا الاجتماع الأول من نوعه.
ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض في يناير، لم يخفِ الرئيس الديمقراطي أنّ سياسته الخارجية تقوم على صراع بين ديمقراطيات تتزعّمها بلاده و"أنظمة استبدادية" خير من يمثّلها في نظره هما الصين وروسيا.  
لا بل إنّ "قمّة الديمقراطية" هذه هي أحد وعود حملته الانتخابية وقد قرّر عقد هذه النسخة الأولى منها افتراضياً يومي 9 و 10 ديسمبر المقبل بسبب جائحة كوفيد-19 على أن تعقد النسخة الثانية في نهاية العام المقبل حضورياً.
ووفقاً لقائمة الدول التي نشرتها وزارة الخارجية، فإلى جانب حلفاء الولايات المتّحدة الغربيين، ضمّت القائمة خصوصاً دولاً مثل الهند وباكستان، لكنّها بالمقابل خلت من تركيا.
وتركيا العضو على غرار الولايات المتّحدة في حلف شمال الأطلسي لم تدعَ إلى القمة، وهو أمر غير مفاجئ نظراً إلى أنّ بايدن سبق له وأن وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"المستبدّ".
ومن أوروبا ضمّت قائمة الدول المدعوّة للمشاركة في القمّة بولندا التي يتّهمها الاتحاد الأوروبي بعدم احترام دولة القانون، لكنّها خلت بالمقابل من المجر التي يقودها رئيس وزراء مثير للجدل كثيراً هو فيكتور أوربان.
ويتوقّع أن تؤجّج دعوة تايوان لحضور هذه القمة الافتراضية التوتّرات التي ما انفكّت حدّتها ترتفع في الأسابيع الأخيرة بين واشنطن وبكين بسبب الجزيرة.
وستشارك في القمّة الهند التي وإن كانت تلقّب بـ"أضخم ديمقراطية في العالم" فإنّ رئيس وزرائها الهندوسي القومي ناريندرا مودي موضع انتقادات شديدة من جانب منظمات تدافع عن حقوق الإنسان. كما ستشارك في القمّة باكستان على الرّغم من العلاقة المتقلبّة التي تربط بينها وبين الولايات المتّحدة.

 

اقرأ أيضًا: