Close ad

أنور عبد ربه يكتب: "أبومكة" لن يفوز بالكرة الذهبية .. لهذه الأسباب!!

3-11-2021 | 09:27

** حتى لا يزايد أحد على ما سأكتبه لاحقًا أقول بداية: إننى من أكثر المحبين والمشجعين لنجمنا المصرى محمد صلاح، مثلى فى ذلك مثل الملايين من أبناء مصر والوطن العربى، بل وعشاق الكرة فى مختلف بلدان العالم، وسعادتى لا توصف بما يفعله فى الدورى الإنجليزى"البريمييرليج" ودورى أبطال أوروبا "الشامبيونزليج" وما يحققه من أرقام قياسية مع ناديه، وأراه من خلال أدائه هذا الموسم 21/2022 ــ ولنضع مائة خط تحت كلمة هذا الموسم ــ أنه أفضل لاعب حاليًا فى العالم.. وتحديدًا فى آخر شهرين أو بمعنى أدق منذ انطلاق مسابقات الدورى فى مختلف الدول الأوروبية، ولكن هل هذا يكفى لاختياره الأفضل بين الثلاثين مرشحًا لجائزة الكرة الذهبية لهذا العام الذى يبدأ من شهر يناير إلى 25 أكتوبر 2021، موعد وقف التصويت، حتى يكون هناك وقت كافٍ لإعلانها يوم 29 نوفمبر المقبل فى حفل كبير يقام فى العاصمة الفرنسية باريس؟.

الإجابة عن هذا السؤال عندى، أتوخى فيها المنطق والعقل وبعيدًا عن العاطفة والحب الذى نكنه جميعًا لنجمنا الكبير، وترتبط أساسًا بالمعايير التى وضعتها المجلة الفرنسية للحكم على من هو الأفضل، وهى للأسف معايير، بعضها لا ينصف صلاح على الإطلاق، وفى مقدمتها أداؤه مع ناديه على امتداد الموسم (وليس شهرين فقط) وما حققه معه من ألقاب وبطولات مع هذا النادى، ثم أداؤه مع منتخب بلاده، وما حققه معه من إنجازات وألقاب، والألقاب الفردية التى حصل عليها والأرقام القياسية التى حطمها، ليس على مستوى ناديه فقط، وإنما على مستوى بطولة الدورى التى يلعب بها. ولا ننسى باقى المعايير التى تتضمن الروح الرياضية والسلوك الرياضى بوجه عام، وهى والحمد لله متوفرة فى "أبومكة".

ورأيى المتواضع أن صلاح ــ وهذا ما لا أتمناه ولا أريده ــ لن يفوز بالكرة الذهبية لهذا العام لأكثر من سبب: الأول: أنه لم يحقق مع ليفربول أى بطولة فى الموسم المنتهى 20/2021، بل حل رابع الدورى الإنجليزى، وتأهل بصعوبة للعب فى دورى الأبطال.

والثانى: أنه لم يفز بأى لقب جماعى مع منتخب بلاده، ولا حتى مع ناديه الإنجليزى. والثالث: أنه لم يفز بأى لقب فردى هذا العام، واللقب الفردى الذى أقصده هنا هو إما أن يكون هداف موسم كامل للبريمييرليج أو هداف موسم كامل للشامبيونزليج. أما الأرقام التى يحطمها أسبوعيًا على مستوى ناديه ليفربول، فهى لا تكفى، لأن أقرانه ليونيل ميسى وليفاندوفسكى وكريم بنزيمة ورونالدو فعلوها أيضًا مع أنديتهم. إذن.. هى نقطة لا تكفى وحدها كمعيار. والرابع: أنه سجل هذا العام حتى كتابة هذه السطور 32 هدفًا وصنع 8 أهداف، وسوف ترون فى قادم السطور، كم سجل المنافسون الآخرون.

دعونى أذكركم بموسم كان فيه صلاح كامل الأوصاف على مدار العام.. إنه موسم 17/2018.. هل تتذكرونه؟! فى هذا الموسم حصل صلاح على لقب هداف الدورى الإنجليزى برصيد 32 هدفًا وهو رقم لم يصل إليه أى لاعب فى تاريخ هذه البطولة، كما أسهم بقوة فى تأهل منتخب الفراعنة إلى مونديال روسيا 2018، ورغم ذلك لم يكن من بين النجوم الثلاثة الأوائل فى ترتيب الكرة الذهبية!! بل ذهبت الجائزة إلى الكرواتى لوكا مودريتش.
أعود إلى هذا العام 2021، فماذا سنجد فيه؟!

ــ ميسى هو هداف الدورى الإسبانى وأفضل ممرر (صانع أهداف) وسجل هذا العام حتى كتابة هذه السطور 40 هدفًا وصنع 14 هدفًا، كما حصل مؤخرًا على بطولة كوبا أمريكا لأول مرة فى تاريخه كلاعب، بخلاف فوزه بكأس ملك إسبانيا مع البارسا.

ــ ليفاندوفسكى تجاوز كل الأرقام على المستوى الفردى (الحذاء الذهبى الأوروبى ــ الهداف التاريخى لبايرن ميونيخ محطمًا رقم الأسطورة الألمانية جيرد موللر) وبالمناسبة يحافظ ليفاندوفسكى على نفس مستواه العالى منذ أكثر من موسم وتعرض لظلم شديد عندما حجبت المجلة الفرنسية جائزتها عام 2020، بسبب جائحة فيروس كورونا.

ــ كريم بنزيمة الذى تحمل عبء ريال مدريد بعد رحيل كريستيانو رونالدو، والذى بدأ هذا الموسم بداية نارية وسجل مثل صلاح تمامًا هدفًا على الأقل فى كل مباراة لعبها منذ بداية مسابقة الدورى فى مختلف دول أوروبا، والأهم من ذلك أنه حصل مع منتخب الديوك على بطولة أوربية كبيرة، هى بطولة دورى الأمم الأوروبية، بعد أن تغلب منتخب بلاده على منتخبى بلجيكا وإسبانيا فى المباراتين نصف النهائية والنهائية على التوالى. وسجل بنزيمة هذا العام 33 هدفًا وصنع 13 هدفًا، حتى كتابة هذه السطور.

ــ جورجينيو حصل مع تشيلسى على بطولة الدورى الإنجليزى، ومع منتخب بلاده على بطولة كأس الأمم الأوروبية، وكان أداؤه متميزًا فى البطولتين، وإن كنت أنا ــ على المستوى الشخصى ــ لا أرشحه للفوز بها لأنه ليس مهاجمًا هدافًا، وإنما هو لاعب خط وسط، ونادرًا ما يفوز لاعبو هذا الخط، حتى لو كانوا لاعبين متميزين جدًا فى قيادة منتخبات بلادهم وأنديتهم، ولعلنا نتذكر جميعًا نجمى برشلونة الكبيرين إنييستا وتشافى، اللذين لم ينالا شرف الحصول على هذه الجائزة أبدًا، رغم إبداعاتهما المستمرة مع برشلونة ومنتخب إسبانيا.

ما سبق ليس سوى مجرد توضيح للصورة، وإلقاء الضوء على أقرب منافسى صلاح بالنسبة لهذه الجائزة.. وعليكم الاختيار، والإجابة عن سؤال: من يفوز بالكرة الذهبية؟!

بالمناسبة.. هناك تسريب قد يكون صحيحًا وربما يكون مزيفًا، يقول إن الفائز هو البولندى روبرت ليفاندوفسكى هداف بايرن ميونيخ، يليه ليونيل ميسى والثالث كريم بنزيمة بينما يأتى صلاح فى المركز الرابع، يليه الإيطالى جورجينيو فى المركز الخامس.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
أنور عبدربه يكتب: يا رجال المنتخب.. أرجوكم خيبوا ظني!

كعادته في اختياراته منذ مجيئه على رأس القيادة الفنية لمنتخب مصر، يفاجئنا البرتغالي كارلوس كيروش دائمًا، بمفاجأت بعضها سار والآخر مثير للدهشة والاستغراب، فباستثناء القوام الأساسي الذي يبدأ كل مباراة

أنور عبدربه يكتب: يا صلاح .. إبق في ليفربول!

نصيحتى المخلصة لنجمنا المصري العالمي محمد صلاح مهاجم ليفربول الإنجليزي، ألا يفكر فى ترك ناديه وأن يحاول التوصل إلى صيغة حل وسط بشأن راتبه، لأن الفلوس ليست كل شيء

أنور عبدربه يكتب: المدربون الألمان ودورسهم المستفادة!!

المدرب الألماني المخضرم يوب هاينكس يعتبرمن أهم المدربين الألمان في الأربعين عامًا الأخيرة وسبق له أن حقق مع النادي البافاري إنجازًا تاريخيًا عام 2013 عندما حقق الثلاثية البوندسليجا

أنورعبد ربه يكتب: حقًا .. إنها مقارنة منقوصة!

تعرض النجم الأرجنتيني الأسطورة ليونيل ميسي لاعب باريس سان جيرمان في الآونة الأخيرة لحملة هجوم شعواء، ووجهت له انتقادات قاسية من بعض خبراء اللعبة ومحللي

أنورعبد ربه يكتب: كرة القدم لعبة حلوة لا تفسدوها بتعصبكم الأعمى!

نجح أبناء القلعة الحمراء في انتزاع الميدالية البرونزية للمرة الثالثة في تاريخ مشاركات الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت بدولة الإمارات العربية

أنور عبدربه يكتب: منتخبنا الوطني محترم .. ولكن!

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه .. خسرنا بطولة ولكننا كسبنا منتخبًا واعدًا ومبشرًا.. لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يصل منتخبنا الوطني إلى المباراة

أنور عبدربه يكتب: قمة "مصر/الكاميرون" .. بين تصريح "إيتو" و"روح الفراعنة" !

لا أرى أي مبرر للخوف من الحرب النفسية التي يشنها الكاميرونيون وعلى رأسهم نجمهم الكبير صامويل إيتو الذي أصبح رئيسًا لاتحاد الكرة في البلاد

أنور عبدربه يكتب: صلاح وجائزة "الأفضل"!!

لا أفهم حتى الآن سببًا وجيهًا يجعل كثيرين من المصريين في حالة حزن شديد، لأن نجمنا العالمي محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي لم يحصل على جائزة الكرة الذهبية لمجلة فرانس فوتبول

أنور عبدربه يكتب: حكايتي مع "اللورد" إبراهيم حجازي

لا أدري من أين أبدأ قصتي مع الراحل العظيم إبراهيم حجازي.. فمنذ اليوم الأول الذي تعرفت فيه عليه عام 1988، وجدت شخصًا مختلفًا عن الآخرين الذين قابلتهم في حياتي

أنور عبدربه يكتب: صاروخ برازيلي يرعب المنافسين في ،،الليجا،، !!

وتبقى أرض السامبا البرازيلية ولاّدة للمواهب والنجوم الذين يتألقون في ملاعب العالم، شرقه وغربه وشماله وجنوبه، وتظل قادرة على استنساخ بيليه جديد ورونالدو الظاهرة في صورة مختلفة

أنور عبد ربه يكتب: من وحي مباراة مصر وتونس ** كفاية "إفتكاسات" يا عم كيروش!!

عشر ركنيات لمنتخب تونس مقابل ركنية واحدة لمنتخب مصر تلخص فارق المستوى بين المنتخبين في لقائهما بنصف نهائي بطولة كأس العرب

أنور عبد ربه يكتب: جائزة "The best" حاجة تانية خالص!!

انتهت القمة الكروية المصرية بين الأهلى والزمالك منذ أكثر من عشرة أيام، وفاز أبناء القلعة الحمراء عن جدارة واستحقاق 5/3، وخسر أبناء البيت الأبيض ولكنهم