أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ودورها الهام في الحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة، خاصة في ظل الظروف التي يعاني فيها العالم من تداعيات العلاقة بين الإنسان والكوكب، حيث أسفرت هذه العلاقة عن تأثيرات على صحة كليهما.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التي القتها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال مشاركتها في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والتي أطلقتها المملكة العربية السعودية برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث نقلت وزيرة البيئة إشادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالمبادرة وتمنياته بدوام التوفيق والتقدم للمملكة وشعبها.
وقالت فؤاد إن النمو الأخضر هو الحل الوحيد لاستدامة الحياة على كوكب الأرض وهو يتم من خلال سياسات تمكينية وتمويل مستدام وشراكات مع كافة أطياف المجتمع.
وأضافت وزيرة البيئة أن القمة تبحث تشكيل مستقبل مشترك وتحديد الحلول السياسية الخضراء للأصول البيئية المشتركة، وبحث نهج مشترك لتمكين التحول الأخضر وما الذي يمكن أن تفعله الحكومات للاستفادة من التمويل المستدام.
وأوضحت فؤاد أن مصر تعد من الدول التي لديها توجهاً لإرادة حقيقية لتحقيق التنمية المستدامة، مستندةً على العديد من الآليات المؤسسية و التشريعية والتمويلية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى الاستراتيجيات التى تم الإنتهاء منها سواء الشاملة مثل رؤية مصر ٢٠٣٠ التي تأخذ في مضمونها الأبعاد الإقتصادية والإجتماعية والبيئية، أو الاستراتيجيات القطاعية مثل الاستراتيجية المتكاملة للطاقة المستدامة لعام ٢٠٣٥ ، وكذلك الاستراتيجيات الخاصة بالتنمية منخفضة الكربون والتى تم الإنتهاء منها، كما تم الإنتهاء من الإطار الاستراتيجي للتعافى الأخضر.
وأكدت فؤاد أنه تم الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية إلى ٢٠٥٠ نظراً لإدراكنا لأهمية النظر والاهتمام بقضية التغيرات المناخية وسوف يتم إطلاق تلك الاستراتيجية خلال مؤتمر الأطراف ال٢٦ للتغيرات المناخية في جلاسكو، حيث تضم مجالات كلاً من التخفيف والتكيف، مضيفةً أن الاستراتيجية وحدها لن تحل المشكلة، لذا فقد قامت الحكومة المصرية في ظل جائحة كورونا بتحضير موازنه الدولة، كما تم إصدار دليل إرشادى لمعايير الإستدامة البيئية لتكون الحاكم لكل مشروعات الحكومة .
وتابعت فؤاد" سوف نصل في عام ٢٠٢١/٢٠٢٢ إلى ٦٩١ مشروع أخضر، ونأمل أن نصل إلى أن تكون ٣٠% من مشروعاتنا خضراء بحلول عام 2024.
ويشارك فى تلك القمة عدد من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات والمنظمات متعددة الأطراف وعدد من الخبراء من القطاع المالي وبمشاركة أمينة محمد نائب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ، جون كيري المبعوث الأمريكي للمناخ ، أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، و الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي.