أحمد صابر، شاب بسيط أجبرته الحياة على أن يعمل"أستورجيا" لمدة 9 سنوات حتى أصبح في نظر جميع الناس مجرد "صنايعي"، هذا على الرغم من أنه خريج معهد عال حاسب آلي، لكنه لم يتوقف عن الحلم وبالفعل نجح في أن يفتتح لنفسه شركة صغيرة في مجال خدمات الكمبيوتر، وفي أثناء رحلة البحث عن ذاته أعاد أحمد اكتشاف نفسه فوجد أن بداخله كاتبا موهوبا يريد أن يعبر عن أفكاره، وكانت البداية من كتاب "جوازة العمر"، والذي أحدث حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وحقق مبيعات كبيرة، فماذا عن قصة الكاتب؟ وما الذي يحمله الكتاب من أفكار؟
موضوعات مقترحة
في البداية .. كيف تصف لنا رحلتك من العمل كصنايعي إلى مهندس كمبيوتر وكاتب؟
أنا خريج معهد حاسب آلى، واشتغلت "استورجي" في بدايات حياتي مع والدي ولا أخجل مطلقا من هذه الصنعة، لكن هذا لم يمنعني من تطويرنفسي حتى وقفت على قدمي واشتغلت بمؤهلي، وقد أخذت أكثرمن كورس متعلق بدراستي مثل الفوتوشوب والمونتاج، ثم اتجهت لعلم النفس، وأخذت فيه كورسات مختلفة، منها: إرشاد أسري، اختيار شريك الحياة، إعداد شخصية، وحاليا بدأت كورس تمثيل وكتابة سيناريو، بالإضافة إلى كورس لغة عربية لتطويرموهبتي في الكتابة. وفي البداية كان حلمي أن أفتتح شركة كمبيوتر، وبدأت هذا الحلم بفتح محل صغير لصيانة الكمبيوتر من المال الذي ادخرته، ثم تمكنت من فتح شركة الكمبيوتر الخاصة بي. وبعد اتجاهي لعلم النفس أنشأت قناة يوتيوب أبث عليها فيديوهات مختلفة في هذا المجال مثل تنظيم الوقت والإدارة، وبدايتي مع الكتابة كانت عبارة عن خواطر أنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت إعجابا كبيرا من بعض أصدقائي، والبعض الآخر كان ينظر لي على أنى أستورجي فقط ولا أصلح ككاتب. وهناك أشخاص شجعونني مثل الكاتبة الكبيرة هدى سالم، حيث التقيتها لأول مرة في حفل توقيع كتاب لها، وأعجبتها طريقة تفكيري وقتها وأصبحنا أصدقاء، وذات مرة سألتني لماذا لا تكتب، ومن هنا قررت أن أحضر مشروع الكتاب الأول "جوازة العمر".
من أين استوحيت فكرة الكتاب؟
من الواقع المحيط بي، والأسئلة المتكررة على صفحتي، لاسيما في ظل ارتفاع نسبة الطلاق، وقد وجدت أن أغلب حالات الطلاق تكون بسبب قلة معرفة الزوجين ببعضهم البعض، فجاءتني الفكرة بضرورة الكتابة عن اختيارشريك الحياة والموضوعات المشابهة، وحرصت أن أميز كتابي عن أي كتاب قدم نفس الفكرة سابقا.
ما الأفكار الرئيسية التي تقدمها من خلال كتابك؟
أول فصل يتناول (معرفة النفس) ليتمكن القارئ من معرفة عيوبه ومميزاته ونقاط ضعفه ونقاط قوته حتى يصبح لديه وعي بنفسه ويقدر ذاته، أما الفصل الثاني فيتناول (فوبيا العلاقات) وتأثيرها السلبي على صحتنا النفسية، والتعرف على أسبابها وطرق علاجها، لأن الجيل الحالي نسبة كبيرة منه لديه فوبيا من العلاقات الاجتماعية، أما الفصل الثالث فيتناول الحديث عن (الحب من أول نظرة) فهو وهم وكذبة كبيرة نضحك بها على أنفسنا، والفصل الرابع (جدول شريك حياة) وهو يساعد القارئ على وضع مواصفات لشريك حياته المستقبلي، وهناك جزء عن فترة الخطوبة وأهم الأسئلة التي على الطرفين طرحها في هذا الوقت، والفصل الخامس (سيب/ي خطيبك / خطيبتك.. لو). وهو من أهم الفصول المستوحاة من الواقع ومن الدراسات العلمية والإخصائيين، وبه جزء عن سيكولوجية الرجل والمرأة، أما الفصل الأخير (بر الأمان) فهو يساعد الطرفين على إنجاح علاقتهما والوصول إلى برالأمان.
هل ترى أن أفكار كتابك يمكنها أن تقلل من ظاهرة قتل الأزواج المنتشرة؟
بالتأكيد، لأن أي شخص سيقرأ كتاب"جوازة العمر"سيتمكن من اختيار شريك الحياة بشكل صحيح، وسيصبح لديه وعى بنفسه، وكيفيه التعامل مع الطرف الآخروتقبله كما هو بدون شروط.