Close ad

نسور الجو .. حماة سماء مصر.. الأوفياء

19-10-2021 | 17:13
نسور الجو  حماة سماء  مصر الأوفياءنسور الجو .. حماة سماء مصر ..الأوفياء
موضوعات مقترحة

احتفلت قواتنا الجوية الأسبوع الماضي بعيدها السنوي الذي يوافق 14 أكتوبر، ذكرى ملحمة بطولية خاضتها في سماء المنصورة، ولكن الاحتفال هذا العام جاء مختلفًا ومعبرًا عن ما وصلت له قواتنا الجوية من تطوير وتحديث، من خلال عرض جوي لأحدث أنواع الطائرات في العالم، في رسالة طمأنينة  من قواتنا الجوية، إلى شعب مصر العظيم مفادها، سماؤنا آمنة، وذراعنا قوية وطويلة وقادرة، تحمى، وتصون خطوط مصر الحمراء، بكل كفاءة واقتدار، في كل الاتجاهات الإستراتيجية لحماية المصالح المصرية من أي تهديد، وأن القوات الجوية تعاهد الله والوطن، على أن تبذل كل جهد ممكن، وأن يكونوا دائماً مستعدين لتنفيذ جميع المهام التي تسند إليها، من القيادة العامة للقوات المسلحة مدعومين بثقة مطلقة بالله تعالى، فى أنفسهم، وعزيمتهم و إصرارهم وصدقهم الذي لا يلين.

الاحتفال الذي تم في إحدى القواعد الجوية الحديثة كان رمزيا ولكنه ذو مغزى ومعنى، يوضح الهدف، ويوصل الرسائل، ويعبر عن الواقع الجديد، ومدى التطور الهائل في قواتنا الجوية واستعدادها لكافة الاحتمالات، هذا العرض الجوي المبهر ظهرت خلاله طائرات السيادة الجوية فائقة التطور من طرازات ميج 29 الروسية، ورافال الفرنسية بجانب الـ إف16 بلوك 52 العقبة شرح وافي من نسور الجو  لمرحل تدريب الطيارين على أحدث أنواع الطائرات بعقول وأياد مصرية واستعراض لقدرات الطائرات الحديثة من الجيل الرابع، وكيفية تموين الطائرات في الجو للوصول إلى أبعد مدي ضد الأهداف المعادية أي كان موقعها.

 والأكثر أهمية ما أعلنه الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية خلال اللقاء فقد أثلج صدورنا، وجعل كل الحاضرين من إعلاميين، وفنانين، وقادة سابقين يشعر بالسعادة والفخر، فمن رأي ليس كمن سمع، ومن شاهد المستوى الرفيع لنسور الجو وما لديهم من كفاءة قتالية، ومعدات فائقة التطور ليس كمن يحتفظ في ذهنه بصورة الماضي القريب عن قواتنا الجوية، فقدراتنا ليست كما كانت، ولكنها أصبحت في مكانة عالمية، وذات قدرات قتالية رفيعة المستوى، تضاهي أي قوات جوية في الجيوش الكبرى، وتتفوق عليها بقدراتها البشرية، والتدريب المستمر، واستيعاب كل حديث من طائرات الجيل الرابع، والتعامل مع التكنولوجيا بسهولة ويسر، خاصة بعد أن أجاب  الفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية على العديد من التساؤلات التي تتردد في أذهان عامه الشعب المصري وتأكيده على أن قواتنا قادرة على الوصول إلى أبعد مدى، وفي أسرع وقت، لتأمين المصالح المصرية، ومجابهة كل من تسول له نفسه، تجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها الدولة المصرية، واللافت أيضًا هذا التمكن، والحضور، ودماثة الخلق، والهدوء الذي يتمتع به قائد القوات الجوية الفريق محمد عباس حلمي الذي لم يترك استفسارًا إلا وأجاب عليه بكل بساطة، وبنفس مطمئنة، على واقع متطور، ومستقبل باهر لقواتنا الجوية، واللافت أيضا هو الجيل الصاعد من نسور الجو الشباب الذين تمكنوا من استيعاب أعقد تكنولوجيا الطيران، أذهلت الصانع، وأصبحوا مدربين لا طيارين فقط رغم حداثة رتبهم، وسنوات خدمتهم العسكرية، وكلها تطورات إيجابية تشير إلى أن قواتنا المسلحة وخاصة القوات الجوية بخير، وتسير في الطريق الصحيح الذي رسمته القيادة السياسية منذ ثورة 30 يونيو ، وبعد ان أصدرت القيادة السياسية توجيهاتها بضرورة تطوير إمكانيات القوات المسلحة، ومنها القوات الجوية، مع التأكيد على الأهمية الإستراتيجية لتنويع مصادر التسليح، لتكون قادرة على مواجهة هذه التحديات بالكفاءة اللازمة، ولذلك تم وضع خطة شاملة، وفق رؤية إستراتيجية لتطوير، وتحديث القوات المسلحة، فامتلكنا من السلاح ما يمكننا من مواجهة التحديات، بعد ما شهدته مصر والمنطقة، منذ عام 2011 من متغيرات هائلة في طبيعة التهديدات، والتحديات وظهور بؤر صراع جديدة في العديد من المناطق، وكانت قواتنا الجوية في الطليعة التي شهدت هذا التطوير والتحديث، لتتمكن القوات الجوية من تنفذ مهامها وبأعلى درجات الجاهزية والاستعداد على كافة الاتجاهات الإستراتيجية.

 وأخيرا..، تحية لقواتنا الجوية في عيدها، وتحية لنسور الجو الأوفياء حماه سماء مصر، ومقدراتها وخطوطها الحمراء بكل كفاءة واقتدار، وتحيه لقائد القوات الجوية الذي يدير منظومة جوية فائقة  الحداثة والتطور، تحت القيادة العامة للقوات المسلحة، وقيادتنا السياسية الرشيدة، لهم منا جميعا أصدق الشكر، وأعمقه، وأخلصه، لما تقدمه من عون ودعم وتوجيه، لتصل قواتنا الجوية إلى هذاالمستوى، من الكفاءة القتالية الرفيعة ، وحفظ الله مصر، وجيشها الأبى، المجتمع على كلمة الحق، وعاشت مصر، قوية أبية مصانة من كل مكروه وسوء.

أحمد عبد الخالق

 

اقرأ أيضًا: