Close ad

مع سبق الإصرار

15-10-2021 | 16:15
مع سبق الإصرارمع سبق الإصرار

كتب – محمد مروان - سامح قايدباي:-

موضوعات مقترحة

اشتهرت بغلظة القلب وحدة الطباع وقسوتها فى التعامل مع المحيطين بها داخل شركتها حتى أصبح الجميع ينفر من مخالطتها أو العمل لديها  فكان أغلب من يعمل لديها يتركها بعد عدة أشهر ليبحث عن فرصة عمل أخرى.

كانت من أصحاب المعلومات الجنائية ولديها سجل حافل فى الاحتيال   تتأخر فى سداد مستحقات من يعملون لديها بدعوى كساد السوق وعدم تحقيق أرباح  وبمرور الوقت لحقت الخسائر تباعا بمالها  الذي اكتسبته من الحرام فلم يبق داخل شركتها سوى قليلا من العاملين ليست رغبة فى الاستمرار لديها بقدر أملهم فى الحصول على مستحقاتهم المالية.

مرت الشهور سريعا فلم تتحمل ما تعرضت له من خسائر فادحة وعدم قدرتها على الهروب ومماطلة  من تبقى لديها من عاملين فحلت فكرة شيطانية على رأسها بالهروب ممن حولها والإقامة فى مكان بعيدا عن مطارديها  بعد أن ساءت حالتها النفسية  إلى أن استقرت فى شقة لا يعلم مكانها سوى شقيقها والسائق الخاص بها واللذان كانا يتواصلان معها من خلال تطبيق "الواتس آب" لتلبية احتياجاتها ومتطلباتها من مال وطعام وشراب  إلى أن وقعت فى شر أعمالها.

كان اللواء أشرف الجندى مساعد أول الوزير لأمن القاهرة تلقى إخطارا من اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة للمباحث يفيد بورود بلاغ إلى رئيس  مباحث قسم شرطة الساحل من أحد الأشخاص  مقيم بدائرة مركز شرطة قليوب بقيام شقيقته  "مالكة شركة" مقيمة بدائرة القسم "لها معلومات جنائية" بترك محل سكنها وقيامها بالتواصل معه عقب تركها المسكن عن طريق تطبيق "واتس آب" وأخبرته برغبتها فى الإقامة بمفردها لمرورها بحاله نفسية سيئة  وعدم رغبتها فى التواصل مع أهليتها دون الإفصاح عن مكان تواجدها ، وأنه أعتاد إرسال مبالغ مالية لها عن طريق سائقها الخاص مقيم بدائرة القسم وله محل إقامة آخر بمنطقة شبرا الخيمة "له معلومات جنائية" وأتهم الأخير  بأنه وراء غياب شقيقته.

تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة قاده اللواءان عبد العزيز سليم و محمد الشرقاوي نائبا مدير المباحث باشره اللواء حازم الدربي مدير المباحث الجنائية حيث تم وضع خطة برئاسة العميد محمد السيد مدير قطاع الشمال بالتنسيق مع العميد علاء خلف الله مفتش الفرقة  ضمت ضباط مباحث الفرقة  لكشف ملابسات الواقعة والقبض على المتهم.

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط السائق وبمواجهته بما جاء بأقوال المُبلغ أنكرها، وأدعى بأن المتغيبة تواصلت معه هاتفياً وطلبت منه توصيلها لأحد الأماكن، وأنها استقلت سيارة بصحبة آخر ولم يعلم وجهتهما، وأنها تتواصل معه عبر تطبيق الواتس آب فى كافة احتياجاتها.

بإجراء التحريات وجمع المعلومات ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة أمكن التوصل إلى عدم صحة أقوال المتهم وأنه وراء اختفاء المتغيبة بالاشتراك مع شقيقه "تم ضبطه" وبمواجهته أقر بحضور شقيقه لمسكنه مستقلاً سيارة المجني عليها وطلب منه التوجه صحبته إلى مسكنها لنقلها لإحدى المستشفيات  عقب إدعائه بأنها تعانى من أزمة صحية ، وفور وصولهما فوجئ بالأخيرة مسجاة على ظهرها بإحدى الغرف ومصابة بمنطقة الرأس ، وبسؤال شقيقه "المتهم الأول" اعترف بقتلها بسبب قيامها بالتعدي عليه بالسب والشتم ، وقاما بوضع الجثة بحقيبة السيارة المشار إليها ، وعقب ذلك قام المتهم الأول بتوصيله لمحل سكنه ثم تخلص من الجثة بمكان غير معلوم لديه.

وبمواجهة المتهم الأول بأقوال شقيقه أيدها، وأقر بأنه قام بارتكاب الواقعة لوجود خلافات مالية مع المجني عليها حيث تحصل على "بندقية خرطوش" خاصة بالمجني عليها وأطلق عيار ناري تجاهها محدثا إصابتها بالرأس مما أدى إلى وفاتها  فى الحال، ثم استولى على (مبلغ مالى- بعض المشغولات الذهبية من الخزينة الخاصة بها- 3 هواتف محمول ملكها) ، وعقب ذلك استعان بشقيقه لمساعدته فى إنزال جثة المجني عليها ، ثم توجه بمفرده إلى الفيللا الخاصة بها بطريق العلمين وقام بدفنها بحديقتها، ثم قام بإعادة السيارة مرة أخرى لأهلية المجني عليها ، وأضاف باستيلائه على سيارة أخرى ملكها والتصرف فيها بالبيع بموجب توكيل قامت بتحريره له قبل وفاتها لأحد الأشخاص مقيم محافظة البحيرة، كما أضاف بقيامه باستخدام الهواتف الخاصة بها فى التواصل مع أهليتها منتحلاً شخصيتها لإيهامهم بأنها على قيد الحياة.

تم بإرشاد المتهم العثور على جثة المجني عليها بمكان التخلص منها، كما أرشد عن (مكان تصريف المشغولات الذهبية، سيارتين قام بشرائهما من متحصلات الواقعة، الهواتف المحمولة المستولى عليها، السلاح الناري المستخدم فى ارتكاب الواقعة لدى صديقه.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية.

 

اقرأ أيضًا: