موسم ناجح لزراعة الأرز بالدقهلية

15-10-2021 | 16:15
موسم ناجح لزراعة الأرز بالدقهلية  موسم ناجح لزراعة الأرز بالدقهلية استخدام طرق الرىّ الحديثة أسهم فى زيادة الإنتاج وترشيد المياه .. و
الدقهلية - رشا النجار :-

استخدام طرق الرىّ الحديثة أسهم فى زيادة الإنتاج وترشيد المياه.. والاستفادة من "القش" فى إنتاج السماد والأعلاف  

موضوعات مقترحة

الدقهلية - رشا النجار: يعد محصول الأرز من أهم المحاصيل الصيفية، والتي قامت الدولة بالاهتمام بإنتاجه من خلال العديد من  الأبحاث من خلال  وزارة الزراعة والمراكز البحثية  لاستنباط أصناف من الأرز قليلة الاحتياج للمياه، إسهامًا  في دعم المحصول الشهير  باعتباره ثروة زراعية وقومية مهمة، وتعد محافظة الدقهلية  من المحافظات الرائدة في زراعته.. " الأهرام المسائي" تجول بين المسئولين للتعرف على إنتاجية الموسم وجودته.. وكانت السطور التالية.  

وأكد المهندس فوزي الحضري،  وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة،  أن المساحة المنزرعة من الأرز هذا العام ٢٩٤٥١٣ فدان، مشيرا إلي أن  الأصناف المنزرعة هي جيزة ١٧٨ وسخا ١٠٨ وسوبر ٣٠٠ وجيزة ١٧٧و هي أصناف قصيرة العمر تمكث في الأرض من ١٢٠ إلى ١٣٠ يوما،و يتم زراعتها بطريقة الشتل والتسطير لتوفير المياه.

وأشار الدكتور سيد نعيم، مسئول مشروع ترشيد المياه، بمديرية الزراعة، إلى أن طرق الزراعة الحديثة وخاصة طريقة الريّ بالتنقيط وبالرش أدت إلى ارتفاع إنتاجية الفدان ويبلغ متوسط الإنتاجية ٤،٥ طن ووصلت في الحقول الإرشادية إلى ٥ طن،و يصل سعر طن الأرز الشعير ٤٥٠٠ جنيها.

ولفت "نعيم  إلي أن  الفدان ينتج (  ٢ طن ) قش أرز والتي يتم تجميعها وفرمها والاستفادة منها في تغذية الحيوانات ويستخدم كومات سمادية وكومات أعلاف ويبلغ عدد مواقع تجميع قش الأرز بالمحافظة ١٢٠ موقع ويتم تجميعها في مواقع القش وفرمها والاستفادة منها في تغذية الحيوانات.. مشيرا إلي أنه  كان للإرشاد الزراعي دورا كبيرا في تحويل سلوك المزارعين والاستفادة من قش الأرز الذي يعتبر  ثروة وتزيد دخله.

و  أكد دكتور حمدى جامع، رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى، أن عدد الحقول الإرشادية يصل  إلى ١٠٠ حقل بمساحة ٥٠٠ فدان تم زراعتها مع مراعاة ترشيد المياه.

محصول مهم

يقول الدكتور زيدان شهاب الدين بمركز البحوث الزراعية، أن  محصول الأرز من أهم المحاصيل الصيفية، لأهميته الغذائية وما يحققه من عائد اقتصادي، مشيرا إلي قيام  وزارة الزراعة والمعاهد البحثية المتخصصة التابعة لمركز البحوث الزراعية، ببحوث لاستنباط العديد من الأصناف ذات الإنتاجية العالية وترشيد استهلاك المياه، لكونه العصب الرئيسي لقوت الشعب.

و قال عبد الله بركات،  مزارع، أنه تمت إقامة يوم حصاد موسع في إطار مشروع ترشيد استهلاك المياه  في الأنشطة الزراعية لمحصول الأرز في مركز شربين بناحية الحصص بمساحة ١٠ فدان وتم استخدام صنف جيزة ١٧٨ وكان من المميز انه تمت تقديم خدمة مميزة للأرض فقد تمت تسوية الأرض بالليزر واعتمدنا طريقة التسطير في الزراعة لتصل إجمالى المساحة المنزرعة بالدقهلية في هذا المشروع ٥٠٠ فدانا.

أشار صلاح منصور أحد المزارعين، أن الحكومة اتجهت للحد من زراعات الأرز مؤخرا نظرا لاستهلاكه الكثيف للمياه  فضلا عن قلة هامش الربح للمزارع، فتكاليف الإنتاج مرتفعه وهناك عائق آخر وهو ندرة وقلة المياه فى المناطق الحدودية، وفرض غرامات على من يقوم بزراعته فى أماكن غير مصرح بها.

واستكمل قائلا : "الأرز يجود في المناطق والتربة ذات الملوحة العالية ليعادل ويكافئ التربة، ونطالب بفرض سعرًا استرشاديًا للأرز بما يوازى تكلفة الإنتاج وسعر المستهلك ودخل المواطن وهامش ربح للفلاح، فضلا عن العودة للدورة الثلاثية فى الزراعة والتى تتمثل فى زراعة محاصيل القطن والأرز والذرة ".

مواجهة جشع التجار

وأوضح أحمد حمزة، مالك أرض زراعية، أن المحصول مبشّر هذا العام، إلا أن أزمة الأسمدة والمبيدات الزراعية أصبحت صداعًا فى رأس الفلاح، الذى اعتاد أن يكون عرضة لتجار السوق السوداء وعدم دعم أو توفير للأسمدة والمبيدات الزراعية، الأمر الذى يضطر معه المزارع لشراء الأسمدة الزراعية مقابل 320 جنيها للشيكارة، في حين أن سعرها في الجمعية لا يتعدى 175 جنيها لكنها غير متوفرة.. لافتا إلى أن الأرز وجبة أساسية فى كل بيت، ويعد ضمن أهم المحاصيل الزراعية الصيفية لأهميته الغذائية وما يحققه من عائد اقتصادي، ولا يستطيع الفلاح الاستغناء عن زراعته كونه المقوم الأساسي للحياة، ويعتمد عليه المزارعون لتحقيق هامش ربح وسداد ما عليهم من ديون والتزامات.

و أضاف أن جموع المزارعين يأملون اتخاذ قرارات تتناسب مع ظروف الفلاح البسيط في ظل توجيهات الرئيس السيسى بالنهوض بالقطاع الزراعى.. مؤكدا أن المزارعين تكبدوا خسائر كبيرة في محصول القطن والأرز والذرة خلال الموسم الزراعي المنقضي، والسبب عدم تفعيل قانون الزراعة التعاقدية، الذي أقره الدستور، فالفلاح واجه التجار منفرداً بعد أن تحكموا في السوق، واشتروا منهم المحاصيل بأبخس الأسعار.

 

اقرأ أيضًا: