راديو الاهرام

أدعية الرعد والمطر .. وماذا كان يفعل الرسول عند نزول المطر؟ | فيديو

12-10-2021 | 16:06
أدعية الرعد والمطر  وماذا كان يفعل الرسول عند نزول المطر؟ | فيديو أدعية الرعد والمطر .. وماذا كان يفعل الرسول عند نزول المطر؟
د. إسلام عوض

هناك أدعية وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند سماع صوت الرعد وعند هطول المطر، فقد كان صلى الله عليه وسلم يحسر ثوبه (أي يكشف جزءًا من بدنه ليصيبه المطر)، ويقول: (إنه حديث عهد بربه)، وكان يقول أيضًا: (اللّهمّ حوالينا ولا علينا).

فعن أنس رضي الله عنه قال: (أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال: فحسر النبي ثوبه - أي: كشف بعضه عن بدنه حتى أصابه من المطر - وقال: إنه حديث عهد بربه). "رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما".

وعن هذا الحديث قال أئمتنا ومشايخنا: قال النووي: معناه أن المطر رحمة، وهو قريب العهد بخلق الله تعالى له، فهو قادم من عنده سبحانه مباشرة، لذا فقد كان النبي يتبرك به، وفي الحديث دليل أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف بدنه ليناله شئ من المطر.

وعلق العلامة الشيخ عبد الله بن جبرين على الحديث بقوله: لما نزل المطر مرة، خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المنزل، وكشف عن رأسه ليصيبه المطر، وأخذ يمسح رأسه بما أصابه ويقول: "إنه حديث عهد بربه" يعني أن هذا المطر حديث عهد بالله، فالله هو الذي أنزله من السماء، وهو الذي خلقه وسخره، وهو الذي أمر بإنزاله، فيقول هذه الكلمة إذا خرج إلى المطر وأصابه فابتل رأسه وابتلت ثيابه رجاء بركته.

وهذه السنّة ثابتة في الصحيح، وعليه فيقوم الإنسان ويخرج شيئًا من بدنه إما من ساقه، أو من ذراعه، أو من رأسه حتى يصيبه المطر اتباعا لسنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم.

ومن هدي النبي مع المطر ما رواه البخاري في باب من تمطّر في المطر حتّى يتحادر على لحيته
قال حدّثني أنس بن مالك قال أصابت النّاس سنة على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فبينما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب على المنبر يوم الجمعة قام أعرابيّ فقال يا رسول اللّه هلك المال وجاع العيال فادع اللّه لنا أن يسقينا قال فرفع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يديه وما في السّماء قزعة قال فثار سحاب أمثال الجبال ثمّ لم ينزل عن منبره حتّى رأيت المطر يتحادر على لحيته قال فمطرنا يومنا ذلك وفي الغد ومن بعد الغد والّذي يليه إلى الجمعة الأخرى فقام ذلك الأعرابيّ أو رجل غيره فقال يا رسول اللّه تهدّم البناء وغرق المال فادع اللّه لنا فرفع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يديه وقال" "اللّهمّ حوالينا ولا علينا" قال فما جعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يشير بيده إلى ناحية من السّماء إلّا تفرّجت حتّى صارت المدينة في مثل الجوبة حتّى سال الوادي وادي قناة شهرا قال فلم يجئ أحد من ناحية إلّا حدّث بالجود.


ماذا نقول ونفعل عند أول نزول المطر؟

أن نقول: «اللهم صيـبا نافعا» فعن عائشة رضي الله عنها أن رسـول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: «اللهم صيـبا نافعا» رواه البخاري

وورد أيضا أن تقول: «رحمة» لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا رأى المطر «رحمة» رواه مسلم

وخلال نزول المطر: أن تقف تحت المطر وتحسر عن شيء من ملابسك ليصيب المطر جسدك رجاء البركة كما ذكرنا سابقا.

وأيضًا أن تدعو الله تعالى وتسأله من خيري الدنيا والآخرة فإن ذلك موضع إجابة؛ لأنه يوافق نزول رحمة من رحمات الله عز وجل، ففي الحديث «ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر» رواه الحاكم وحسنه الألباني.

 

ماذا نقول إذا كثر المطر وخيف ضرره؟ 

يسن أن يقول: «اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والجبال، والآجام والظراب، والأودية ومنابت الشجر» رواه البخاري

ماذا نقول عند سماع صوت الرعد:

ويسن أن يقول عند سماع صوت الرعد ما كان ابن الزبير رضي الله عنه يقول إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: «سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته» رواه مالك والبخاري في الأدب.
ما نقول بعد نزول المطر؟

أن تقول: «مطرنا بفضل الله ورحمته» كما في الحديث الطويل وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال: "هل تدرون ماذا قال ربّكم؟ … فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب ".
هكذا كان هدي نبينا مع المطر فينبغي لكل محب للخير لنفسه أن يحرص عليها وأن يعلمها لمن حوله.

كلمات البحث
الأكثر قراءة