يعد الشاعر صلاح جاهين من أكثر الشعراء إيمانًا بمبادئ ثورة 23 يوليو التى غرسها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وسعى جاهدًا في تطبيقها، وانعكس ذلك على كلمات الأغنيات التى شدا بها كبار مطربي زمن الفن الجميل، ابتداء من كوكب الشرق أم كلثوم في رائعتها "ثوار" التى لحنها الموسيقار رياض السنباطي، وصولا إلى العندليب الأسمر في روائعه الست التى لحنها الموسيقار كمال الطويل، وهى "إحنا الشعب، بالأحضان، بستان الاشتراكية، المسئولية، صورة، ناصر يا حرية، يا أهلا بالمعارك".
موضوعات مقترحة
لكن جاهين كان رسامًا للكاريكاتير، لذا كان يجيد الرسم بالألوان بقدر ما كان يجيد الرسم بالكلمات، ورغم مرارة نكسة1967م التى أصابت جاهين بالإحباط جراء ضياع مفاهيم القومية العربية، وتوقف المشروع الناصري لتحقيق مبادئ الثورة، إلا أن جاهين قد فُجع كثيرا بوفاة عبد الناصر، شأنه شأن ملايين المصريين الذين أراقوا الدمع على الزعيم الراحل.
وعبر صفحات "الأهرام" رسم صلاح جاهين بريشته التى تقطر حزنا وألما ما يجول بخاطره عن مرارة فقد عبد الناصر، وذلك في الأيام التى تلت وفاة ناصر.
ظهر كاريكاتير رسم فيه جاهين سيدتين تبكيان ناصر وكأنهما "مصر والأمة العربية" وخلفهما جدار عليه صورة ناصر، وعلى جدار البطولات هذا يوجد ما قدمه ناصر للشعب من شباب وطاقة وجهد وراحة لإسعاد الشعب، وكتب أسفل الكاريكاتير معلقا " آخر ما وهبه لأمته".
وفى كاريكاتير آخر يقف رجل يمثل الشعب يحمل راية مرسوم عليها الزعيم الراحل، وكتب معلقا :"راية النضال.. الجماهير تعاهد عبد الناصر على التمسك بمبادئه".
رسم صلاح جاهين لجمال عبد الناصر
رسم صلاح جاهين لجمال عبد الناصر